أغلق متظاهرون إسرائيليون، بينهم عدد من عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، معبر كرم أبو سالم أمام شاحنات المساعدات الإنسانية التي كانت في طريقها إلى غزة، للمرة الثالثة على التوالي، مطالبين بعدم دخول أي شاحنة حتى إعادة جميع المحتجزين.
ويأتي هذا بعد أن أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الليلة الماضية، بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، وجهت رسالة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي تنص على أن "معبر كرم أبو سالم يجب أي يعمل كالمعتاد"، وأن المساعدات الإنسانية يجب أن تدخل إلى غزة دون أية عراقيل.
وأكدت القناة أنه في أعقاب التظاهرات، لم تدخل أي شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية إلى غزة يوم أمس الخميس. وبحسب القناة، كان يمر يوميا ما بين 70 إلى 100 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة في الأيام السابقة.
ونقلت القناة عن مصدر أميركي لم تسمه قوله إنّ واشنطن وجهت رسالة إلى إسرائيل مفادها أن "المعبر يجب أن يبقى مفتوحاً".
وأوضحت القناة أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تحدث مع وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، وأكد له ضرورة إبقاء المعبر مفتوحاً، وأهمية دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وبحث غالانت مع أوستين تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تتركز حالياً في منطقة خانيونس، وكذا تطورات المعارك على الجبهة الشمالية مع لبنان.
وفي السياق ذاته، شدد غالانت على أن رفض "حزب الله" سحب قواته من المنطقة الحدودية "يزيد من حدة التوتر الأمني، ويقلل احتمالات التوصل الى تسوية سياسية".
من جهته، أشار أوستين إلى التزام واشنطن بتطلعاتها من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي يضع حداً للتوتر على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، والحيلولة دون التصعيد على مستوى المنطقة.