- نتنياهو يؤكد على رفض إسرائيل لإنشاء "دولة إرهابية" تهدد أمنها، مشددًا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي اعتداءات، ويرفض الاعتراف بالقرار الأممي كأساس للمفاوضات المستقبلية.
- الجمعية العامة للأمم المتحدة تتبنى قرارًا يؤكد أهلية فلسطين للعضوية الكاملة بتأييد 143 دولة، مطالبة مجلس الأمن بإعادة النظر في طلب عضوية فلسطين بشكل إيجابي، في خطوة تواجه معارضة إسرائيل والولايات المتحدة.
أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن رفضها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي صدر في 10 مايو/ أيار الجاري بخصوص قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وقال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "لن نسمح لهم بإنشاء دولة إرهابية ليستطيعوا التمادي في اعتدائهم علينا منها".
وصادقت حكومة الاحتلال، الأربعاء، بالإجماع على مقترح نتنياهو برفض قرار الجمعية العامة وجاء في بيان الحكومة:
1- رفض قرار الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة المؤرخ في 10 مايو 2024، والقاضي برفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية ومنحها صلاحيات إضافية والتي عموماً تكون مكفولة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
2- القرار سابق الذكر ليس من شأنه أن يغيّر من وضع المناطق المتنازع عليها، وليس من شأنه أن يمنح أي حق وليس من شأنه أن يمس بأي حق من حقوق دولة إسرائيل والشعب اليهودي في أرض إسرائيل.
3- لن يشكل القرار المذكور قاعدة لمفاوضات مستقبلية وليس من شأنه دفع الحل السلمي.
من جهته قال نتنياهو معلّقاً على قرار حكومته "رفضت الحكومة اليوم القرار الذي صدر عن الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي والذي يقضي بالترويج للاعتراف بدولة فلسطينية. نحن لسنا بصدد إعطاء مكافأة على المجزرة الرهبية التي وقعت في الـ 7 من أكتوبر، والتي يؤيدها 80% من الفلسطينيين، سواء من سكان يهودا والسامرة (الاسم العبري للضفة الغربية) أو غزة. لن نسمح لهم بإنشاء دولة إرهابية ليستطيعوا التمادي في اعتدائهم علينا منها".
وأضاف نتنياهو "ليس لأحد أن يمنعنا (أي إسرائيل) من ممارسة حقنا الأساسي في الدفاع عن أنفسنا، سواء كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أو أي جهة أخرى. سنقف معاً مرفوعي الرأس دفاعاً عن دولتنا".
وكانت الجمعية العامة قد تبنّت في 10 مايو/ أيار قراراً يؤكد أن فلسطين مؤهلة لعضويتها، وينبغي بالتالي قبولها عضواً في الأمم المتحدة، كما يطلب القرار من مجلس الأمن الدولي إعادة النظر في طلب عضوية فلسطين الكاملة ويوصيه بأن يعيد النظر "بشكل إيجابي". وحصل القرار على تأييد 143 دولة ومعارضة تسع، أبرزها الولايات المتحدة وإسرائيل، وامتناع 25 دولة عن التصويت. وعلى عكس مجلس الأمن، فإن كل دولة عضو في الأمم المتحدة، أي 193 دولة كاملة العضوية، يحق لها التصويت ولا تملك أي منها حق النقض (فيتو) كما هو الحال في مجلس الأمن.