إسطنبول تستضيف مهرجان "طوفان الأحرار" دعماً لفلسطين

18 مايو 2024
متظاهرون في إسطنبول خلال إحياء الذكرى 76 ليوم النكبة في 15 - 5 - 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- انطلق مؤتمر "طوفان الأحرار" في إسطنبول بمشاركة ممثلين من 60 دولة ومنظمات مدنية، تحت إشراف الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وشركاء آخرين، لمناقشة التطورات في فلسطين والهجمات الإسرائيلية.
- فتحي عبد القادر أكد خلال الجلسة الافتتاحية على أهمية الاجتماع لتوحيد الجهود ودعم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على دعم تركيا وشكر المشاركين.
- تناولت الفعاليات مواضيع مثل ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وأهمية التعاون بين المؤسسات الإسلامية، مع تأكيد حركة حماس على استمرار المقاومة والدعوة لتحرير فلسطين.

انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، السبت، فعاليات مؤتمر "طوفان الأحرار" بمشاركة ممثلين من 60 دولة، فضلاً عن منظمات المجتمع المدني في تركيا. وتستمر فعاليات المهرجان يومين، وينظمه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، وحركة إنسان ومدنيات، وجمعية البركة الدولية للإغاثة الإنسانية في تركيا.

وتشهد فعاليات المهرجان انعقاد جلسات عدة تتناول التطورات فيما بعد عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وما تبعها من هجمات إسرائيلية واحتلال في قطاع غزة، وانتهاكات في الضفة الغربية والقدس. وشهدت الجلسة الافتتاحية حضوراً كبيراً من المشاركين، بينهم وفود شعبية تمثل الدول والقادمون من داخل تركيا ومن خارجها، وزُيّنت القاعة بعبارات مثل "من النهر إلى البحر ستكون فلسطين حرة".

مسؤول المهرجان فتحي عبد القادر قال في كلمته الافتتاحية: "في هذا اليوم نجتمع في البلد الطيب المبارك، لتلتقي الأمة وأحرارها على صعيد واحد، تحت شعار جامع وهو طوفان الأحرار". وأضاف "كما نلتقي على قلب رجل واحد ونتكلم جميعاً بلسان واحد، معلنين صراحة دعمنا ونصرتنا للطوفان المبارك الذي جاء على قدر وتدبير إلهي". وأكد "إننا في اللجنة التحضيرية سعينا مع شركائنا نحن في الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين وجميعة البركة وحركة حريات ومدنيات، وبعد تفكير وتدبير وحوارات مطوّلة، اتفقنا على هذا البرنامج".

وتابع: "نتوجه في اللجنة بجزيل الشكر إلى كل الأعضاء المنظمين والأحرار المشاركين في البرنامج ومن حضر من تركيا ومن جاء إليه. فقرات المنتدى تتناول محاور عدة. ونشكر تركيا، رئاسة وشعباً وحكومة، على دعمها لحق الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه كاملة". فيما قال رئيس جمعية حركة الحريات والمدنيات كمال أوزدن: "غزة شهدت منذ 75 عاماً النكبة واليوم نفس الأمر يعيشه الفلسطينيون، نفس الظروف في غزة وفلسطين، هناك أطفال استشهدوا وأصيبوا وشباب أُسروا".

وأضاف: "عندما نعلن عن مطالبنا بوقف الاعتداءات الصهيونية الوحشية نواجه اتهامات بمعاداة السامية، يريدون ارتكاب المجازر هم، ولكن لأننا نطالب بوقفها نصبح متهمين. إنها مزحة". واستدرك "لكن نحن كمسلمين يجب أن نلتقي كمؤسسات أكثر ونتحاور ونبادر لحل مشكلاتنا، ونضغط على الحكومات ونعلن مطالبنا لدول منظمة العالم الإسلامي".

وختم بقوله: "حتى لو تحررت فلسطين وغزة، لن تنتهي مسؤولياتنا، لأن العالم الإسلامي لا تنتهي مشكلاته بل يجب حلّها جميعها. نحن لم نجتمع للحديث عن شجاعة إخوتنا وحسب، بل من أجل اتخاذ المبادرات والعمل للمستقبل". وألقى الأمين العام للائتلاف العالمي، منير سعيد، كلمة قال فيها "نجتمع اليوم بالحضور النوعي من شتى بقاع الأرض في عاصمة الأرض إسطنبول، والطوفان هادر في كل مكان".

وأضاف: "كان هناك طوفان قوافل الإمداد والإغاثة وطوفان الإعلام وطوفان المقاطعة والتحق به طوفان الطلاب في الشرق والغرب ويلحقه طوفان يعمّ البلدان من أجل قيم الإنسانية والعدالة". وختم بقوله "الائتلاف بالتعاون مع حركة الإنسان وجمعية البركة تنظم الطوفان لأحرار الأمة والعالم، ونسعى لدعم المشاركين في أقطارهم لتعزيز العمل من أجل المعتقلين والأسرى وحق الفلسطينيين في بلدهم، ونحن مدعوون لإطلاق المشاريع والمبادرات التي تردع العدو وحلفاءه".

كذلك تحدث رئيس جمعية البركة أحمد الإبراهيمي: "نحن اليوم أمام آيات يجسّدها رجال الله في الأرض، هل نحن كأمة في مستوى الأداء، اليوم العالم حبس وتوقف الزمن والناس ينتظرون نتائج معركة غزة لمن يقود العالم، وهي فرصة للمسلمين للعودة لقيادة العالم".

أبو زهري: حماس ليست غزة

بدوره، قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري، في كلمة بالمهرجان: "اليوم تأتي الحشود لتقول لبايدن خسئت وحماس ليست في غزة، هي في إسطنبول وكل بقعة في العالم وبلاد المسلمين، هذه الرسالة المهمة تخرج من هنا إلى الغرب الواقف ضد المقاومة وغزة. أردوا أن يدمّروا حماس والمقاومة".

وأكمل أن حماس: "بعد سبعة أشهر لا تزال تقاتل ولا تزال يدها العليا. المقاومة بخير بقيادتها السنوار (زعيم حركة حماس في غزة، يحيى) والضيف (القائد العام لكتائب القسام، أبو محمد) وأبو عبيدة (الناطق العسكري باسم كتائب القسام) بخير، المقاومة بسلاحها بخير، وبأنفاقها بخير، نقول المقاومة تصنع السلاح خلال المعركة". وأكد "حماس ليست حزباً في فلسطين، هي الأمة. نقول لبادين أنت في عداء ومواجهة مع كل الأمة، حماس هي عنوان لمشروع فلسطين وتحريرها، ستبقى حماس وستسقط يا بايدن. الانتخابات قادمة (في نوفمبر المقبل)".

وشهدت الجلسة الافتتاحية عرض مشاهد فيديو وانطلقت بتلاوة قرآنية، وشهدت كلمات أخرى، مثل كلمة الصحافي طارق مصطفى الذي فقد قرابة 30 من أهله في غزة، وعصام البشر رئيس مجلس أمناء الأقصى وممثلي الجاليات والمناطق، وشهدت كلمة عبر الإنترنت من رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل.

(الأناضول)