- كثف الجيش الإسرائيلي ضرباته على مواقع اليونيفيل في الجنوب، مع مطالبات بنقلها شمالاً لتجنب الخطر، لكن اليونيفيل رفضت الانسحاب، مؤكدة أهمية بقاء علم الأمم المتحدة مرفرفاً في جنوب لبنان.
- تواصل اليونيفيل دعوتها لوقف إطلاق النار واللجوء للحلول الدبلوماسية، مع استمرار تفويضها السنوي بموجب القرار 1701 لضمان السلام في لبنان.
أصيب الجندي بإطلاق نار قرب المقر العام لـ"اليونيفيل" في الناقورة
"اليونيفيل": لا نعرف بعد مصدر إطلاق النار
رفضت قوة "اليونيفيل" طلباً إسرائيلياً بإخلاء مواقعها
جرح جندي تابع لقوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (اليونيفيل)، الليلة الماضية، في المقر العام للقوة في الناقورة، بعد إطلاق نار بسبب نشاط عسكري مستمر في الجوار، بحسب ما أفاد بيان نشره اليونيفيل اليوم السبت. وأضاف: "خضع الجندي لعملية جراحية في مستشفى البعثة في الناقورة لإزالة الرصاصة وهو الآن في حالة مستقرة. ولا نعرف بعد مصدر إطلاق النار".
وأوضح البيان أن أضراراً جسيمة لحقت بالمباني في موقع الأمم المتحدة التابع للقوة الأممية في رامية، بسبب الانفجارات الناجمة عن القصف القريب. وذكرت اليونيفيل في بيانها، جميع الجهات الفاعلة بالتزاماتها بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة ومنشآتها، بما في ذلك تجنب الأنشطة القتالية بالقرب من مواقع القوة الأممية.
وأمس الجمعة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من ضرباته على مواقع قوة الأمم المتحدة، وتحديداً في الجنوب، بالتزامن مع انتقادات اسرائيلية طاولت عمل "حفظة السلام" ومطالبات بنقلها خمسة كيلومترات إلى الشمال "للابتعاد عن الخطر مع اشتداد الصراع"، ومحاولات تقويض مهامها، الأمر الذي وضعته أوساط لبنانية في إطار المخطط المضمر لإنهاء دورها على الحدود.
وعلى الرغم من الاستنفار الدولي ضد هجمات إسرائيل ووضعها في إطار جرائم الحرب والانتهاك الفاضح للقانون الدولي، والدعوة إلى حماية قوات حفظة السلام، تعرّض المقرّ العام لليونيفيل في الناقورة، الجمعة، لانفجارات، وذلك للمرة الثانية خلال 48 ساعة، حيث أصيب جنديان بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، وتم نقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة.
ورفضت قوة اليونيفيل الانسحاب لمسافة خمسة كيلومترات شمالاً داخل الأراضي اللبنانية بطلب من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدفها مذاك مرات عدة، حسبما أفاد المتحدث باسمها لوكالة فرانس برس. وقال المتحدث أندريا تيننتي في مقابلة مع فرانس برس، إن "الجيش الإسرائيلي طلب إخلاء بعض مواقعنا على الخط الأزرق وحتى على بعد خمسة كيلومترات من الخط الأزرق ... ولكن كان هناك قرار بالإجماع بالبقاء، لأنه من المهم أن يظل علم الأمم المتحدة يرفرف عالياً" في جنوب لبنان حيث يبلغ عديد القوة الأممية قرابة 10 آلاف جندي.
وقال مصدر في اليونيفيل لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، إنّ "اليونيفيل باقية في الجنوب اللبناني ولن تغادره إلا إذا صدر قرارٌ أممي دولي بذلك فهنا من الواجب احترامه، ولكنها حتى الساعة باقية، رغم المخاطر التي تتعرّض لها والاعتداءات الأخيرة التي طاولت مواقعها، وهي تكرّر في كل مناسبة دعوة جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار والذهاب باتجاه الحل الدبلوماسي الذي بالرغم من كل التطورات المتسارعة لا يزال ممكناً".
وبموجب القرار 1701، طلب مجلس الأمن اتخاذ خطوات لضمان السلام في لبنان، من بينها السماح بزيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة إلى حدٍّ أقصى يبلغ 15 ألف فرد، من أجل مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم القوات المسلحة اللبنانية أثناء انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2006، وضمان العودة الآمنة للنازحين. كما تواصل قوة اليونيفيل تفويضها الذي يتم تجديده سنوياً، والذي أنشأه مجلس الأمن عام 1978.