أكثر من 64 مليون ناخب تركي يدلون بأصواتهم في الانتخابات المقبلة

24 مارس 2023
انتخابات مصيرية للرئيس رجب طيب أردوغان (مصطفى كاماجي/الأناضول)
+ الخط -

كشفت الهيئة العليا للانتخابات التركية، اليوم الجمعة، عن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة التي ستجري في 14 مايو/أيار المقبل، مبينة أن مجموع من يحق لهم التصويت يبلغ أكثر من 64 مليوناً، منهم قرابة 61 مليوناً داخل تركيا والباقون خارج البلاد.

ونشرت الجريدة الرسمية في تركيا قرار الهيئة العليا للانتخابات، وجاء فيه أن عدد الناخبين داخل تركيا يبلغ 60 مليوناً و904 آلاف و499 ناخباً، يصوتون في 190 ألفاً و736 صندوقاً انتخابياً في عموم البلاد.

وبلغ عدد الناخبين خارج تركيا 3 ملايين و286 ألفاً و786 ناخباً، سينتخبون في 4969 صندوقاً انتخابياً، ليبلغ الإجمالي داخل تركيا وخارجها 64 مليوناً و191 ألفاً و285 ناخباً.

وكشفت الهيئة أنّ عمليات طباعة الأوراق الانتخابية ستتم في 12 إبريل/نيسان المقبل بالنسبة للانتخابات الرئاسية، وفي 19 من الشهر ذاته للانتخابات البرلمانية، أي بعد اكتمال مرحلة التقديم وإعلان النتائج النهائية والاعتراضات عليها، وصولاً إلى القرارات النهائية المؤكدة.

وفي القرار نفسه أوضحت الهيئة أنّ عمليات التصويت خارج البلاد ستكون قبل الانتخابات داخل تركيا، وستخصص فيها أيضاً أوراق انتخابية مخصصة لفاقدي البصر من المعاقين، حيث يبلغ عدد الناخبين من فاقدي البصر أكثر من 814 ألفاً.

أما في حال انتقال الانتخابات الرئاسية للمرحلة الثانية، فإن الهيئة العليا للانتخابات ستعمل على طباعة قرابة 250 مليون ورقة انتخابية، حيث ينتظر أن تجري المرحلة الثانية في 28 مايو/أيار المقبل.

وتوضحت الخريطة الانتخابية في تركيا بشكل كبير مع حسم أكبر الأحزاب الرئيسية مواقفها من التحالفات في الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لتقترب الساحة التركية من استحقاق الانتخابات رويداً رويداً، في ظلّ ربيع ساخن ينتظر البلاد، على اعتبار أنها انتخابات مصيرية للرئيس رجب طيب أردوغان، وحاسمة بالنسبة للمعارضة التي شكّلت أكبر تحالف لها حتى الآن.

استطلاعات الرأي   

وفي سياق استطلاعات الرأي حول الانتخابات المقبلة والمرشحين، كشفت شركة أوبتمار، التي يرأسها حلمي داشدمير، عن نتائج استطلاع للرأي أُجري في الفترة ما بين 13 و18 مارس/ آذار الجاري، ونشرته صحيفة حرييت التركية اليوم الجمعة، وشمل عينة بلغت 1916 شخصاً، ويُعرف عن الشركة دقة نتائجها في الانتخابات السابقة.

وبحسب النتائج التي كشفت عنها الشركة، حصل أردوغان على 47.7% من الأصوات، فيما حصل مرشح المعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو على 45.3%، فيما حصل المرشح الرئاسي السابق وزعيم حزب البلد محرم إنجه على 6.5%. وهذه النتائج بعد توزيع أصوات المترددين (الذين لم يحسموا قرارهم بعد) والذين بلغت نسبتهم 12.8%، ولاحظ الاستطلاع تراجع نسبة المترددين عن الأشهر الماضية مع اقتراب موعد الانتخابات.

وعلى صعيد الأحزاب، حصل حزب العدالة والتنمية الحاكم على 38.4%، وحزب الشعب الجمهوري على 25.9%، فيما حصل حزب الشعوب الديمقراطي على 9.5%، والحزب الجيد على 7.8%، وحزب الحركة القومية على 7.7%، وكانت أكبر المفاجآت تقدم حزب البلد ليحصل على 6.2%، وبلغت نسبة حزب الرفاه من جديد 1%، وبقية الأحزاب أقل من 1%.

وأظهر الاستطلاع ارتفاع أصوات حزب البلد، ويعيد المراقبون ذلك إلى الخلافات التي جرت داخل الطاولة السداسية في الفترة السابقة، وهو ما أدى إلى تلقي الحزب الجيد ضربة قوية بتراجع نسب أصواته، كما تأثرت أصوات حزب السعادة الإسلامي بعد دعمه مرشح المعارضة عن حزب الشعب الجمهوري العلماني الكمالي.

ويرصد الاستطلاع نفسه تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في الانتخابات حيث يعتقد 50.2% أنّ حملات الأحزاب في وسائل التواصل الاجتماعي ستكون مؤثرة في الانتخابات، فيما اعتبر 44.4% من المستطلعة آراؤهم أنّ حزب "هدي بارتي" الكردي الإسلامي، المتحالف مع الرئيس أردوغان، له علاقات مع الإرهابيين، و55.6% لا يرون ذلك، حيث تتهم المعارضة الحزب الكردي بأنه امتداد لجماعة "حزب الله التركي"، وهو ما نفاه أردوغان في حوار قبل أيام بقوله إنّ "الحزب الكردي له توجهات وطنية وإلا لما تم التحالف معه"، ليوضح الاستطلاع أنّ على الحكومة ممارسة مزيد من الجهد لإقناع الناخبين بصحة توجهها.

كما أظهر الاستطلاع تأييد 63.1% قرار حزب العدالة والتنمية بعدم القيام بحملات انتخابية براقة صاخبة ترافقها الموسيقى والأغاني بسبب الحزن على ضحايا كارثة الزلازل، ورفض القرار 18.7%.

المساهمون