إثيوبيا: متمردو تيغراي يفتحون جبهة جديدة على الحدود مع إقليم العفر بعد تقدم القوات الحكومية
قالت مصادر مطلعة من إقليم العفر، اليوم السبت، إنّ "جبهة تحرير تيغراي" فتحت جبهة جديدة ضد "الجيش الشعبي لإقليم العفر" المسنود من الجيش الإثيوبي في مدينة أبعالا؛ حاضرة المنطقة الشمالية بإقليم العفر، والتي تبعد 100 كيلومتر من مدينة مقلي العاصمة الإدارية لإقليم تيغراي.
وأضافت المصادر، في اتصال مع "العربي الجديد"، أنّ "جبهة تحرير تيغراي" بعد أن تكبّدت خسائر فادحة من قبل الجيش الإثيوبي والقوات الأمهرية الخاصة في إقليم أمهرة، شنّت هجوماً على مدينة أبعالا.
وأشارت المصادر إلى أنّ "الجيش الشعبي لإقليم العفر" والجيش الإثيوبي يتصديان في الوقت الراهن بقوة لمسلحي "جبهة تحرير تيغراي".
وذكرت المصادر أنّ الجيش الإثيوبي أرسل دفعة تعزيزات عسكرية إلى وحدات "الجيش الشعبي لإقليم العفر" المنتشرة في المنطقة الشمالية لإقليم العفر على الحدود مع إقليم تيغراي.
من جهة أخرى، قالت المصادر نفسها إنّ الجيش الإثيوبي المدعوم من القوات الخاصة لإقليم أمهرة، سيطر على مناطق شمال وولو بالكامل.
وأوضحت المصادر أنّ المناطق التي استعادها الجيش، اليوم السبت، من مسلحي تيغراي هي ولديا وقوبو وسانكا وقوبي وهارا.
وكان التلفزيون الإثيوبي قد أعلن، في وقت سابق اليوم السبت، أنّ الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة في إقليم أمهرة سيطرت على مدينتي لاليبيلا وولديا.
وأشار التلفزيون إلى أنّ الجيش الإثيوبي تمكّن كذلك من السيطرة على الجبال والمناطق المتاخمة لإقليم تيغراي. وأفاد بأنّ الجيش الإثيوبي والقوات الخاصة في أمهرة تتجه نحو تيغراي.
وتشهد مناطق شمال إثيوبيا نزاعاً مستمراً منذ أكثر من عام أودى بحياة آلاف الأشخاص.
وتقود حكومة رئيس الوزراء أبي أحمد "هجوماً مضاداً" منذ أسابيع لاستعادة أراض من متمردي "جبهة تحرير شعب تيغراي" التي تقاتلها منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
واستولت "جبهة تحرير تيغراي"، الأحد الماضي، مرة أخرى على مدينة لاليبيلا الرمزية التي تضم أحد مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) بعد أحد عشر يوماً من إعلان الحكومة أنها استعادت السيطرة عليها.