إصابات خلال اعتداء قوات الاحتلال على طلبة مدارس جنوبي نابلس

22 فبراير 2022
الاحتلال يمنع الطلبة من الوصول إلى مدارسهم(عصام ريماوي/الأناضول)
+ الخط -

أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم طلبة مدارس، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، بعد اقتحام مستوطنين مدخل القرية وأدائهم صلوات تلمودية هناك.

ومنعت قوات الاحتلال الطلبة من الوصول إلى مدارسهم، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وقال أمين سر حركة "فتح" في اللبن الشرقية، رجا عويس، لـ"العربي الجديد": "إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت، صباح اليوم، ولليوم الثاني على التوالي، مدخل قرية اللبن الشرقية بحماية قوات الاحتلال، وأدّوا طقوسًا تلمودية هناك. وبالتزامن، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الطلبة والأهالي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات رغم انسحاب المستوطنين".

وأكد أن "قوات الاحتلال منعت الطلبة من الوصول إلى مدارسهم"، مضيفا "نقل بعض المصابين إلى المستشفى لتلقّي العلاج، والباقون عولجوا ميدانياً".

وبيّن أن "قوات الاحتلال والمستوطنين يتعمّدون تعطيل العملية التعليمية في مدارس اللبن، وهو ما حصل كذلك يوم أمس الإثنين، حينما تعطلت الدراسة بعد استهداف الغرف الصفية بقنابل الغاز المسيل للدموع، وحرم نحو 400 طالب وطالبة من الدراسة".

إلى ذلك، أصيب شابان فلسطينيان بكسور ورضوض، الليلة الماضية، بعد اعتداء مستوطنين على مركبتهما، بالقرب من قرية دير نظام شمالي غرب رام الله وسط الضفة الغربية.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، الشارع الرئيسي الواصل بين رام الله ونابلس، فيما تزامن ذلك مع انتشار مكثف للمستوطنين على الشارع.

في سياق منفصل، اعتقلت قوات الاحتلال 11 فلسطينياً من مخيم الجلزون شمال رام الله، بينهم أسرى محررون. كما اعتقلت شاباً من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، واعتقلت كذلك سبعة شبان من مخيم العروب شمال الخليل.

اشتية يدعو الكونغرس الأميركي إلى اتخاذ إجراءات تحمي حل الدولتين

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، الكونغرس الأميركي، إلى الدفع نحو إجراءات لحماية حل الدولتين، الذي تعمل إسرائيل يومياً على تدمير إمكانية تطبيقه، من خلال التوسع الاستيطاني وتكريس الأمر الواقع.

وقال اشتية، خلال اجتماعين له مع وفدين للكونغرس عن الحزب الديمقراطي "ندعوكم إلى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطين في الكونغرس الأميركي من أجل حماية حل الدولتين، وكذلك إدانة الاستيطان الذي يمثل العدو الحقيقي للعملية السياسية."

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، نواب الكونغرس، إلى الضغط على الإدارة الأميركية من أجل تنفيذ تعهداتها، وعلى رأسها فتح القنصلية الأميركية في القدس.

وجدد اشتية المطالبة بضرورة مراجعة القوانين والتشريعات التي تستهدف نشاط منظمة التحرير وفلسطين في الولايات المتحدة واعتبارها شريكا للسلام.

على صعيد آخر، قال اشتية إن "الانتخابات الفلسطينية ضرورة وطنية وسياسية، حريصون على إجرائها ونريد منكم الضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاقيات الموقعة معها، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس".

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني إلى إرسال لجنة من الكونغرس الأميركي للتحقيق في سياسات وإجراءات التمييز والفصل العنصري التي تنفذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، والتي وثّقتها العديد من التقارير.