استمع إلى الملخص
- يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة القصف على لبنان، بينما يرد حزب الله بقصف صاروخي على تل أبيب وقواعد عسكرية إسرائيلية.
- دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى وقف مؤقت لإطلاق النار في لبنان، لكن الدعم الأميركي لإسرائيل يستمر رغم المطالبات باتخاذ موقف أكثر اتزاناً.
قالت إسرائيل، اليوم الخميس، إنها حصلت على حزمة مساعدات بقيمة 8.7 مليارات دولار من الولايات المتحدة لدعم جهودها الحربية الحالية. وتشمل الحزمة 3.5 مليارات دولار مخصصة لمشتريات أساسية تتعلق بالمجهود الحربي و5.2 مليارات دولار مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ ونظام ليزر متطور.
ويأتي هذا في وقت يخوض فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الرابع على التوالي، حملة القصف الدموية الواسعة على قرى وبلدات جنوب وشرق لبنان مخلفاً مزيداً من الشهداء والجرحى. وطاولت غارة جوية، للمرة الأولى، منطقة السعديات، جنوب بيروت. على الجانب المقابل، صعّد حزب الله عمليات القصف الصاروخي رداً على المجازر المرتكبة بحق المدنيين، مستهدفاً تل أبيب للمرة الأولى منذ بداية الحرب بصاروخ باليستي قصير المدى، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. واستهدف الحزب قواعد ومقارّ عسكرية ومصالح عسكرية للاحتلال.
وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، نداء مشتركا لإرساء "وقف مؤقت لإطلاق النار" لمدة 21 يوما في لبنان. وقال الرئيسان الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون في بيان مشترك: "لقد عملنا معا في الأيام الأخيرة على دعوة مشتركة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لمنح الدبلوماسية فرصة للنجاح وتجنّب مزيد من التصعيد عبر الحدود".
وبينما يتواصل الدعم الأميركي لإسرائيل يتجاهل بايدن وإدارته جميع الأصوات داخل الولايات المتحدة التي تطالب باتخاذ موقف أكثر اتزاناً وتبنّي الدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة ولبنان. وفي ظل هذا الواقع الذي يستمر فيه الدعم الأميركي لإسرائيل، ليس غريباً أن تواصل الأخيرة مجازرها بحق أهالي غزة ولبنان، مع سقوط مئات الضحايا بين قتيل وجريح يومياً في غزة، في ظل القصف العنيف الذي لا يستثني أي بقعة في القطاع.
وتزايدت في الفترة الأخيرة مطالبات كبار المسؤولين الأميركيين، لإسرائيل علناً بشن ضربات أكثر دقة، وتحديداً في جنوب قطاع غزة، لتجنّب وقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين، مثلما تسببت هجماتها في شمال القطاع. لكن ذلك لا يترافق مع إجراءات من شأنها إجبار إسرائيل على الإذعان للمطالب الأميركية، فالاحتلال يرى أن الولايات المتحدة "متفقة" معه على حملته "لتدمير حماس"، وفق تصريح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، الثلاثاء الماضي.
(رويترز، العربي الجديد)