أميركا تجدد دعمها لتايوان بعد إرسال الصين طائرات حربية

24 يناير 2021
واشنطن: نحث الصين على وقف ضغوطها ضد تايوان (فرانس برس)
+ الخط -

أكدت الولايات المتحدة دعمها لتايوان، بعد إرسال الصين طائرات حربية بالقرب من الجزيرة، في محاولة واضحة لتخويف حكومتها الديمقراطية واختبار عزم واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية السبت إنها "تلاحظ بقلق نمط المحاولات (الصينية) المستمرة لتخويف جيرانها، بما في ذلك تايوان".

قال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في بيان: "نحث الصين على وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية ضد تايوان، والدخول في حوار هادف مع ممثلي تايوان المنتخبين ديمقراطياً".

وأضاف البيان أن واشنطن ستواصل تعميق العلاقات مع تايوان وضمان دفاعها عن نفسها في مواجهة التهديدات الصينية، بينما تدعم الحل السلمي للقضايا بين الجانبين.

ولم يصدر أي رد صيني فوري الأحد.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع التايوانية إن الصين أرسلت السبت ثماني قاذفات قادرة على حمل أسلحة نووية وأربع طائرات مقاتلة إلى المجال الجوي جنوب غربي الجزيرة.

بيان: واشنطن ستواصل تعميق العلاقات مع تايوان وضمان دفاعها عن نفسها في مواجهة التهديدات الصينية، بينما تدعم الحل السلمي للقضايا بين الجانبين

 

وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار نمط طويل الأمد من التوغلات الصينية التي تهدف إلى الضغط على حكومة الرئيس تساي إنغ-وين للاعتراف بتايوان كجزء من الأراضي الصينية.

وجاء التحليق الصيني الأخير في أعقاب تنصيب الرئيس جو بايدن، مؤكداً موقف الجزيرة الثابت في مجموعة القضايا الخلافية بين الجانبين، والتي تشمل أيضاً حقوق الإنسان والنزاعات التجارية، ومؤخراً التساؤلات بشأن استجابة الصين الأولية لوباء فيروس كورونا.

أظهرت إدارة بايدن القليل من الإشارات إلى تخفيف الضغط على الصين بشأن مثل هذه القضايا، بالرغم من أنه يُنظر إليها على أنها تفضّل العودة إلى مزيد من الحوار المدني.

في علامة أخرى على دعم تايوان، كان السفير الفعلي للجزيرة لدى واشنطن، هسياو بي-كيم، ضيفاً مدعوّاً في حفل تنصيب بايدن.

وفي انتقاد أخير للصين، غردت سفيرة إدارة ترامب المنتهية ولايته لدى الأمم المتحدة قائلة إن الوقت قد حان لأن يعارض العالم جهود الصين لاستبعاد تايوان وعزلها، ما أثار انتقادات حادة من الصين.

 

وأرفقت السفيرة كيلي كرافت التغريدة بصورة لها في قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث تحظر الجزيرة. وكانت تحمل حقيبة يد فيها دب تايواني ملصق بها من أعلى، وهي هدية من ممثل تايوان في نيويورك، السفير جيمس لي.

وانفصلت تايوان والصين وسط حرب أهلية عام 1949، وتقول الصين إنها عازمة على إخضاع الجزيرة لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

وحوّلت الولايات المتحدة اعترافها الدبلوماسي من تايبيه إلى بكين عام 1979، لكنها ملتزمة قانوناً بضمان قدرة تايوان على الدفاع عن نفسها وأن تتمتع الجزيرة الديمقراطية المتمتعة بالحكم الذاتي بدعم قوي من الحزبين في واشنطن.

وسعت تساي إلى تعزيز دفاعات الجزيرة من خلال شراء أسلحة أميركية بمليارات الدولارات، بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز إف-16، وطائرات بدون طيار مسلحة، وأنظمة صواريخ قادرة على ضرب كل من السفن والأهداف البرية.

كذلك عززت دعمها لصناعة الأسلحة المحلية في تايوان، بما في ذلك إطلاق برنامج لبناء غواصات جديدة لمواجهة القدرات البحرية المتزايدة للصين.

وتأتي التهديدات المتزايدة للصين في الوقت الذي لا تؤتي فيه الإغراءات الاقتصادية والسياسية ثماراً تذكر، ما يؤدي بها إلى شن مناورات حربية وإرسال طائرات مقاتلة وطائرات استطلاع بشكل يومي تقريباً نحو الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، والتي تقع على بعد 160 كيلومتراً قبالة سواحل جنوب شرق الصين عبر مضيق تايوان.

 

(أ ب)

المساهمون