"أكسيوس": ترامب تلقى طلباً سرياً لدعم التطبيع بين السعودية وإسرائيل

07 سبتمبر 2023
ترامب أقام علاقات وثيقة مع السعودية خلال فترته الرئاسية (Getty)
+ الخط -

قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي، اليوم الخميس، إنّ الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، تلقّى طلباً لدعم جهود واشنطن في إبرام ما باتت تعرف بـ"الصفقة الكبرى" التي قد تفضي إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ونقل الموقع عن السيناتور ليندسي غراهام قوله إنه طلب من ترامب دعم المحادثات المعقدة التي يقودها الرئيس الأميركي جو بايدن، من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يشمل إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

وشهدت الرياض، في الشهور القليلة الماضية، حركة دبلوماسية أميركية مكثفة رفيعة المستوى، تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قبل نهاية عام 2023. لكنّ حسابات متعارضة، أميركية وسعودية وإسرائيلية، تقف في وجه هذه المساعي وقد تعوق التوصل إلى اتفاق.

وبخصوص أهمية الطلب الذي تقدم به غراهام لدى ترامب، قال تقرير "أكسيوس" إن الصفقة التي قد تضم ضمانات أمنية أميركية، تطالب بها الرياض، تشمل التزامًا واضحًا بالدفاع عنها في حال تعرّضها لهجوم، وتزويدها ببرنامج نووي لأغراض سلمية، قد تتطلب موافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، وهو ما قد يتعذر بسبب المواقف السلبية التي يحملها عدد كبير من الديمقراطيين تجاه كل من ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.

ولتفادي انهيار الصفقة، بحسب "أكسيوس"، قد يضطر بايدن إلى الاعتماد بشكل كبير على معارضيه الجمهوريين، الذين يعترض عدد منهم على سياسته الخارجية، لكنهم يدعمون إسرائيل واتفاقات التطبيع السابقة مع دول عربية، أو ما تعرف بـ "اتفاقيات أبراهام".

وأضاف أنّ أي اعتراض علني من جانب ترامب، الذي رعا "اتفاقيات أبراهام" وأقام علاقات وثيقة مع السعودية حينما كان في البيت الأبيض، قد ينسف كلياً أي محاولات يقوم بها بايدن من أجل نيل دعم الجمهوريين.

وفي التفاصيل، أشار "أكسيوس" إلى أنّ غراهام أخبر ترامب بالمحادثات التي أجراها مع بن سلمان بعد سفره إلى السعودية، في إبريل/نيسان الماضي.

وأضاف أنّ غراهام، السيناتور الجمهوري وأحد أقرب الحلفاء لترامب، كشف عن ذلك في مقابلة أجراها معه، قال خلالها: "قلت للرئيس ترامب، اسمع، هذا هو الامتداد الطبيعي لاتفاقيات أبراهام، وإذا كان في وسعنا القيام بذلك، فلنقم به. لا يهم الطريقة التي يتم من خلالها تحقيق ذلك، أو من يقوم بذلك".

وتابع: "سيكون ذلك أمراً جيداً بالنسبة للاستقرار في الشرق الأوسط وبالنسبة لأمننا القومي، والرئيس ترامب يستحق نيل الإشادة على ما قام به".

وأضاف غراهام أنه أبلغ ترامب بأنّ "أحد أكبر إشارات الإشادة" أن يسير رئيس أميركي على خطى سياسة سلفه، وقال إنّ ترامب قدّر ذلك للغاية.

من جهة أخرى، نقل "أكسيوس" عن مصدرين آخرين، اكتفيا بالإشارة إلى أنهما على اطلاع، بكون صهر ترامب، جاريد كوشنر، المهندس الرئيسي لـ"اتفاقيات أبراهام" كذلك طلب من ترامب دعم الصفقة المحتملة التي قد يبرمها بايدن مع السعودية.

وأضاف المصدران، أنّ كوشنر، الذي تجمعه علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي، أخبر ترامب بأنّ اتفاقاً من هذا القبيل سيكون تتويجاً لسياسته الخاصة بالشرق الأوسط.

وعن ذلك، قال غراهام خلال المقابلة: "لقد كان جاريد كوشنر مساعداً بشكل كبير. لقد كانت لديه أفكار بخصوص الفلسطينيين (في إطار الصفقة السعودية الإسرائيلية). أعلم أنه اقترح تقديم المساعدة، وأعتقد أنّ البيت الأبيض يراه كفاعل مساعد".

وكشف "أكسيوس" أنّ غراهام يخطط لزيارة السعودية وإسرائيل، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

المساهمون