أعلنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها اليوم الجمعة، عن إدانة واستنكار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين فجر اليوم، والذي أسفر عن إصابة أكثر من 150 شخصاً، واعتقال 450 آخرين.
وأردت الخارجية، في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، أن هذه الاعتداءات "تعد تصعيداً خطيراً وانتهاكاً صارخاً لكافة المواثيق والقرارات الدولية، ومدعاة لتغذية التطرف والعنف، وتقويض استقرار المنطقة".
ودعت في بيانها المجتمع الدولي ولا سيما مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته في توفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق والأماكن المقدسة، ولجم الاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلية".
على صعيد متصل، قال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي مرزوق الغانم، إن ما يحدث في المسجد الأقصى "شاهد يومي ومتكرر على سقوط كل المقولات والخطاب السياسي الذي ساد 30 عاماً، والذي روّج للسلام الزائف والتعايش المتخيّل، وترتيبات ما يسمى بالنظام الدولي الجديد".
وأضاف: "ودليل على أن مصطلحات النضال والكفاح والدعم والتضامن والمؤازرة لم تمت، بل هي كلمات مفتاحية مفصلية لنيل الحقوقالأصيلة للشعب الفلسطيني". وشدد الغانم "علينا ألا نبخل على شعبنا القابع تحت الإحتلال بأي جهد وإن كان رمزياً، في سبيل إعلاء قضيته وقضيتنا على مستوى العالم بأسره، وأن نؤكد تضامننا ودعمنا له بشكل يومي ودائم، وأن نفضح ممارسات الإحتلال القذرة في كل المنتديات المتاحة".
بدورها، أدانت "الحركة التقدمية الكويتية"، في بيان، العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى، معتبر أن "اقتحام المسجد الأقصى فجراليوم الجمعة، لا يمثل مجرد عدوان جديد آخر يضاف إلى مسلسل جرائم العدوان والقتل والتنكيل وحملات الاعتقال، التي يشنها الكيان الصهيوني الغاصب ضد شعبنا العربي الفلسطيني، وإنما يمثّل إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني وعلى الشعوب العربية والإسلامية"، ووصفت الإعتداء بـ"محاولة تهدف لتكريس السيطرة الصهيونية الكاملة على القدس والمسجد الأقصى".
ودعت الحركة، في ختام بيانها إزاء هذا العدوان، الشعوب العربية إلى "التضامن الجدي الملموس مع المقاومة الفلسطينية ودعمها، ودعم كل من يتصدى للكيان الصهيوني" وإلى رفض كافة أشكال التطبيع.
بجانبها، ذكرت حركة العمل الشعبي أنه "هالها منظر اقتحام قوات الإحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى أثناء صلاة الفجر وهي تطلق النيران وتعتدي على المصلين في منظر همجي مروع ينم عن عدم احترامهم لقدسية المكان، غير آبهة باستفزاز مشاعر المسلمين في كل بقاع الأرض". وأكدت الحركة أن "استمرار تجاوزات الكيان الصهيوني ضد أشقائنا الفلسطينيين خاصة في الشهر الكريم، لتصيب وتعتقل المئات بحجج كاذبة وذرائع واهية، أمور متكررة أعتادت أن تسوقها مع كل اعتداء وحشي تقوم به".
وأضافت: "نستنهض المنظمات الدولية لمعاقبة الكيان الصهيوني جراء جرائمه بحق فلسطين وشعبها، وندعو إلى ضرورة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف مجازره اليومية، ومعاقبته على جرائمه الوحشية المستمرة منذ عام 1948".