أميركا "المستاءة" من الاستيطان تقلّل من أهمية إدانة إسرائيل في مجلس الأمن: محدود الفائدة
اعتبرت الولايات المتحدة أن مشروع القرار الذي وُزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي بهدف المطالبة بوقف أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "محدود الفائدة"، من دون أن تعلن أنها ستلجأ إلى حق النقض (الفيتو).
وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل: "نعتقد أن اقتراح هذا القرار محدود الفائدة في ضوء الدعم الضروري للمفاوضات حول حل الدولتين".
وكان البيت الأبيض أعرب، الخميس، عن "استيائه الشديد" من الخطط الإسرائيلية لتوسيع كبير للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية كارين جان بيار: "نشعر باستياء شديد إزاء إعلان الإسرائيليين". وأضافت أن إدارة الرئيس جو بايدن تتمسك "بمعارضتها الشديدة للتوسع الاستيطاني".
ويبحث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار سيطالب إسرائيل بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال دبلوماسيون إنّ من المرجَّح أن يصوت المجلس المكون من 15 عضواً يوم الاثنين على النص الذي صاغته الإمارات بالتنسيق مع الفلسطينيين.
ومنحت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، تراخيص بأثر رجعي لتسعة مواقع استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، وأعلنت بناء عدد كبير من المساكن الجديدة في المستوطنات القائمة، ما دفع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للقول إنه "منزعج بشدة".
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، طالب مجلس الأمن إسرائيل بوقف بناء المستوطنات، وتبنى قراراً بعد امتناع إدارة الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما عن التصويت، في خطوة جاءت عكس ممارساتها التي تحمي إسرائيل من إجراءات الأمم المتحدة.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)