يسرائيل هيوم: إسرائيل مستعدة لتحقيق جميع مطالب حماس باستثناء شرط واحد

28 ابريل 2024
مبنى في تل أبيب مغطى بصور المحتجزين الإسرائيليين، 26 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تل أبيب تعلن استعدادها للتجاوب مع مطالب حماس باستثناء إعلان نهاية الحرب، مع تخصيص فترة للتوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين مقابل الانسحاب من الممرات الإنسانية في غزة وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
- وفد من حماس يتوجه إلى القاهرة للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية لمناقشة الرد الإسرائيلي وتقديم رد حماس النهائي، فيما تؤكد حماس تمسكها بمطالبها لوقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من غزة.
- وزير المالية الإسرائيلي يهدد بحل الحكومة إذا وافق نتنياهو على المقترح المصري لصفقة تبادل الأسرى، بينما تحث قطر الطرفين على إظهار مزيد من الالتزام في مفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرة إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق.

وفد حماس يزور القاهرة الاثنين قبل الردّ على المقترح إلإسرائيلي

ترفض إسرائيل مطلب حماس إعلان نهاية الحرب مع انتهاء الهدنة

إسرائيل تعتزم تخصيص 10 أيام إلى أسبوعين للتوصل إلى اتفاق

نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن تل أبيب باتت مستعدة للتجاوب مع جميع مطالب حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى، باستثناء المطلب الذي يتعلق بإعلان نهاية الحرب مع انتهاء الهدنة، مضيفاً أن إسرائيل تعتزم تخصيص 10 أيام إلى 14 يوما للتوصل إلى اتفاق على إطلاق بعض المحتجزين الإسرائيليين، مقابل الانسحاب من الممرات الإنسانية في قطاع غزة، وتنفيذ هدنة ممتدة طوال فترة الصفقة، والسماح للعديد من سكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم، وكذا إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.

يأتي هذا بعد أن كشف مصدر خاص لـ"العربي الجديد" أن وفدا من حماس سيصل إلى القاهرة، غداً الاثنين، للقاء رئيس المخابرات العامة المصرية، اللواء عباس كامل، والمسؤولين المشرفين على الوساطة التي تقودها القاهرة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي. ويترأس الوفد نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، خليل الحيّة، بالإضافة إلى عضو المكتب السياسي للحركة، ومسؤول ملف الأسرى، زاهر جبارين. وبحسب بيانات سابقة للحركة، فإن وقف الحرب هو أحد أهم مطالب حماس.

حماس تطلب توضيحات في الرد الإسرائيلي

وأوضح المصدر أن الوفد "سيناقش مع المسؤولين المصريين بعض النقاط الواردة في الردّ الإسرائيلي على ورقة حماس، المقدّمة في وقت سابق، وذلك قبل أن تقدّم الحركة ردّها النهائي على الموقف الإسرائيلي الأخير". ولفت إلى أن "قيادة الحركة ترغب في استيضاح بعض العبارات الواردة في الردّ الإسرائيلي، والتي تعبّر عن (نوايا) أو (استعداد) للتجاوب مع بعض الشروط التي سبق وحدّدتها المقاومة، مثل الانسحاب من محور نتساريم، وكذلك الخروج بشكل كامل من قطاع غزّة، والوقف الدائم لإطلاق النار"، موضحاً أن "الإشارة لتلك الشروط جاءت في الردّ الإسرائيلي مسبوقة بعبارات الاستعداد أو توافر النوايا بشأنها، من دون أن يكون هناك التزام واضح بآليات، وهو ما يرغب وفد حماس في الوقوف عليه قبل تقديم الردّ".

وأعلنت حركة حماس، فجر السبت، أنها تسلمت الرد الإسرائيلي على مطالب حماس الذي سُلم إلى الوسطاء المصريين والقطريين في 13 إبريل/نيسان الجاري بشأن التهدئة في غزة. وأضافت الحركة، في بيان السبت، أنها ستقوم بـ"دراسة هذا المقترح وتسليم ردها حال الانتهاء من دراسته". يأتي هذا بعد أن أجرى وفد مصري، الجمعة، محادثات في تل أبيب، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنّ مصر قدّمت خلالها مقترحاً للتوصّل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وفي 13 إبريل/نيسان الجاري، سلمت حركة حماس ردَّها على المقترح بشأن التهدئة في غزة التي تشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقالت الحركة حينها في بيان صحافي إنّها متمسكة بمطالبها ومطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، المتمثلة في وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم وأماكن سكناهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بإعمار القطاع، مؤكدة استعدادها لإبرام صفقة تبادل "جادة وحقيقية" للأسرى بين الطرفين.

سموتريتش يهدد بنهاية الحكومة

من جهته، هدّد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحل الحكومة حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة. وقال سموتريتش، وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، في تصريح للقناة الـ12 العبرية، موجهاً حديثه لنتنياهو قائلاً إنّ "صفقات الوساطة المصرية التي أنهت الجولات السابقة عندما كانت حماس حية وتركل وسمحتْ لها بتعزيز قوتها (...) هذا بالضبط ما قمتم به في العقدين الماضيين، وهذا بالضبط ما وعدنا به جميعاً بعدم تكراره مرة أخرى".

ووصف سموتريتش "الموافقة على الصفقة المصرية بأنه استسلام مذلّ، ويمنح النصر لحماس على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي الذين سقطوا في المعركة"، بحسب قوله. كما اعتبر سموتريتش أن الاتفاق المتبلور "يفرض حكم الإعدام على المختطفين غير المشمولين بالصفقة، وفوق كل ذلك، فهو يشكل خطراً وجودياً مباشراً على دولة إسرائيل".

ومضى مهدداً نتنياهو: "إذا قررتم رفع الراية البيضاء وإلغاء أمر احتلال رفح فوراً من أجل استكمال مهمة تدمير حماس، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني إسرائيل، وإعادة جميع إخواننا وأخواتنا المختطفين إلى بيوتهم - الحكومة التي ترأسونها لن يكون لها حق في الوجود".

قطر تحث على التوصل إلى اتفاق 

من جانبه، حثّ المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، على إظهار "مزيد من الالتزام والجدية" في مفاوضات وقف إطلاق النار. ولم يكشف الأنصاري، في مقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية، عن تفاصيل الوضع الحالي للمحادثات، باستثناء القول إنها "توقفت فعلياً مع تمسّك الجانبين بمواقفهما"، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس. وأضاف: "إذا كان هناك شعور متجدد بالالتزام من الجانبين، فأنا على يقين بأننا نستطيع التوصل إلى اتفاق".

المساهمون