أفرجت السلطات الألمانية، اليوم الثلاثاء، عن ضابط الصف، المنشق عن النظام السوري، إياد الغريب، بعد انتهاء فترة الحكم التي قضاها في السجون الألمانية وهي أربعة أعوام ونصف.
وقال الصحافي عهد الصليبي، وهو ابن مدينة موحسن بريف محافظة دير الزور شرقي سورية التي ينحدر منها إياد الغريب، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ السلطات الألمانية أفرجت، اليوم الثلاثاء، عن المساعد المنشق عن النظام السوري، إياد الغريب، "بعد انتهاء فترة حكمه التي قضاها في السجون الألمانية لمدة أربعة أعوام ونصف".
وكانت المحكمة الإقليمية العليا لولاية راينلاند بفالز في مدينة كوبلنز الألمانية، قد أدانت الغريب، في 24 فبراير/ شباط عام 2021، وحكمت عليه بالسجن لأربعة أعوام ونصف، بعد توقيفه قبل ذلك التاريخ بعامين، وبدأت محاكمته في إبريل/ نيسان من عام 2020، ووُجهت إليه تهمة التواطؤ وتسهيل ارتكاب جرائم تعذيب لأكثر من 30 معتقلاً.
ويشارك الغريب المحاكمة مع الضابط الذي كان يخدم في الفرع نفسه، أنور رسلان. وقررت المحكمة بعد 58 جلسة استماع لشهود وخبراء وضحايا، فصل قضية المتهمَين، وإصدار الحكم في قضية الغريب، مع الاستمرار بالاستماع إلى شهود ومدعين في قضية أنور رسلان.
في فبراير/ شباط من عام 2019، ألقت الشرطة الاتحادية في ألمانيا القبض على العقيد أنور رسلان، الذي كان قبل انشقاقه عن النظام رئيس فرع التحقيق في الفرع "251" أو ما يُعرف بـ"فرع الخطيب"، وضابط الصف إياد الغريب الذي كان، قبل انشقاقه أيضاً، يتبع للفرع ذاته.
وبحسب صحيفة "زمان الوصل"، تطوع إياد الغريب لدى المخابرات السورية في العام 1996، وخلال سنوات عمله خدم في عدد من الأفرع الأمنية، كان أولها في الفرع "295" التابع لإدارة المخابرات العامة في منطقة نجها في ريف دمشق، حتى عام 2010، بصفته مدرباً رياضياً، ونُقل عام 2010 إلى الفرع "251" وبقي فيه حتى انشقاقه في نوفمبر/ تشرين الثاني /2011، بسبب رفضه للقمع الأمني من قبل النظام للمتظاهرين، لينتقل بعدها إلى مدينته موحسن في ريف دير الزور. توجه في العام 2013 إلى تركيا ليقيم في أحد المخيمات حتى عام 2016.