أردوغان يبدأ رسمياً حملته الانتخابية لولاية جديدة

31 مارس 2023
كثّف أردوغان وعود إعادة الإعمار بعد زلزال فبراير (مراد كولا/الأناضول)
+ الخط -

بعد عشرين عاماً في السلطة، يتوجه الرئيس رجب طيب أردوغان مرة أخرى إلى جنوب تركيا الذي دمّره زلزال السادس من فبراير/شباط ليطلق اليوم الجمعة الحملة الرسمية لإعادة انتخابه.

وكما فعل في غازي عنتاب، كثف أردوغان قبل الانتخابات وعود إعادة الإعمار، وزيارات خيام الناجين من زلزال فبراير (أكثر من خمسين ألف قتيل وثلاثة ملايين نازح ومئات الآلاف من العائلات المنكوبة).

وفي مواجهة أردوغان (69 عاماً)، يعتزم ثلاثة مرشحين، صادقت على ترشحهم خلال الأسبوع الجاري اللجنة الانتخابية، منافسته، على أمل نجاح المعارضة.

وانطلقت مرحلة الدعاية الانتخابية لمرشحي رئاسة الجمهورية، وذلك بعد نشر اللجنة العليا للانتخابات القائمة النهائية للمرشحين في الجريدة الرسمية.

ونشر قرار اللجنة العليا في الجريدة الرسمية، اليوم الجمعة، قائمة المرشحين النهائية لانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها مع الانتخابات البرلمانية الثامنة والعشرين يوم الأحد 14 مايو/أيار 2023 .

ووفقاً للقرار، أصبح كلّ من أردوغان مرشحاً عن "تحالف الشعب"، وكمال كلجدار أوغلو مرشحاً عن "تحالف الأمة"، وسنان أوغان مرشحاً عن تحالف "أتا" (الأجداد)، ومحرم إنجه مرشحاً بعد حصوله على 114 ألف توقيع من الناخبين الأتراك.

وبذلك يمكن لمرشحي الرئاسة القيام بالدعاية الانتخابية حتى 13 مايو/ أيار، أي قبل يوم واحد من موعد الانتخابات.

وفي حال لم تُحسم الانتخابات الرئاسية في الجولة الأولى، تجري الدعاية الانتخابية خلال الفترة من 15 إلى 27 مايو، وتجري الجولة الثانية في 28 من الشهر ذاته.

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد "تاغ" للأبحاث عن أن 51,8 بالمائة من الناخبين يأملون في فوز كلجدار أوغلو بالرئاسة، مقابل 42,6 بالمائة يؤيدون أردوغان.

وإلى جانب الأزمة الاقتصادية الخطيرة (نسبة التضخم تجاوزت 50 بالمائة وبلغت أكثر من 85 بالمائة في الخريف) التي تؤثر على دخل الأسرة، كشف الزلزال عن ثغرات في الاستجابة للطوارئ. واستغرق الأمر ثلاثة أيام لبدء الإغاثة، ثم ظهرت نواقص في توزيع المساعدات، ولا سيما الخيام. لكن قبل كل شيء، كشف انهيار المساكن على سكانها إهمال قطاعي العقارات والبناء.

إطلاق رصاصتين على مكتب "الحزب الجيد" المعارض

إلى ذلك، أعلنت زعيمة "الحزب الجيد" التركي المعارض ميرال أكشينار، اليوم الجمعة، أن مكتب الحزب في إسطنبول تعرّض لإطلاق رصاصتين خلال الليل، ووصفت ذلك بأنه "محاولة لتخويف أعضاء الحزب" قبل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الفاصلة الشهر المقبل.

ولم ترد تقارير عن إصابة أي أحد في إطلاق النار الذي استهدف مكتب الحزب في إسطنبول في وقت مبكر من الصباح. وقالت أكشينار للصحافيين إن رصاصة وصلت للطابق الأرضي، وأخرى للطابق الثالث.

وتابعت قائلة: "هذه محاولة لتخويف أعضاء حزب سياسي قبل شهر ونصف فقط من إجراء الانتخابات. هذا غير مقبول. لا يمكن إخافتنا، لكن هذه إهانة للناخبين".

وأفاد مكتب حاكم إسطنبول بأن الشرطة فتحت تحقيقاً في الواقعة. وأظهرت لقطات فيديو اختراق رصاصة نافذة بالطابق الأرضي، حيث يوجد مقصف، واستقرارها في كرسي هناك.

و"الحزب الجيد" جزء من تحالف يضمّ ستة أحزاب معارضة رشح كلجدار أوغلو لخوض سباق الرئاسة في انتخابات 14 مايو/أيار.

وندد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو أيضاً عضو في "حزب الشعب الجمهوري"، بالواقعة، كما طالب كلجدار أوغلو السلطات بالتحقيق في الأمر.

ودان عمر جليك، المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم الذي يتزعمه الرئيس أردوغان، الواقعة أيضاً. وقال في تغريدة على "تويتر": "من المهم اتخاذ موقف مشترك ضد كل الأفعال الاستفزازية، وخاصة مع اقتراب الانتخابات... سنقف أمام الهجمات على الأحزاب السياسية بكل ما أوتينا من قوة".

(فرانس برس، رويترز، الأناضول)

المساهمون