إدانات فلسطينية لاقتحام وزير خارجية الاحتلال باب العامود في القدس: "تصعيد خطير"

04 ابريل 2022
قام لبيد بجولة استفزازية في باب العامود قبيل ساعات الإفطار اليوم (صفحة القسطل/تويتر)
+ الخط -

أصيب 20 شاباً فلسطينياً، مساء الأحد، واعتُقل آخرون خلال مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي في باب العامود بالقدس المحتلة، وسط إدانات فلسطينية، لاقتحام وزير الخارجية الإسرائيلي، يئير لبيد، المنطقة.

وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان، إنها تدين "الوعود التي أطلقها لبيد للمستوطنين اليهود (خلال الاقتحام) بنشر مزيد من قوات الاحتلال وشرطته بالقدس بحجة توفير الحماية لهم في الأعياد اليهودية".

ووصفت الوزارة، تلك الوعود بأنها "تحريضية ضد الفلسطينيين وكيل الاتهامات لهم بشكل مسبق، هو تجسيد لأبشع أشكال نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الذي يفرضه الاحتلال على المواطن الفلسطيني بالقوة".

ومن جهتها أكدّت حركة "حماس"، مساء الأحد، أنّ إقدام وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يئير لبيد على اقتحام باب العامود في القدس المحتلة، وما أعقبه من إطلاق جيش الاحتلال الرصاص على الفلسطينيين في المدينة "دليل صارخ على إصرار الاحتلال على تنفيذ مخططاته الخبيثة بحق القدس والمسجد الأقصى". 

وقال الناطق باسم "حماس" في القدس، المقيم في غزة، محمد حمادة، إنّ هذا "تصعيد خطير واستفزاز لمشاعر شعبنا وأمَّتنا في هذا الشهر المعظّم"، محمّلاً قادة الاحتلال مسؤولية تداعياته، مؤكداً أننا "أخذنا وشعبنا العهد على أن نحمي القدس والأقصى بقوّة وبكل الوسائل المتاحة". 

20 إصابة بباب العامود   

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال هاجمت شباناً فلسطينيين في ساحة باب العامود واعتدت عليهم مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، ما أوقع 20 إصابة بينها إصابات بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من عناصرها ووحدات المستعربين إلى منطقة باب العامود وشارع السلطان في القدس، حيث تواصلت المواجهات هناك بين مجموعات كبيرة من الشبان وجنود الاحتلال.

في المقابل، أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إصابة اثنين من قوات الاحتلال، هما مستعرب كان يعتدي بالضرب مع عدد من جنود الاحتلال على أحد الشبان، ومجندة من قوات حرس الحدود الإسرائيلي.

واندلعت المواجهات، الليلة، بعد استفزازات واعتداءات نفذتها قوات الاحتلال في باب العامود بعد خروج المصلين من المسجد الأقصى المبارك عقب صلاة التراويح، لتمتد تلك المواجهات باتجاه باب الساهرة وشارع السلطان سليمان في مدينة القدس، حيث لاحقت قوات الاحتلال الشبان ونصبت حواجز عند محيط باب الساهرة.

وكانت قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة من جنودها إلى منطقة باب العامود عند ساعات المساء الأولى من الأحد، وانتشرت في كامل محيط باب العامود وسوق المصرارة وشارع السلطان سليمان، تخلل ذلك إخضاع الشبان لتفتيشات استفزازية.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فجر يوم الأحد، نصبت مركزاً متنقلاً لها قرب ساحة باب العامود في القدس المحتلة، بينما كانت قوات الاحتلال قد وصعت سياجاً حديدياً في محيط المنطقة، بحجة منع الشبان من التجمهر.

جولة استفزازية

وتأتي هذه التطورات والمواجهات في باب العامود، بعد جولة استفزازية لوزير خارجية الاحتلال الإسرائيليّ يئير لبيد، قبيل ساعات الإفطار، يوم الأحد، في ساحة باب العامود بمدينة القدس.

جولة لبيد جاءت بعد 3 أيام من اقتحام عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، على رأس مجموعة من المستوطنين، صباح الخميس الماضي، باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط تدابير وإجراءات مشددة نفذتها سلطات الاحتلال في باب العامود.

كما اقتحم نحو مائتي مستوطن، الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في ساحات الأقصى، لا سيما في المنطقة الشرقية منه. وكانت شرطة الاحتلال قد أعلنت السماح للمستوطنين باقتحام الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، طفلاً فلسطينيًا من منطقة باب العامود بالقدس، بينما اعتقلت شابًا من شارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، بعد أن داهمت عدة منازل وفتشتها، واعتقلت شابين من حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوبي القدس.

وتشهد منطقة باب العامود منذ بداية شهر رمضان توتراً كبيراً، وسط محاولات من قوات الشرطة الإسرائيلية لمنع تجمهر الشبان الفلسطينيين في المكان.

المساهمون