إصابة عشرات الفلسطينيين بقمع الاحتلال فعالية للتصدي للمستوطنين في برقة شمالي نابلس

13 يناير 2022
تواصل قوات الاحتلال حصار برقة من جميع مداخلها (نضال اشتية/الأناضول)
+ الخط -

أُصيب العشرات من الفلسطينيين، مساء اليوم الخميس، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة وفعالية سلمية على مدخل قرية برقة المحاصرة والواقعة شمالي نابلس شمالي الضفة الغربية.

وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل في حديث لـ"العربي الجديد"، بأنّ طواقم الإسعاف تعاملت خلال مواجهات بلدة برقة مع 43 إصابة، بينها 7 إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و34 إصابة بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، و2 حروق، بينما انتهت المواجهات.

من جانبه، أوضح الرئيس السابق لمجلس قروي برقة سامي دغلس، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ الأهالي نفذوا وقفة على مدخل القرية الغربي، تحسّباً لاقتحامات أعلن عنها مستوطنون، لكنها لم تحدث للآن، بمستوطنة "حومش" المخلاة في ذكرى مرور 30 يوماً على مقتل مستوطن برصاص مقاومين، وكذلك للتضامن مع الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، ورفضاً لحصار برقة ومحاولات المستوطنين العودة إلى إقامة مستوطنة "حومش".

وأشار دغلس إلى أنّ جيش الاحتلال قمع الوقفة التي شارك فيها المئات، بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أوقع تلك الإصابات، فيما تواصل قوات الاحتلال حصار برقة من جميع مداخلها بالسواتر الترابية المرتفعة، باستثناء مدخلها الغربي الرئيس الذي تقيم عليه قوات الاحتلال نقطة عسكرية لمراقبة حركة الأهالي.

من جانب آخر، أُصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، مساء اليوم الخميس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في قرية بزاريا شمال غربي نابلس.

في سياق منفصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة وتمركزت في محيط مسجد "التقوى" المهدد بالهدم، قبل أن تعتقل ثلاثة شبان من بينهم الأسير المحرر وديع عليان.

وأشار محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في العيسوية، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ بلدية الاحتلال في القدس، أمهلت أهالي بلدة العيسوية مدة 4 أيام لتنفيذ هدم المسجد، بذريعة البناء غير المرخص.

وكان أمر هدم للمسجد سُلّم قبل نحو ثلاثة أسابيع، وأمهلت بلدية الاحتلال أهالي بلدة العيسوية تنفيذ عملية الهدم في غضون أسبوعين، بيد أنّ أهالي البلدة رفضوا تنفيذ أمر الهدم وأطلقوا حملة إلكترونية لمنع البلدية من هدمه.

الاحتلال يجبر عائلة فلسطينية على هدم محالها التجارية

من جانب آخر، أجبرت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، عائلة محمد علي من مخيم شعفاط شمالي القدس، على هدم عدد من محالها التجارية قيد الإنشاء بموجب أمر هدم نهائي أصدرته مطلع العام الجاري، بتهمة البناء غير المرخص، علماً بأنها مشيدة وسط المخيم الخاضع لسلطة وإشراف وكالة الغوث الدولية.

من ناحية أخرى، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الخاصة، حيث واصلوا استفزازاتهم وأدائهم لصلوات وطقوس تلمودية، واعتدت قوات الاحتلال على مسن مرابط في الأقصى وأخرجته من باحات المسجد بعد محاولته التصدي لاستفزازات المستوطنين.

تأتي هذه الاقتحامات، والتي سجلت تصعيداً منذ مطلع العام الجاري، وسط استعدادات آلاف الفلسطينيين من القدس ومدن الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 للمشاركة في صلاة فجر الجمعة يوم غد، وللتعبير عن دعم المصلين لحراس المسجد الأقصى الذين يتعرضون لحملة مركزة من قبل شرطة الاحتلال من الاعتقال والإبعاد لمنعهم من مزاولة مهامهم في التصدي لاقتحامات المستوطنين.

على صعيد آخر، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية، اليوم الخميس، اعتقال الناشط مدحت طارق العيساوي حتى يوم الإثنين القادم، وفق ما أفادت به شقيقته المحامية شيرين العيساوي لـ"العربي الجديد".

في سياق متصل، أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين باسل عبيدات وأنس عويسات بعد الإفراج عنهما من سجون الاحتلال عقب اعتقال استمر 8 سنوات، وهما من بلدة جبل المكبر جنوب القدس ثم أبعدتهما إلى مدينة بيت ساحور غربي بيت لحم، لمدة أسبوع.

إلى ذلك، أفادت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" الفلسطينية، في بيان صحافي، اليوم الخميس، بأنّ محكمة الاحتلال في "عوفر" قررت تمديد توقيف الأسير الجريح مؤمن يوسف الأطرش من الخليل، لثمانية أيام أخرى، بعد يومين من اعتقاله مصاباً برصاص الاحتلال.

في شأن آخر، كانت قوات الاحتلال اعتقلت، الليلة الماضية، الأسير المحرر ماهر القاضي من بلدة بيتونيا غربي رام الله وسط الضفة، وسط اندلاع مواجهات، بينما أُصيب شاب بجروح في يده اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، خلال اقتحام مدينة طوباس شمال شرقي الضفة ومداهمة عدة منازل، بينما نقل المصاب للمستشفى، ووصفت حالته بالمستقرة.

وكان مستوطنون اعتدوا على مهندس المساحة هشام أبو شهاب أثناء قيامه بعمله في بلدة كفر قليل جنوب نابلس وأصابوه بالرأس وتم تقديم العلاج اللازم له ميدانياً.

من جانب آخر، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، جدراناً استنادية في قرية الولجة شمال غربي بيت لحم جنوبي الضفة، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الأهالي ومنعهم الاقتراب.

إلى ذلك، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء بمنزلين وشبكة كهرباء في بلدة بيت دجن شرقي نابلس، بينما أُصيب عدد من أفراد طاقم تلفزيون فلسطين الرسمي، مساء اليوم الخميس، باعتداء للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال، قرب قرية بيتين شرقي رام الله.

المساهمون