أربيل تطمئن بزشكيان: لن نشكّل أبداً تهديداً لإيران

15 سبتمبر 2024
عراقجي يلقي كلمة في البرلمان الإيراني، 18 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إقليم كردستان لن يشكل تهديداً لإيران، وأن أجزاء كبيرة من الاتفاقية الأمنية مع العراق قد نُفذت، مع تعهد بغداد وأربيل بالتصدي للتهديدات.

- عراقجي أشار إلى أن إيران لن تنتظر واشنطن وستبدأ اتصالات مع الأوروبيين إذا لزم الأمر، مؤكداً أن المفاوضات النووية يجب أن تكون على أساس مناسب.

- الحكومة الإيرانية تسعى لدبلوماسية شاملة ومتوازنة مع أوروبا، مع استعداد لمفاوضات عقلانية على أساس العزة والاحترام المتبادل، رغم التوترات بسبب الحرب الأوكرانية.

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم الأحد، أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حصل على تطمينات خلال زيارته للعراق الأسبوع الماضي، أن إقليم كردستان "لن يشكل أبداً تهديداً للجمهورية الإسلامية الإيرانية في المستقبل"، مضيفاً أن أجزاء كبيرة من الاتفاقية الأمنية المبرمة عام 2023 بين البلدين قد نُفذت، و"الأجزاء المتبقية قيد التنفيذ، وحصلنا على وعد من بغداد بتنفيذها في أسرع وقت"، ومشيراً إلى أن بغداد وأربيل تعهدتا بالتصدي لعناصر "شكلت تهديدات" لإيران خلال الفترة الماضية.

وتابع أن بزشكيان خلال زيارته إلى العراق مارس دبلوماسية عامة بطريقة لافتة للنظر "وكانت لها تأثيرات في بغداد وإقليم كردستان"، مؤكداً أن إتقان الرئيس الإيراني اللغة الكردية "قد قلب الأجواء إيجابياً". كما أكد عراقجي أن سياسات إيران الخارجية "ستكون دعم المقاومة بالمطلق بدون أي قيود".

عراقجي: لن ننتظر واشنطن

وفيما يتعلق بالمفاوضات مع واشنطن، قال عراقجي إن "الأميركيين ليسوا مستعدين في الوقت الراهن للتفاوض وهذه حقيقة"، مشيراً إلى أنه "لا توجد دولة مستعدة للتفاوض الجاد خلال ظروف الانتخابات"، ومؤكداً أنه لن ننتظر أميركا وسنبدأ اتصالاتنا مع الأوروبيين "إن لزم الأمر".

وأضاف أن الخارجية الإيرانية ستقوم بمفاوضات تحقق مصالح إيران "مع أي كان"، لافتاً إلى أن "المفاوضات مع أميركا لها شروطها الخاصة وخلال الحكومة السابقة كانت هناك اتصالات وفي الحكومة الحالية أيضاً إن لزم ستستمر هذه الاتصالات".

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن إطلاق المفاوضات النووية من جديد "يجب أن يكون على أساس مناسب"، مشيراً إلى أنه "يمكننا العودة إلى صيغة الاتفاق النووي، لكن بعض أجزائه لا تجلب المنافع السابقة لإيران، لكنه يشكل إطاراً يمكن أن يقودنا نحو اتفاق جديد".

علاقات إيران مع أوروبا

وأوضح وزير الخارجية الإيراني أن الحكومة الحالية بصدد "دبلوماسية شاملة ومتوازنة" في العلاقات الخارجية، قائلاً إن السياسات الأوروبية تجاه إيران "عدائية"، ومقراً بأن مسألة الحرب الأوكرانية "قد عقدت" التواصل الإيراني الأوروبي، وداعياً الأوروبيين إلى "تفهم المخاوف الإيرانية"، وقال إنهم "إذا كانوا قلقين في الملف الأوكراني يمكنهم التفاوض معنا".

وأعلن عراقجي عن استعداد إيران "لمفاوضات عقلانية مع أوروبا على أساس العزة والاحترام المتبادل"، مخاطباً الأوروبيين بالقول إنهم "لا يمكنهم أن يدركوا المخاوف الأمنية من جانب واحد، وإذا لديهم هذه المخاوف فلدينا مثلها أيضاً في مجال العقوبات والقضايا الاقتصادية والأمن"، ومعبراً عن قناعته بأن معالجة هذه المخاوف لا ينبغي أن يكون عبر العقوبات، و"فرضوا علينا عقوبات سابقاً وفي نهاية المطاف تفاوضوا".

يشار إلى أن الأطراف الأوروبية والأميركية تتهم طهران بالتعاون عسكرياً مع روسيا في حربها على أوكرانيا عبر تزويدها بالمسيرات والصواريخ الباليستية. وفرضت أخيراً عقوبات على إيران بتهمة إرسال هذه الصواريخ بعد عقوبات مماثلة بسبب إرسال المسيرات خلال العامين الأخيرين، غير أن الحكومة الإيرانية ظلت تنفي هذه التهم.