حذرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي حركة "حماس" بـ"الرد بقوة" إن نفذت الأخيرة عمليات خلال الأعياد اليهودية التي تحل خلال الشهر الجاري.
وذكرت قناة "كان" التابعة لسلطة البث الإسرائيلية ليل الجمعة - السبت أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلبت من وسطاء إبلاغ هذه الرسالة لحماس.
وقالت لقناة إنه "بالاستناد إلى تجربة الماضي، فإن حماس تستغل الأعياد اليهودية في مهاجمة إسرائيل"، مشيرة إلى أن الحركة أطلقت خلال عيد "الفصح" العام الماضي قذائف صاروخية من جنوب لبنان ومن قطاع غزة.
وأشارت كرميلا منشه، المعلقة العسكرية للقناة، إلى أن أجهزة الاحتلال العسكرية تلقت 200 تحذير من إمكانية تنفيذ عمليات للمقاومة خلال الفترة القريبة.
ولفتت منشه إلى أن هناك مخاوف في إسرائيل من تعاظم وتيرة عمليات المقاومة في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال دفع بـ22 كتيبة من قوات المشاة إلى هناك بهدف تقليص فرص تنفيذ العمليات.
وأضافت أنه "لا يكاد يمر يوم دون تنفيذ عمليات أو محاولات لتنفيذ عمليات في أرجاء الضفة الغربية".
وفي السياق، حذرت الجهات الأمنية حكومة بنيامين نتنياهو من مغبة الإقدام على أية خطوة تفضي إلى حدوث مزيد من التدهور على أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، على اعتبار أن مثل هذه الخطوات يمكن أن تقود إلى تدهور الأوضاع الأمنية.
وأضافت القناة أن المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن "الكابنيت" سينعقد يوم الثلاثاء القادم لبحث الأوضاع الأمنية، وضمن ذلك مناقشة تقرير لجنة "كتابي" التي أعدت توصيات بشأن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشارت القناة إلى أن اللجنة أوصت بتشديد ظروف اعتقال الأسرى، ما جعل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير معنياً بمناقشة توصيات اللجنة.
وحسب القناة، فإن المجلس سيبحث أيضاً الأوضاع الأمنية على الجبهة الشمالية مع لبنان وجبهة غزة.
وأبرزت القناة أن ممثلي الجيش سيطرحون خلال الاجتماع مسألة مدى جاهزية الجيش وكفاءته، ولا سيما في ظل تواصل الجدل حول خطة "التعديلات القضائية".