أعلن مسؤولون أوكرانيون أنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم 440 جثة، معظمها لمدنيين، في منطقة شمال شرق البلاد تمت استعادتها من القوات الروسية، ووصفوا ذلك بأنه "دليل على جرائم حرب ارتكبها الغزاة في المناطق التي احتلوها لشهور".
وستكون المقبرة الجماعية الواقعة في إيزيوم، وهي معقل روسي سابق على خط المواجهة، الأكبر التي يتم العثور عليها في أوروبا منذ المقابر الجماعية التي خلفتها حروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين. واستعادت القوات الأوكرانية إيزيوم بعد فرار آلاف الجنود الروس من المنطقة، تاركين الأسلحة والذخيرة.
وقال قائد الشرطة إيجور كليمينكو في مؤتمر صحافي إن جميع الجثث التي استخرجت حتى الآن من الموقع بدا أنها لمدنيين، إلا أن هناك معلومات بأن بعض الجنود يحتمل أنهم دفنوا في الموقع أيضاً.
وكتب مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك، على تويتر باللغة الإنكليزية في تعليق أعلى صور غابة حيث تناثرت الصلبان الخشبية في أرض موحلة "تفشى الترهيب والعنف والتعذيب والقتل الجماعي لشهور في الأراضي المحتلة".
ولم تعلق روسيا على الفور على تقارير المقبرة الجماعية. ونفت قبل ذلك ارتكاب جنودها لفظائع خلال الصراع. وتصف موسكو ما تقوم به في أوكرانيا بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد كشف في تصريحات سابقة أسماء مدن أوكرانية أخرى، قالت سلطات كييف إن القوات الروسية المنسحبة خلفت وراءها "مقابر جماعية للمدنيين وأدلة على جرائم حرب"، وتابع "روسيا تترك الموت في كل مكان ويجب محاسبتها على ذلك، على العالم أن يحمل روسيا مسؤولية هذه الحرب".
(رويترز، الأناضول)