ألمانيا: "داعش" يعلن مسؤوليته عن عملية الطعن في زولينغن والشرطة تعتقل المشتبه به

25 اغسطس 2024
مسرح الجريمة في مدينة زولينغن 24 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن عملية طعن في زولينغن بألمانيا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية، واعتقلت الشرطة المشتبه به.
- وزيرة الداخلية نانسي فيزر دعت إلى "الحفاظ على وحدة البلاد" وتجنب الانقسام، بينما ألقى حزب البديل اليميني المتطرف باللوم على السياسة الأمنية.
- الهجوم وقع خلال احتفالات الذكرى الـ650 لتأسيس المدينة، ويعد الأعنف منذ هجوم ديسمبر 2016 في برلين الذي أودى بحياة 12 شخصًا.

أعلن تنظيم "داعش" في بيان، السبت، مسؤوليته عن عملية طعن وقعت الجمعة في مدينة زولينغن غربي ألمانيا قُتل فيها ثلاثة أشخاص، يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة دير شبيغل نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على المشتبه به.

وقال التنظيم في بيان على حسابه على تليغرام: "منفذ الهجوم على تجمّع النصارى بمدينة زولينغن بألمانيا أمس جندي من الدولة الإسلامية ونفذه انتقاما للمسلمين في فلسطين وكل مكان".

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة دير شبيغل، نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها أن الشرطة الألمانية ألقت القبض على المشتبه به في عملية الطعن. وقبل ذلك، أعلنت الشرطة اعتقال فتى يبلغ 15 عاما في بداية اليوم للاشتباه في "عدم الإبلاغ" عن عمل إجرامي.

وقال المدعي العام في دوسلدورف أركوس كاسبرز إن شهودا أفادوا بأن المراهق ناقش الهجوم قبل حدوثه مع رجل قد يكون المسلّح.

وقتل في الهجوم خلال مهرجان محلي مساء الجمعة حضره الآلاف رجلان يبلغان 56 و67 عاما وامرأة تبلغ 56 عاما، وأصيب ثمانية أشخاص جروح أربعة منهم بليغة، وفق السلطات.

وقال قائد الشرطة المحلية ثورستن فليس بعد تحليل المشاهد الأولى للاعتداء: "لقد كان هجوما مستهدفا للغاية على أعناق" الضحايا. وأوضح المحققون أن لديهم شريط فيديو للهجوم.

"الحفاظ على وحدة البلاد"

وخلال تفقّدها موقع الهجوم، دعت وزيرة الداخلية نانسي فيزر إلى "الحفاظ على وحدة البلاد" مندّدة بـ"أولئك الذين يريدون تأجيج الكراهية"، ومشدّدة على وجوب تجنّب أي انقسام.

وألقى حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف باللوم خصوصا على أوجه قصور مفترضة في السياسة الأمنية على المستويين الإقليمي والفدرالي.

ويخوض ائتلاف المستشار الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز انتخابات إقليمية رئيسية في شرق البلاد في غضون أسبوع، حيث يتقدم حزب البديل من أجل ألمانيا بفارق كبير على الأحزاب الحكومية في استطلاعات الرأي.

وشدّد شولتز على "وجوب اعتقال المنفذ سريعا ومعاقبته بأقصى حد يسمح به القانون" معبرا عن "صدمته" إزاء هذا الهجوم.

وتجمع آلاف المتفرجين أمام منصة نصبت في وسط مدينة زولينغن التي يناهز عدد سكانها 160 ألف نسمة، لحضور الاحتفالات التي تستمر عدة أيام.

والاحتفالات تقام لإحياء الذكرى الـ650 لتأسيس المدينة في مقاطعة شمال الراين فستفاليا.

ويعود الهجوم المتشدد الأعنف حتى الآن على الأراضي الألمانية إلى ديسمبر/ كانون الأول 2016 حين قتل 12 شخصا صدما بشاحنة في سوق لعيد الميلاد في وسط برلين. وأعلن تنظيم "داعش" حينها مسؤوليته عن الاعتداء. وثمة تهديد آخر يحدق بالبلاد يتمثل باليمين المتطرف، بعد هجمات دامية عدة سجلت خلال السنوات الأخيرة.

(رويترز، فرانس برس)

المساهمون