أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى "حماس" يشددون ضغوطهم على حكومة نتنياهو

27 أكتوبر 2023
أهالي الأسرى الإسرائيليين يعقدون مؤتمراً صحافيا في مدريد (Getty)
+ الخط -

حذّر أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، مساء الخميس، من أنّ صبرهم نفد، مطالبين الحكومة باستقبالهم في الحال، فيما قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، إن عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي والمجازر المرتكبة في قطاع غزة، بلغ 50 قتيلاً تقريبًا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال "منتدى أهالي الرهائن والمفقودين" للصحافيين في تلّ أبيب "انتهى وقت الصبر، من الآن فصاعداً سنناضل".

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تمّ الاتّصال بأُسر 224 رهينة لإبلاغها بأنّ أقارب لها محتجزون في غزة.

وقالت ميراف ليشم غونين، والدة الأسيرة رومي غونين: "نطالب حكومة (الحرب) بالتحدّث إلينا الليلة وإخبارنا كيف يعتزمون إعادتهم اليوم. نحن نكثّف النضال، ولم نعد ننتظر من يقودنا، نحن نقود النضال".

بدوره، قال إيال شيني، والد الجندية روني شيني البالغة من العمر 19 عاماً والتي لا يعرف ما إذا كانت محتجزة رهينة أو مفقودة "لقد ظلّت الحكومة صامتة لمدة عشرين يوماً، ونحن نفعل كلّ شيء بأنفسنا". وأضاف مخاطباً أعضاء الحكومة "أطلب منكم شيئاً واحداً، تحرّكوا وساعدونا وتحمّلوا المسؤولية".

وفي مدريد، عقد أقارب لأسرى إسرائيليين محتجزين لدى حماس مؤتمراً صحافياً الخميس طالبوا فيه بالسماح للصليب الأحمر الدولي برؤية أقاربهم للاطمئنان على حالتهم الصحية وتزويدهم بالأدوية اللازمة لهم.

وقالت ميراف مور رافيف، التي تحتجز حماس عمّها وزوجته وابنتهما وحفيدهما: "نحن نعلم أنّ الصليب الأحمر موجود في غزة، لذلك نريد أن نطلب من الصليب الأحمر الذهاب ليرى كيف هي حال عائلاتنا".

وعقد المؤتمر الصحافي في مركز الجالية اليهودية في مدريد وشارك فيه خمسة أقارب لأسرى تحتجزهم "حماس".

وقالت مايان سيغال-كورين المحتجز والدها في القطاع إنّ "حماس لا تسمح (للصليب الأحمر) برؤية عائلاتنا. لهذا السبب نحتاج لمساعدتكم".

وبدأ هؤلاء الأقارب جولة أوروبية، بمبادرة من المجتمع المدني الإسرائيلي وبالتعاون مع وزارة الخارجية الإسرائيلية، بحسب ما أوضحوا في بداية المؤتمر الصحافي.

وشملت هذه الجولة حتى اليوم باريس ومدريد، على أن تتبعها بروكسل وكوبنهاغن ولاهاي وفيينا وبرلين وروما، وفقاً للمصدر نفسه.

وأفرجت حماس حتّى الآن عن أربع نساء كانت تحتجزهن أسيرات في القطاع.

وتشكّل في إسرائيل إطار غير مسبوق من التعاون الهجين أطلق عليه اسم "آلاف المتطوعين"، وهو منصّة تجمع خبراء من المجتمع المدني وجنوداً احتياطيين من وحدة الاستخبارات الشهيرة 8200 يعملون جميعاً داخل مقرّ مشترك لتحديد هويات الأسرى وأماكنهم.

أما عائلات الأسرى فتجمّعت من جهتها في "منتدى لعائلات الرهائن والمفقودين" وهي تقوم بتعبئة مواردها الخاصة، بما في ذلك موارد دبلوماسية.

(العربي الجديد, فرانس برس)

المساهمون