إسرائيل تصادق على "توسيع محسوب" للهجوم على رفح رغم تحذيرات بايدن

10 مايو 2024
مجلس الحرب الإسرائيلي برئاسة نتنياهو، تل أبيب 14 إبريل 2024 (الأناضول)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المجلس الوزاري الإسرائيلي وافق على توسيع العمليات العسكرية في رفح بشروط، مع مراعاة الخطوط الحمراء الأمريكية لتجنب وقف شحنات الأسلحة.
- "الكابنيت" يحث على استمرار المفاوضات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس، رغم المعارضة الداخلية من بعض الوزراء الإسرائيليين.
- الجيش الإسرائيلي يواجه خسائر بشرية ويصعد عملياته العسكرية في غزة، مع تطويق الدبابات لمدينة رفح والسيطرة على مناطق استراتيجية رغم التحذيرات الدولية.

حذر الرئيس الأميركي إسرائيل مرارا من هجوم واسع على رفح

حديث عن توسيع محسوب للهجوم لا يتجاوز الخط الأحمر الذي حدده بايدن

أعلن جيش الاحتلال اليوم مقتل أربعة من جنوده في معارك شمال غزة

وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، ليل أمس الخميس، على "توسيع محسوب" النطاق للعمليات العسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة بحيث تبقى العملية ضمن حدود معينة وأقل من "عملية كبرى" التي حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، إسرائيل من القيام بها، مهدداً بوقف شحنات بعض الأسلحة إليها في حال قررت المضي في اجتياح رفح.

وقالت مصادر إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت) صادق في جلسته أمس على "توسيع نطاق العملية" العسكرية التي يقوم بها جيش الاحتلال في عدوانه على رفح، وأرجع موقع والاه العبري الذي أورد الخبر القرار إلى ثلاثة مصادر مطّلعة، لم يسمّها.

وقال مصدران إن الحديث عن "توسيع محسوب" للهجوم لا يتجاوز الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأميركي جو بايدن، بينما أشار المصدر الثالث إلى أن العمليات العسكرية التي أقرها "الكابنيت" قد تُفسّر من الولايات المتحدة على أنها تجاوز لخطوط بايدن الحمراء، ولم يشر الموقع ولا مصادره إلى ماهية "الخطوط الحمراء" المقصودة.

وفي سياق متّصل، ذكرت مصادر الموقع الثلاثة بأن "الكابنيت" أوعز إلى فريق المفاوضات الإسرائيلي، بمواصلة جهوده في إطار المفاوضات التي يقودها الوسطاء في محاولة للتوصّل إلى صفقة بين إسرائيل وحركة حماس، لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، وصوّت الوزيران إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش صوّتا ضد هذا القرار.

وكان بايدن هدد، الأربعاء الماضي، بوقف شحنات بعض الأسلحة إلى إسرائيل في حال قررت المضي في اجتياح رفح. وأضاف بايدن في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، عندما سئل عن القنابل التي تزن الواحدة منها ألفي رطل (907 كغ)، والتي كانت واشنطن ترسلها إلى إسرائيل "لقد قُتل مدنيون في غزة نتيجة لتلك القنابل وغيرها من الطرق التي يستهدفون بها المراكز السكانية"، مضيفاً "إسرائيل لن تحصل على دعمنا إذا دخلت المراكز السكانية في رفح".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، رداً على تحذيرات بايدن إن الإسرائيليين مستعدون للقتال "بأظافرهم" عند الحاجة، وأوضح نتنياهو في مقطع فيديو، من دون الإشارة إلى بايدن بصورة مباشرة، "إذا كان علينا أن نقف وحدنا، فسنفعل. إذا كان لا بد من ذلك، فسنقاتل بأظافرنا (...)".

وردّد عضوان آخران يتمتعان بحق التصويت في حكومة الحرب التعليقات نفسها، وهما وزير الأمن يوآف غالانت ووزير الأمن السابق من تيار الوسط بيني غانتس، لكن لم يذكر أي منهما صراحة أن أمراً سيصدر باجتياح أعمق لرفح. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن دبابات إسرائيلية بدأت اليوم بتطويق الجزء الشرقي من مدينة رفح والسيطرة على الشارع الرئيسي الذي يقسم المدينة.

وفي غضون ذلك، أعلن جيش الاحتلال اليوم مقتل أربعة من جنوده في معارك شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى إصابة ضابط وجندي في الحدث نفسه بجراح خطيرة، كما أصيب جنديان آخران في معارك جنوبي القطاع على نحو خطير. وجاء مقتل الجنود إثر انفجار عبوات ناسفة في حي الزيتون في مدينة غزة، وكانت القوة متّجهة الى مدرسة بزعم اختباء عدد كبير من عناصر المقاومة داخلها، حين باغتها انفجاران شديدان أثناء عبورها في أحد الأزقة في حي الزيتون، وفق ما أوردته مصادر إسرائيلية.