أكثر من 20 ألف صاروخ ومسيّرة نحو إسرائيل وطيور تشبه المسيّرات تثير الذعر

20 يونيو 2024
صواريخ أطلقت من جنوب لبنان سقطت في الجليل الأعلى، 14 يونيو2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقديرات إسرائيلية تشير إلى إطلاق نحو 20 ألف مسيّرة وصاروخ على إسرائيل منذ بداية الحرب الحالية قبل تسعة أشهر، مع تزايد التحديات خصوصًا من جبهة لبنان بسبب التضاريس الجبلية.
- سلاح الجو الإسرائيلي ومنظومة الدفاع الجوي يخوضان معركة معقدة ضد الصواريخ والمسيّرات، مع تطوير حلول للتعامل مع المسيّرات التي لم تكن "القبة الحديدية" مصممة أصلاً لاعتراضها.
- التضاريس الجبلية في الشمال والطيور تزيد من صعوبة اكتشاف المسيّرات، مما يؤدي إلى إنذارات متكررة وتحديات في الكشف المبكر واعتراض هذه التهديدات.

فيديو حزب الله حول مواقع حساسة في خليج حيفا أثار ذعر الإسرائيليين

لم تصمم منظومة "القبة الحديدية" للتعامل مع الطائرات المسيّرة

التضاريس على الحدود مع لبنان تشكّل تحديات أمام أجهزة الاستشعار

تشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 20 ألف مسيّرة وصاروخ أُطلقت على دولة الاحتلال الإسرائيلي من مختلف الجبهات منذ بداية الحرب الحالية، التي بدأت قبل تسعة أشهر. وذكر تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، أن التهديدات من الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل "تصبح أصعب وأكثر تعقيداً، خاصة على جبهة لبنان، بسبب التضاريس الجبلية في منطقة الجليل والجنوب اللبناني".

وأوضح التقرير أن سلاح الجو الإسرائيلي ومنظومة الدفاع الجوية يخوضان "معركة معقّدة" منذ نحو تسعة أشهر بسبب الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل. وعادت مسألة الدفاع الجوي الإسرائيلي، أول أمس الثلاثاء، إلى الواجهة من جديد، بعد نشر فيديو لحزب الله، الذي تضمن تصويراً عالي الجودة لمواقع حساسة في خليج حيفا، وأثار الذعر بين الإسرائيليين، الأمر الذي اعتبرته تل أبيب "حرباً نفسية".

وقال التقرير: "لا شك في أن التحدي الذي تمثّله المُسيّرات في الحرب في المنطقة الشمالية يصبح أكبر، حيث تسببت طائرات حزب الله المتفجّرة (الانقضاضية) خلال الحرب في وقوع العديد من القتلى والمصابين في إسرائيل، وتسببت في أضرار جسيمة".

وبدأ سلاح الجو الإسرائيلي الاهتمام بتوفير حلول للمسيّرات قبل أكثر من عشر سنوات، فيما تمت عملية الاعتراض الأولى لمسيّرة خلال العدوان على غزة عام 2021، أثناء عملية "حارس الأسوار" وفق التسمية الإسرائيلية، أو كما سمّتها المقاومة الفلسطينية "معركة سيف القدس".

ولم تصمم منظومة "القبة الحديدية" للتعامل مع الطائرات المسيّرة، لكن سلاح الجو الإسرائيلي يجري تعديلات عليها حتى تتمكن من توفير "الرد المناسب". وتكمن المعضلة الرئيسية بشأن المسيّرات بالنسبة لإسرائيل، خاصة تلك القادمة من لبنان، في المسافة القصيرة التي تفصل عن منازل سكان المستوطنات الشمالية، مما لا يسمح بالكشف المبكر عنها.

وللكشف عن التهديدات المتعلقة بالمسيّرات، يستخدم سلاح الجو الإسرائيلي الطائرات المقاتلة التي يمكن لها أيضًا الاعتراض. وهذا ما حدث ليلة الهجوم الإيراني على إسرائيل، حيث حلّقت عشرات الطائرات الحربية في الجو، ورصدت مسيّرات واعترضتها بصواريخ جو-جو، كما جرى استخدام مماثل للطائرات قبل حوالي أسبوع، بعد اغتيال أحد كبار مسؤولي حزب الله في لبنان.

الصواريخ والمسيّرات نحو إسرائيل: إرباك بسبب التضاريس وطيور

ومما يزيد أيضاً صعوبة اكتشاف المسيّرات هو التضاريس. وعلى عكس قطاع غزة، فإن التضاريس الجبلية للمنطقة الشمالية تشكّل تحديات أمام أجهزة الاستشعار وقدرتها على تحديد مواقع المسيّرات. وتتمتّع المسيّرات بالقدرة على التحرك يميناً ويساراً، وقد تتوقف أو تنفجر في أي لحظة وفي أي مكان، لذلك يتم إطلاق إنذار في كل مرة قبل أن تصل إلى منطقة معيّنة. ويؤدي هذا الوضع إلى إنشاء سلسلة من الإنذارات.

كما يمكن لأي حركة "مشبوهة" تشغيل نظام الإنذار، وحتى الطيور التي لديها زوايا طيران مماثلة للمسيّرات قد تتسبب بتفعيل أجهزة الاستشعار الحساسة، إضافة إلى إطلاق المقذوفات في الهواء، كما يحدث غالبًا في غلاف غزة.

المساهمون