إرجاء زيارة الرئيس الإيراني لتركيا مجدداً بعد هجوم كرمان

03 يناير 2024
هذه المرة الثانية التي تُرجأ فيها زيارة رئيسي لتركيا (Getty)
+ الخط -

أعلن نائب الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ألغى زيارته المقررة غداً الخميس إلى تركيا، بسبب تفجيرات مدينة كرمان.

وأضاف جمشيدي أن الزيارة ستتم في وقت مناسب لاحقاً، وفق وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وأعلن التلفزيون الإيراني في وقت سابق من اليوم، أن انفجارين وقعا خلال مراسم إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال قائد "فيلق القدس" السابق، قاسم سليماني في مدينة كرمان، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما أعلنت الحكومة الإيرانية حداداً عاماً على ضحايا تفجيرات كرمان في أنحاء البلاد يوم غد الخميس.

بدورها، قالت الرئاسة التركية، إن زيارة الرئيس الإيراني التي كانت مقرّرة لتركيا غداً الخميس، تأجلت لوقت آخر بسبب الهجوم الذي وقع في وقت سابق من اليوم في مدينة كرمان.

وفي بيان نشرته رئاسة دائرة الاتصال في الرئاسة التركية على منصة "إكس"، أفادت بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث هاتفياً مع رئيسي، وأعرب له عن تعازيه في "الهجوم الإرهابي الذي وقع في كرمان".

وأضاف البيان: "أدان أردوغان الهجوم الذي استهدف المدنيين، وأكد وقوف تركيا إلى جانب إيران، وتمنى للشعب الإيراني الصبر على الضحايا".

وأكد أردوغان، بحسب البيان، "دعوته لإيران للعمل بشكل مشترك في الحرب ضد الإرهاب، وتقرر خلال الاجتماع تأجيل زيارة الرئيس الإيراني لتركيا لموعد لاحق".

وهذا التأجيل هو الثاني من نوعه خلال شهر، حيث كان من المقرر أن يزور رئيسي تركيا في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لكن زيارته تأجلت، وقالت الرئاسة التركية حينها إن الرئيس الإيراني لن يقوم بالزيارة، من دون أن توضح ما إذا كانت قد ألغيت أو أرجئت.

غير أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قال في 30 نوفمبر/تشرين الثاني إن زيارة الرئيس الإيراني لتركيا تأجلت بسبب مشاركة وزيري خارجيتي البلدين في اجتماع مجلس الأمن بشأن غزة.

وكانت وكالة "إرنا" الإيرانية الحكومية قد أفادت في وقت سابق اليوم، بأن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيزور تركيا، غداً الخميس، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

وأضافت الوكالة أن رئيسي سيجري "لقاءً خاصاً" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان ثم يشارك في الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى للتعاون الإيراني التركي.

وبعيداً عن الخلافات السياسية بين إيران وتركيا في ملفات إقليمية عدة، من الأزمة السورية إلى جنوب القوقاز والتنافس الإقليمي الذي يطغى على طابع العلاقات بينهما، بدت العلاقات الاقتصادية وكأنها تأخذ منحى آخر.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، أكد وزير الخارجية الإيراني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة الإيرانية طهران، أن البلدين يهدفان إلى رفع التجارة الثنائية إلى 30 مليار يورو سنوياً (اليورو يعادل حوالى 1.08 دولار).

وأضاف أمير عبد اللهيان أنه أعلن خلال اللقاء استعداد بلاده لإبرام الوثيقة الشاملة للتعاون التجاري، لافتاً إلى اتفاق البلدين على تحديث التجارة التفضيلية بينهما، وأشار إلى وجود اتفاق مع تركيا لتطوير مناطق التجارة الحرة على الحدود المشتركة وربطها بمنطقة أوراسيا، موضحاً أن إنشاء هذه المناطق "من المواضيع المهمة التي تزيد حجم التبادل التجاري وتقربنا أكثر إلى هدف 30 مليار يورو للتجارة الثنائية".

المساهمون