أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الخميس، أنّ حكومته ستمنع روسيا من بناء سفارة جديدة قرب البرلمان في كانبيرا بسبب مخاوف تتعلّق بالأمن القومي للبلاد.
وقال ألبانيز، للصحافيين، إنّ "الحكومة تلقّت نصائح أمنية واضحة للغاية بشأن المخاطر التي يشكّلها وجود روسي جديد في مكان قريب لهذه الدرجة من مبنى البرلمان".
وتستأجر روسيا منذ 2008 قطعة أرض بالقرب من البرلمان في كانبيرا.
وسبق للحكومة الأسترالية أن حاولت إلغاء عقد الإيجار هذا، لكن محاولتها باءت بالفشل.
والخميس، قال ألبانيز إنّه بعدما سلكت حكومته كلّ الطرق القانونية الممكنة لمنع روسيا من بناء سفارة جديدة على هذه الأرض فإنّ الطريقة الوحيدة المتبقية أمامها هي إقرار تشريعات جديدة في البرلمان تمنع موسكو من المضيّ قدماً في مشروعها.
وأضاف "نحن نتحرّك بسرعة لضمان عدم تحوّل الموقع المستأجر إلى وجود دبلوماسي رسمي".
من جهتها، أكّدت وزيرة الداخلية الأسترالية كلير أونيل أنّ السفارة الجديدة التي ترغب موسكو ببنائها في كانبيرا تشكّل تهديداً واضحاً للأمن القومي للبلاد.
وقالت أونيل إنّ "المشكلة الرئيسية في السفارة الروسية الثانية المقترحة في كانبيرا هي موقعها"، وأضافت أنّ "الموقع مجاور مباشرة لمبنى البرلمان".
ومن الجهة المقابلة، قال دبلوماسي روسي، اليوم الخميس، إن موسكو تسعى للحصول على "مشورة قانونية" بخصوص إيقاف أستراليا بناء السفارة الجديدة مقابل البرلمان في كانبيرا.
ويقع مبنى السفارة الروسية الحالي في منطقة غريفيث في جنوب المدينة.
(فرانس برس)