أردوغان: لا تردد في شراء منظومة "أس 400" الروسية

29 اغسطس 2021
أعلن أردوغان أنه سيزور روسيا قريباً (Getty)
+ الخط -

كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، أن بلاده غير مترددة حيال شراء منظومة صواريخ روسية جديدة من طراز "أس 400"، وستكون ضمن مباحثاته خلال لقائه المقبل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

جاء ذلك في تصريح أردوغان للصحافيين على متن طائرة العودة، بعد إتمام جولته الخارجية التي شملت البوسنة والهرسك والجبل الأسود، في معرض رده على سؤال حول تصريحات روسية تتعلق بقرب شراء تركيا منظمة صواريخ جديدة.

وقبل أيام أعلن المدير العام لشركة "روس أبورون إكسبورت" الحكومية لتصدير الأسلحة، ألكسندر ميخيف، أن "توقيع عقد مع تركيا لتوريد جديد لأنظمة الدفاع الجوي أس-400" سيتم في المستقبل القريب، والمشاورات مستمرة، وأعتقد أنها في المرحلة النهائية، وفي المستقبل القريب سوف نتوصل مع الشركاء لإضفاء الطابع الرسمي على العقد وتوقيعه"، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية.

وقال أردوغان في تصريحه "لا يوجد أي تردد لدينا حيال شراء باقة صواريخ جديدة من روسيا، إذ إن تركيا لديها خطوات مع روسيا سواء فيما يتعلق بصواريخ أس 400 أو بمجال الصناعات الدفاعية".

وأضاف "لدينا الآن بدائل للتعاون فيما يتعلق بشراء طائرات إطفاء الحرائق الروسية من طراز إليوشن، وكان هذا محور حديثنا في الاتصال الأخير مع بوتين، وفي زيارة إلى روسيا سنتناول كل هذه القضايا مجددا"، دون تحديد موعد الزيارة المقبلة.

وكان مصدران تركيان قد أفادا "العربي الجديد" بوجود "خلافات أجلت لقاء قمة كان منتظرا بين أردوغان وبوتين في سوتشي الروسية الأربعاء المنصرم، على أن يتم تحديد موعد جديد للقائهما".

وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على عدد من الشخصيات التركية وفق قانون "كاتسا" الذي وقعه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من بينهم رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية إسماعيل دمير، فيما أفادت تقارير إعلامية بتشكيل الولايات المتحدة وتركيا لجانا فنية للنظر بمسألة الصواريخ الروسية بإيجاد حل لها، بعد لقاء أردوغان ونظيره جو بايدن في حزيران/يونيو الماضي.

وتدعي الولايات المتحدة أن الصواريخ الروسية تشكل خطرا على مقاتلاتها الحديثة "أف 35"، إذ حرمت تركيا من هذه المقاتلات رغم تسليمها عددا منها في الولايات المتحدة، دون السماح بنقلها إلى تركيا، فيما تنفي ذلك تركيا وتستشهد بصواريخ "أس 300" تملكها دول أخرى في حلف "الناتو".

العلاقات مع إسرائيل

وفيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، كشف أردوغان "نعمل على إعادة النظر في العلاقات الثنائية بناء على الاتصال الهاتفي مع الرئيس الإسرائيلي (إسحاق هرتسوغ)، ويكفي حاليا ألا تكون هناك أي مشاكل من رئيس الوزراء وبقية الوزراء".

وأردف "إذا شارك الرئيس الإسرائيلي في اجتماعات الهيئة العامة للأمم المتحدة، من الممكن أن يكون هناك لقاء معه على هامش تلك الاجتماعات"، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

وقبل أيام، قالت وسائل إعلام تركية عديدة إن زعيم المعارضة التركية كمال كلجدار أوغلو، التقى بالقائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في تركيا إيليت ليليان، ودار اللقاء عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة.

وذكرت صحيفة "جمهوريت" المعارضة، أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض التقى في مقر الحزب بأنقرة مع الدبلوماسية الإسرائيلية، على هامش اجتماع قيادة الحزب، حيث تم تناول التطورات السياسية في تركيا، ونقلت الصحيفة عن كلجدار أوغلو قوله إن "الحزب المعارض وتركيا مستعدون للانتخابات المبكرة ولكن التحالف الحاكم غير مستعد".

ولم يرد من حزب الشعب الجمهوري المعارض أي تعليق رسمي عن الاجتماع ومضمونه.

وشكّل اللقاء بين الطرفين مفاجأة للمراقبين، حيث تعتبر علاقات تركيا وإسرائيل متوترة منذ سنوات بسبب المواقف الإسرائيلية من القضية الفلسطينية، وانتقادات تركيا المتواصلة لها، ولم يفلح اتصال التهنئة من قبل الرئيس أردوغان بنظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ قبل أكثر من شهرين بحصول تقدم في العلاقات الثنائية، وتعيين سفراء بين البلدين حتى الآن.

المساهمون