استمع إلى الملخص
- الرئيس الروسي يشيد بجهود قطر في التوصل إلى تسوية في غزة، بينما يؤكد أردوغان على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي.
- أمير قطر يعقد جلسة مباحثات رسمية مع رئيس كازاخستان، تركزت على تعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية.
التقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس، الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين على هامش انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في العاصمة أستانة بجمهورية كازاخستان. ولدى بحثه مع الرئيس الروسي تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، جدد أمير قطر تمسّك بلاده بإنهاء الحرب على القطاع، وقال إنّ "الدوحة تسعى إلى إنهاء الحرب من خلال التفاوض وعودة المحتجزين في أسرع وقت"، مضيفاً أنه "من غير المقبول ألا تكون هناك دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
بدوره، قال الرئيس الروسي، خلال اللقاء، إن بلاده مقتنعة بإمكان حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية وحل الدولتين، مشيراً إلى أن موسكو على علم بالجهود "الجبارة" للدوحة من أجل التوصل إلى تسوية في غزة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين.
واستعرض الجانبان العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تبادل الآراء في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً لوكالة "قنا" الرسمية القطرية.
وحضر اللقاء الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الديوان الأميري، وسعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومن الجانب الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية، ويوري أوشاكوف مستشار الرئاسة الروسية للسياسات الخارجية وعدد من كبار المسؤولين.
وفي الفندق الذي يقيم فيه أردوغان، بحث أمير قطر والرئيس التركي العلاقات بين البلدين، والحرب الإسرائيلية على غزة، والتهديدات الإسرائيلية ضد لبنان، فضلاً عن قضايا إقليمية ودولية.
وأشار أردوغان، وفقا لوكالة "الأناضول"، إلى خطر امتداد العدوان الإسرائيلي إلى المنطقة، مؤكداً أنه "ينبغي للمجتمع الدولي وبخاصة العالم الإسلامي، اتخاذ الخطوات والعمل معاً في أسرع وقت ممكن لمنع ذلك وإيقاف إسرائيل". وأكد الرئيس التركي أهمية زيادة الجهود لحل الأزمة الإنسانية في غزة وتقديم المساعدات دون انقطاع إلى المنطقة، لافتاً إلى استمرار الجهود التركية في هذا الصدد.
و"شنغهاي للتعاون" منظمة دولية سياسية واقتصادية وأمنية أوراسية، تأسست عام 2001 في مدينة شنغهاي الصينية على يد قادة ست دول آسيوية؛ هي: الصين، وكازاخستان، وقرغيزيا، وروسيا، وطاجيكستان، وأوزبكستان.
وفي 2017، انضمت إلى عضويتها الهند وباكستان، بينما تحظى 4 دول فيها بصفة مراقب هي: أفغانستان، ومنغوليا وإيران وبيلاروسيا، قبل أن تحصل الأخيرتان رسمياً على عضوية كاملة في يوليو/ تموز 2023 و2024 على التوالي. وتضم المنظمة أيضاً 14 دولة بصفة "شركاء حوار" هي: تركيا وأذربيجان وأرمينيا والبحرين ومصر وكمبوديا وقطر والكويت والمالديف وميانمار ونيبال والإمارات والسعودية وسريلانكا.
وأمس الأربعاء، عقد أمير قطر ورئيس جمهورية كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، جلسة مباحثات رسمية في القصر الرئاسي "آق أوردا" في أستانة. وحسب وكالة الأنباء القطرية، فإن المباحثات تناولت تنمية علاقات التعاون وتعزيزها، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كذلك تبادل أمير قطر والرئيس الكازاخستاني الآراء في القضايا والموضوعات المدرجة على جدول أعمال قمة منظمة شنغهاي للتعاون.