أهالي شرق رام الله يشيعون الشهيد أحمد كحلة

15 يناير 2023
الشهيد أحمد كحلة هو الثالث عشر منذ بداية 2023 (العربي الجديد)
+ الخط -

شيع المئات من أهالي قرية رمون وقرى وبلدات شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، بعد عصر اليوم الأحد، جثمان الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة قرية رمون، بجانب قبري والديه، وسط هتافات غاضبة، وتأكيد من ذوي الشهيد وشهود عيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أعدمته دون أي مبرّر.

وكان الشهيد متوجهاً إلى عمله حين أعاق جيش الاحتلال صباح اليوم مرور مركبات الفلسطينيين عند مدخل بلدة سلواد الغربي شمال شرق رام الله، وأطلق الجنود قنبلة صوت بعد احتجاج السائقين، وصلت إلى مركبة كحلة. وأعدمه الجنود بعد أن تعارك معهم بالأيدي، إثر اعتدائهم عليه بالضرب وإهانته، والاعتداء على نجله برش غاز الفلفل على وجهه؛ وقد احتُجز لبضع الوقت بعد استشهاد والده.

تشييع الشهيد أحمد كحلة (العربي الجديد)

وانطلقت الجنازة من داخل مجمع فلسطين الطبي بعد لفّ الجثمان بالعلم الفلسطيني والكوفية الفلسطينية وشعار حركة "فتح" داخل المشفى، لتنظم له جنازة في شوارع مدينة رام الله، حيث حمله الشبان على الأكتاف قبل الانطلاق بالمركبات إلى باحة منزله في مسقط رأسه بقرية رمون.

وفي باحة المنزل ودّعته عائلته بالدموع، ومن ضمنهم نجله قصي (20 عاماً) الذي كان معه داخل المركبة بعد الإفراج عنه وتلقيه إسعافات أولية في مركز صحي في بلدة سلواد.

وانطلقت الجنازة بمشاركة المئات إلى مسجد قرية رمون، لتقام صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة العصر مباشرة ويوارى الثرى في مقبرة القرية.

وقال أمين سر حركة "فتح" في محافظة رام الله والبيرة، موفق سحويل، في كلمة له خلال التشييع، إن الاحتلال يواصل عمليات الإعدام الميداني في محاولة للنيل من إرادة وصمود الفلسطينيين، مؤكداً أن الحضور الكبير في الجنازة هو التفاف حول خيار مقاومة الاحتلال، ومشدداً على أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء.

تشييع الشهيد أحمد كحلة (العربي الجديد)

وتابع سحويل: "نحذّر الاحتلال أننا لن نبقى نشيّع الشهداء، فالعين بالعين والسن بالسن، ومن حق شعبنا التصدي للاحتلال".

وكحلة هو الشهيد الثالث عشر منذ بداية العام الجاري، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.

في شأن منفصل، اقتحم 203 مستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم طلاب يهود، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته، فيما استدعت قوات الاحتلال أمين سر حركة "فتح" في القدس شادي مطور.

كما أقدم مستوطنون على سرقة مواد تموينية في حوارة جنوب نابلس شمال الضفة، فيما شرع آخرون في تسييج أراضٍ في خربة الفارسية بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية استكمالاً لأعمال البناء وتسييج الأراضي التي استولوا عليها قبل حوالي ثمانية أشهر، وفق تصريحات للناشط الحقوقي عارف داراغمة.

وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي طرقاً ترابية شرق عاطوف جنوب شرق طوباس شمال شرق الضفة الغربية يستخدمها المزارعون للوصول إلى أراضيهم الزراعية.

من جهة أخرى، يواصل مستوطن أعمال التجريف والحفر، لليوم الثاني على التوالي، في أراضٍ تابعة لقريتي قلنديا ورافات شمال غرب القدس، بهدف إقامة بؤرة زراعية استيطانية.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين من الخليل ونابلس، فيما أصابت الليلة الماضية شابين من قرية عوريف جنوب نابلس بجروح بالرصاص الحي بقدميهما، خلال وجودهما بالقرب من البوابة العسكرية المقامة على مقطع جدار الفصل العنصري في قرية حبلة جنوب قلقيلية شمال الضفة الغربية، خلال محاولتها الوصول الى الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للعمل هناك، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

المساهمون