قال وزير الداخلية الباكستاني، شيخ رشيد أحمد، إنّ على "طالبان باكستان" (تحريك طالبان) أن ترضخ للدستور الباكستاني وأن تلقي السلاح، وإلا فإنّ الجيش قادر على التصدي لها، محذراً من أن ذلك سيكون بعدها "الخيار الوحيد".
وذكر وزير الداخلية، في مؤتمر صحافي في إسلام أباد، أمس الأربعاء، أنّ ثلاث أو أربع تنظيمات جديدة قد انضمت إلى "طالبان باكستان"، مشدداً على أنّ الأجهزة الباكستانية لديها علم كامل بما يجري.
كما لفت إلى أنّ بلاده تسعى لحل المعضلة عبر أفضل الطرق، نافياً علمه بعقد أي مفاوضات مع "تحريك طالبان"، وذلك بخلاف ما أعلنه رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الأسبوع الماضي، والذي مفاده أنّ حكومته تجري مباحثات مع الحركة.
كما أعلن رشيد أحمد تشكيل مركز موحد لتبادل الأخبار والخطط لمواجهة أي طارئ، ويضم جميع المؤسسات الحكومية المعنية بأمن البلاد، مؤكداً أن الهدف منه تطبيق الخطة الوطنية لمكافحة الإرهاب.
وتابع أنّ "طالبان باكستان إذا خضعت لدستور البلاد فهذا أمر مرحّب به، وإلا فإنّ القوات المسلحة الباكستانية قادرة على التصدي لها".
وحيال الأوضاع في الجارة أفغانستان، قال رشيد أحمد إنّه بعد سيطرة حركة "طالبان" على كابول وأفغانستان تغيرت الأوضاع في المنطقة، مضيفاً أنّ باكستان بصدد إجراء تغييرات في استراتيجيتها. وأوضح أنّ تأسيس المركز الجديد المكون من جميع الإدارات المعنية بأمن البلاد، جزء من تلك السياسات.
وأمس الأربعاء، غيّرت الحكومة الباكستانية رئيس الاستخبارات، وعينت الجنرال نديم أنجم أحمد، مكان الرئيس السابق الجنرال فيض حميد الذي عين قائد فيلق للجيش في شمال غربي باكستان.
ولم يذكر البيان سبب إجراء التغيير، غير أنّ الرئيس الجديد للاستخبارات هو من قاد معظم العمليات المسلحة ضد "طالبان باكستان" في المناطق القبلية.