استمع إلى الملخص
- كاري مونياك تتظاهر أمام البيت الأبيض ضد استخدام أموال الضرائب لدعم الإبادة، وتخطط للسفر إلى الضفة الغربية للمطالبة بوقف العنف، مشيرة إلى عدم فعالية تصريحات الرئيس الأميركي.
- إلين من حركة الصوت اليهودي من أجل السلام تصف الموقف الأميركي بالنفاق، مطالبة بوقف الدعم العسكري لإسرائيل وداعية للسلام ومعارضة للصهيونية.
علق مواطنون أميركيون على مرور أكثر من عام على الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة، موجهين موجة انتقادات حادة للإدارة الأميركية ودورها في جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل. وقالت ديبورا زافوس لـ"العربي الجديد": "بالنسبة لي إنه ليس عاما واحدا، فلقد بدأ الأمر في عام 1948. لقد شهد هذا العام الكثير من المظاهرات، وبات مزيد من الناس يعرفون ما يحدث، لذا أشعر وكأن العالم يستيقظ. وهذا يمنحني الأمل. ومع ذلك، فإن ما تفعله إدارة الرئيس جو بايدن يجعلني أشعر أيضا باليأس".
واعتبرت أن استمرار إدارة بايدن في إرسال القنابل إلى إسرائيل "لا يمكن تفهمه على الإطلاق.. نرسل القنابل التي يستخدمها الإسرائيليون لقتل الأطفال، وقتل العائلات، إنها إبادة جماعية لشعب بأكمله. لقد قُتل أكثر من 16 ألف طفل، ومحيت عائلات بأكملها، وكل هذا بأموال الضرائب التي أدفعها".
وأوضحت زافوس أنها يهودية، وهذا الأمر يجعلها تشعر بأمان أقل في الواقع، رغم أن كل الجرائم التي ترتكب تتم باسم حماية اليهود. وتابعت "لا أريد أن يذهب سنت واحد من مالي إلى الفظائع التي تحدث في غزة. لقد كنت في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي في معسكر أوشفيتز في ألمانيا الذي كان معسكر اعتقال وإبادة اليهود، ولذلك، فإن هذا الأمر بالنسبة لي شخصي للغاية. وعندما أقول لن يحدث مرة أخرى، فإن هذا يعني بالنسبة لي أنه لن يحدث مرة أخرى لأي شخص.. إن ما يحدث في غزة سوف يطارد الناس لبقية حياتهم، والمتواطئون في ما يحدث، والذين لا يفعلون شيئا، والذين لم يضعوا أقدامهم على الأرض للقيام بأي نوع من الاحتجاج، سوف يطاردهم هذا الأمر".
وتابعت "هناك الكثير من الناس الذين لن يتمكنوا من النظر إلى أنفسهم في المرآة، لأنهم يعرفون الحقيقة، لكنهم لا يفعلون شيئا حيالها، إنهم متواطئون تماما، سواء كانوا أعضاء في مجلس الشيوخ، أو النواب، أو موظفين أو مواطنين عاديين".
من جانبها، انفجرت كاري مونياك باكية، لافتة إلى أنها تحضر يوميا إلى أمام البيت الأبيض للتظاهر ضد الإبادة الجماعية التي ترتكب في غزة، موضحة أن ما يحدث مثير للاشمئزاز، خاصة أنها تدفع ثمن هذه الإبادة الجماعية. وتابعت "هذه أموالنا، طائراتنا وقنابلنا ودعمنا الدولي، وكل يوم أخرج مساء إلى البيت الأبيض لأنني أريد أن يفعل رئيسي شيئا ويتوقف عن دعم هذه الإبادة الجماعية، وأقول له تصريحاتك السابقة لم تفعل شيئا وعليك حظر الأسلحة".
وأوضحت كاري لـ"العربي الجديد"، أنها ابنة مقدم متقاعد بالقوات الجوية، ولذا تشعر بضرورة وجودها للدفاع عن الأبرياء الذين يتم قتلهم يوميا، مشيرة إلى أنها ستسافر إلى الضفة الغربية لتقول بشكل مباشر للإسرائيليين توقفوا عن قتل الأبرياء، خاصة أنه لا أحد يلتفت كثيرا إلى عملية القتل اليومي التي تتم في الضفة.
من جانبها، اعتبرت إلين، وهي يهودية عضو بحركة الصوت اليهودي من أجل السلام، أن "الموقف الأميركي منافق للغاية، حيث تستمر الولايات المتحدة في إخبار نتنياهو بضرورة وقف إطلاق النار في غزة، وفي الوقت ذاته، تقدم الأسلحة بلا توقف للكيان الصهيوني"، وقالت لـ"العربي الجديد": "أعتقد أن الولايات المتحدة غير جادة في ما يخص وقف إطلاق النار، فنحن نرى الأطفال والأبرياء يموتون يوميا في غزة دون توقف". وطالبت بايدن بضرورة التوقف عن إرسال الأسلحة. وتابعت "أشعر ببشاعة ما تفعله إسرائيل، وهى لا تمثل جميع اليهود وأنا مع السلام وضد الصهيونية".