استمع إلى الملخص
- بدأ بلينكن جولته في تل أبيب، ثم الرياض، وصولاً إلى الدوحة، لبحث موقف حماس بعد اغتيال السنوار، ومن المتوقع عقد مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية القطري.
- زيارة بلينكن تأتي في ظل فشل المساعي لإنهاء حرب غزة، مع اقتراب الانتخابات الأميركية، حيث يسعى بايدن لاتفاق هدنة، وسط انتقادات للسياسة الأميركية.
أمير قطر وبلينكن بحثا التطورات في قطاع غزة ولبنان
الديوان الأميري: اللقاء بحث جهود الوساطة لوقف إطلاق النار
بلينكن في الدوحة ضمن جولته الإقليمية الحادية عشرة منذ بدء الحرب
استقبل أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الخميس بمكتبه في قصر لوسيل، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل إلى الدوحة ضمن جولته الإقليمية الحادية عشرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة قبل أكثر من عام، من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار في القطاع واحتواء التصعيد العسكري في المنطقة.
وجرى خلال اللقاء، وفق الديوان الأميري القطري، "استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان، وجهود الوساطة الدبلوماسية المشتركة لوقف إطلاق النار".
سمو الأمير المفدى يستقبل سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، والوفد المرافق، وذلك بمكتبه في قصر لوسيل. https://t.co/N9Lqc6ibog pic.twitter.com/JL0JYFuyBW
— الديوان الأميري (@AmiriDiwan) October 24, 2024
واستهل بلينكن جولته الإقليمية الثلاثاء في تل أبيب حيث التقى مسؤولين أبرزهم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل أن يتوجه الأربعاء إلى الرياض التي غادرها الخميس متوجها إلى الدوحة للحصول على تقييم لموقف حركة حماس بعد اغتيال رئيس مكتبها السياسي، يحيى السنوار.
ومن المرتقب أن يلتقي بلينكن كذلك رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي سيعقد معه مؤتمراً صحافياً مشتركاً. وتأتي زيارة بلينكن إلى المنطقة بعد فشل كافة مساعيه السابقة لإنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. لكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ هناك "نافذة جديدة لإمكان إبرام اتفاق هدنة" بعدما اغتالت إسرائيل يحيى السنوار في غزة.
وقال بلينكن إنه تحدث إلى قادة الاحتلال "حول أهمية تحديد ما إذا كانت حماس مستعدة للانخراط في المضي قدماً، وهو ما يقوم به المصريون والقطريون بالضبط". ولكنه قال للصحافيين الأربعاء أثناء مغادرته إسرائيل "أعتقد أن مع رحيل السنوار الذي كان العقبة الأساسية أمام تحقيق اتفاق الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين)، فهناك فرصة حقيقية لإعادتهم إلى ديارهم وتحقيق الهدف".
لكن العديد من المنتقدين للسياسة الأميركية في الولايات المتحدة وخارجها يرون أن المشكلة لا تنحصر بحماس، بل فشل إدارة بايدن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي سياسياً وعسكرياً، في الضغط على إسرائيل التي تلقت أسلحة أميركية بمليارات الدولارات منذ بداية حربها على غزة. وقال بلينكن إن خطة وقف إطلاق النار التي طرحها بايدن في 31 مايو/ أيار لا تزال على الطاولة، لكنه ألمح أيضاً إلى الاستعداد لاستكشاف "أطر جديدة" للسعي إلى تحرير المحتجزين.
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أمس الأربعاء، أن بلينكن طرح مقترح صفقة إقليمية على نتنياهو يبدأ من قطاع غزة ويمرّ عبر المملكة العربية السعودية. وبحسب الصحيفة، تشمل الصفقة عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، وسحب جميع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وتسليم الأمن الداخلي في القطاع لقوة شرطة تابعة للسلطة الفلسطينية، ونشر قوة دولية على طول الحدود مع إسرائيل ومصر. وبحسب المقترح الأميركي، توافق إسرائيل على استئناف المفاوضات مع رئيس السلطة محمود عباس، وتحصل على تطبيع مع السعودية.
(فرانس برس، العربي الجديد)