استمع إلى الملخص
- شدد البيان على ضرورة عدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، مع الالتزام بحماية المرافق العامة.
- أشاد البيان بدور القيادات الروحية والدينية في تعزيز قيم التآخي والعيش المشترك، مع التأكيد على أن الحوار السوري - السوري هو السبيل للوصول إلى الدولة المنشودة.
أصدرت حركة رجال الكرامة ولواء الجبل، أكبر تشكيلين مسلحين محليين في محافظة السويداء، بياناً مشتركاً، اليوم الاثنين، أكدا فيه الثبات على موقفهما من وحدة الصف السوري، مشيرين إلى ضرورة العمل على بناء خريطة طريق للمرحلة المقبلة في سورية، للوصول إلى دولة تسودها العدالة ويحكمها القانون.
وأكد الفصيلان، في بيانهما، أن سبب وجودهما كان دفاعاً عن السويداء، مؤكدين أن حمل السلاح كان وسيلة اضطرارية وليس غاية. ودعا البيان إلى تأسيس دولة قائمة على العدالة وسيادة القانون، "حيث يصبح السلاح حكراً على مؤسسة عسكرية وطنية واحدة"، معلنين استعدادهما للاندماج ضمن جسم عسكري موحد يكون نواة لجيش وطني جديد، ورفضاً لأي شكل من أشكال الجيش الفئوي أو الطائفي. وشددت حركة رجال الكرامة ولواء الجبل على أن دمشق ستبقى العاصمة الأبدية لسورية، وأن حراك السويداء بوصلة سياسية تسعى لبناء وطن قائم على المساواة، وأن الحوار السوري - السوري هو السبيل للوصول إلى الدولة المنشودة.
كما شددا على ضرورة عدم تدخل الفصائل العسكرية في الشؤون الإدارية أو السياسية، ودعم العمل المدني والسياسي بشكل تشاركي، مع الالتزام بحماية المرافق العامة.
وأشاد البيان بدور القيادات الروحية والدينية في الحفاظ على قيم التآخي والعيش المشترك في السويداء، وفي مقدمتهم الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري".
وقال ناطق باسم الجناح الإعلامي لحركة رجال الكرامة، في حديث لـ"العربي الجديد"، "إن التنسيق جار على قدم وساق مع غرفة عمليات الجنوب، وهو في أبهى حلله، فيما لم يجر أي تنسيق مع الإدارة الجديدة في دمشق".
وعن علاقة الفصيلين المصدرين للبيان مع باقي الفصائل المحلية، أكد أن العلاقة جيدة وفي أحسن أحوالها، ولا يوجد أي خلافات كما يشاع على بعض الصفحات الصفراء التي تهدف إلى إثارة النعرات.
واعتبر ناشطون من المحافظة أن هذا البيان يمثل بادرة مهمة في المشهد العسكري على ساحة محافظة السويداء، وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة يكون عنوانها حل الفصائل وانضواء من يرغب من أفرادها في تشكيل أمني ينضوي تحت جناح جهاز عسكري وطني غايته حماية الشعب والوطن.