أعلنت المفوضية العليا للانتخابات، اليوم الاثنين، الانتهاء من إجراءات النظر في الطعون التي قدمتها القوى المعترضة على نتائج الانتخابات العراقية 2021، وذلك بعد إعادة فتح أكثر من ألفي محطة انتخابية في عموم مدن البلاد، وإعادة عد وفرز أصواتها يدويا لمطابقتها بنتائج أجهزة العد الإلكترونية.
وقالت المفوضية في بيان لها إنه تم الانتهاء من إجراءات النظر في الطعون ومراجعة للمحطات الانتخابية المطعون بها وعدها وفرزها يدويا، مؤكدة أن نتائج عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات المشكو منها أظهرت تطابقا في النتائج المعلنة. ويعني ذلك تضاؤل آمال القوى المعترضة والمشككة بنتائج الانتخابات العراقية من أي تغييرات ملموسة في الخارطة الأخيرة لمقاعد الكتل السياسية في البرلمان المقبل.
كما أكد البيان رفع نتائج النظر بالطعون وتدقيقها إلى الهيئة القضائية للانتخابات، في إشارة إلى انتهاء عمليات العد والفرز بشكل نهائي وانتقال النتائج إلى المرحلة الأخيرة قبل الإعلان النهائي والرسمي عن نتائج الانتخابات بعد قرابة شهر من إجراء عملية الاقتراع العام.
وما زالت القوى الحليفة لإيران والتي نظمت نفسها أخيرا ضمن تجمع أطلقت عليه "الإطار التنسيقي"، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، وتحشد أنصارها قرب المنطقة الخضراء منذ ثلاثة أسابيع.
وتطالب تلك القوى بإعادة العد والفرز اليدوي لجميع محطات العراق البالغة 55 محطة انتخابية، بوقت تؤكد مفوضية الانتخابات بأنها أعادت فتح أكثر من 14 ألف محطة بما يعني نحو ربع عدد المحطات الانتخابية في العراق، بينما ذهبت أطراف أخرى في المعسكر الرافض إلى المطالبة بإلغاء الانتخابات بالكامل.
واليوم الاثنين جدد عضو تحالف "الفتح"، الجناح السياسي لـ"الحشد الشعبي"، فاضل الفتلاوي المطالبة بإعادة العد والفرز اليدوي لكل محطات الاقتراع، معتبرا أن هذا "مطلب أساسي لهم قبل الحديث عن القبول بالنتائج والبدء بمرحلة الاستعداد لتكوين التحالفات السياسية"، وفقا لقوله.
فيما تحدث القيادي في التحالف ذاته، محمد البياتي، بأن "التزوير في الانتخابات لم يعد محل الشك، بل توثق وأصبح بالدليل"، معتبرا أن "قرار مجلس القضاء الأعلى سيكون هو الفيصل في هذه الأزمة".
وزعم في تصريح صحافي، أن "الأدلة التي تملكها الأحزاب بشأن التزوير، من الممكن كشفها.. أمام الإعلام والصحافة"، مشيراً إلى أن "جميع القوى وخلال تفاهماتها الحالية لا تستطيع عقد أي تحالف إلا بعد إجراء المباحثات التوافقية داخل البيت الشيعي، ومن ثم الانفتاح على السنة والكرد".