البرلمان الأوروبي يؤكد "استحالة" المصادقة على اتفاق لـ"بريكست" في الموعد المحدد

21 ديسمبر 2020
تستأنف اليوم المفاوضات المتعثرة (Getty)
+ الخط -

اعتبر أعضاء البرلمان الأوروبي أنه باتت "مستحيلة" المصادقة على اتفاق بشأن بريكست في الوقت المناسب، ليدخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/يناير، بعدما تجاوز المفاوضون المهلة التي حددوها منتصف ليل الأحد.

وكتب رئيس أكبر كتلة في البرلمان الأوروبي، مانفريد ويبر، في تغريدة الاثنين "لقد أضاعت الألعاب السياسية في وستمنستر الكثير من الوقت. أصبح من المستحيل الآن على البرلمان النظر في الاتفاق قبل نهاية العام. لن نوافق على أي نص، إن ذلك مهم للغاية".

وإذ رأى أنه من الضروري عدم "التسرع" في اتخاذ قرار بشأن النص، تعهد بأن يظل البرلمان "شريكاً بناء"، وأشار إلى أنه يمكن تطبيق "آليات أخرى" لحين دخول اتفاق محتمل حيز التنفيذ، قبل عشرة أيام فقط من الخروج النهائي للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

على سبيل المثال، يمكن تطبيق اتفاق تم التوصل إليه في اللحظات الأخيرة بشكل مؤقت في الأول من يناير/كانون الثاني، ليصادق البرلمان الأوروبي عليه لاحقاً. لكن عدة مصادر أوروبية ترى أن هذا الاحتمال غير ممكن فنياً، إلا إذا تم التوصل إلى توافق قبل عيد الميلاد، وإلا فإن الخروج بدون اتفاق على الأقل على مدى بضعة أيام، يبقى الاحتمال الأكثر ترجيحاً.

وحذّرت النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي، ناتالي لويزو، في هذا السياق، قائلة "في الواقع، سنكون أمام (لا اتفاق)، إن كان بصورة فنية أو لا، لكن في الأول من يناير سيكون هناك انفصال كبير، علينا الاستعداد لذلك".

ومن المقرر أن تجتمع لجنة أعضاء البرلمان الأوروبي الذين يتابعون المفاوضات عند الساعة 8,45 بتوقيت غرينتش "لتقييم الوضع ومناقشة الخطوات التالية"، وفق رئيس المجموعة، الألماني ديفيد مكاليستر.

وتستأنف، الاثنين، المفاوضات المتعثرة، خصوصاً حول القضية الشائكة المتعلقة بوصول الصيادين الأوروبيين إلى المياه البريطانية.

وبعدما غادرت رسمياً الاتحاد الأوروبي في 31 يناير/كانون الثاني الماضي، ينبغي إبرام اتفاق قبل أن تخرج المملكة المتحدة من السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي في 31 ديسمبر/كانون الأول، عند الساعة 23,00 بتوقيت غرينتش.

بخلاف ذلك، ستخضع المبادلات بين الاتحاد الأوروبي ولندن إلى قواعد منظمة التجارة العالمية، أي أنه سيتمّ فرض رسوم جمركية وحصص، مع عواقب وخيمة على اقتصادات تعاني أصلاً بسبب أزمة وباء كوفيد-19.

(فرانس برس)

المساهمون