استمع إلى الملخص
- **تأثيرات سلبية**: استهدفت المجموعة التخريبية المواطنين والقوات المدافعة عن كردستان، مما أدى إلى قتلى وأضرار بالممتلكات، وتورطت في الاتجار بالمخدرات وأعمال غير مشروعة.
- **دعوات لاتخاذ موقف حاسم**: دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني والحزب الإسلامي العراقي إلى اتخاذ موقف حاسم ضد حزب العمال الكردستاني، مشيرين إلى نزوح 300 عائلة بسبب العمليات العسكرية.
حذر مجلس أمن إقليم كردستان العراق من النشاط المتزايد لأعمال "العنف والتخريب" التي ينفذها مسلحو حزب العمال الكردستاني في المحافظات العراقية الشمالية (إقليم كردستان)، مؤكداً أنّ الحزب يعمل بشكل ممنهج على استهداف أمن الإقليم، وسط مطالبات بوضع حد لنشاطه "الإرهابي". وسُجلت أخيراً أعمال عنف متتابعة في إقليم كردستان، بينها محاولات اغتيال، وإضرام حرائق وعمليات تخريبية مختلفة، ما تسبب بارتباك وقلق أمني متزايد.
وأمس الثلاثاء، اتهم مجلس أمن الإقليم، وهو أعلى سلطة أمنية في كردستان العراق، "مجموعة تخريبية" تابعة لـ"العمال الكردستاني" بالوقوف خلف عمليات اغتيال منظمة تستهدف مواطني الإقليم وكوادر وأعضاء الأحزاب السياسية الكردية إلى جانب حرق الأماكن العامة والأسواق. ووفق بيان للمجلس، فإنه "في أحدث أعمالها العدائية، استهدفت المجموعة الإرهابية قبل يومين (الاثنين) سيارة مسؤول حزبي بارز في مدينة كلار في السليمانية بتفجيرها بعبوة لاصقة".
وأوضح البيان أنّ "هذه المجموعة التخريبية استهدفت خلال السنوات الثلاث الماضية، العديد من المواطنين ومنتسبي القوات المدافعة عن كردستان، مما أدى إلى تسجيل العديد من القتلى، بينما فشلت بعض محاولاتها التخريبية بعدما تم إحباطها"، مضيفاً أنّ "هذه المجموعة لم تكتف بذلك، بل قامت بحرق الأماكن العامة، والأسواق والمراكز التجارية في الإقليم ومناطق أخرى، وألحقت الأضرار بالمواطنين". وأشار إلى أنّ "المجموعة باتت وسيلة للاتجار بالمخدرات وترويج هذه المواد، فضلاً عن القيام بأعمال غير مشروعة في المنطقة وعلى الصعيد الدولي".
من جهته، حذر عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي تعرضت سيارته للتفجير في السليمانية، أكرم صالح، من خطورة الأعمال "الإرهابية". وقال في تصريح، أمس الثلاثاء، إنّ "حزب العمال أصبح كارثة كبيرة على الإقليم وهو يسعى لجلب الحرب إلى كردستان، من خلال ممارساتٍ إرهابية داخل المدن والمناطق الحضرية بحرق الأسواق والمراكز التجارية والأماكن الاقتصادية".
"الكردستاني تحوّل إلى عبء"
وشدد على أنّ "الحزب تحول من حركة سياسية في شمال كردستان إلى جماعة إرهابية تهدف لتدمير استقرار الإقليم وزعزعة الأمن فيه، وأنه ترك ميدانه ومناطقه ويحاول خلق الفوضى والانقسام في مناطق الإقليم"، مؤكداً أنّ "الحزب خدع مئات الآلاف من الشباب، وجعلهم ضحايا حرب بلا هدف واضح".
من جهته، أكد عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، سربست لزكين، أنّ حزب العمال الكردستاني "أصبح عبئاً على الإقليم ويعمل على إثارة المشاكل فيه"، مؤكداً، في بيان له، أنه "في خلال شهر رمضان أقدم عناصر الحزب على حرق سوق بمدينة دهوك". ووصف الحزب بأنه "منظمة متطرفة تقف ضد إقليم كردستان وتجربته، وتهدف إلى تأجيج الأوضاع في الإقليم"، مشيراً إلى أنّ "إحراق المحال التجارية واستهداف الكسبة أمر غير إنساني وغير مقبول". وأضاف أنّ "صراع الحزب مع تركيا داخل أراضي الإقليم تسبب بإفراغ 400 قرية في كردستان، ونزوح سكانها إلى المدن".
بدوره، دعا الحزب الإسلامي العراقي إلى وضع حد للنشاطات "الإرهابية" لـ"العمال الكردستاني" في الأراضي العراقية، معتبراً أنّ "وجوده على الأراضي العراقية وممارسته لأعمال إرهابية تستهدف تركيا، تجهض جهود تطوير العلاقات مع الأخيرة على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وحذر من أنّ "بقاء هذا الملف مفتوحاً، بات يترك أثراً سلبياً ليس على واقع البلد الداخلي فحسب، بل على العلاقات الخارجية".
ودعا في بيان إلى "ضرورة اتخاذ موقف حاسم من الحزب وبشكلٍ ينقل رفض العراق لأي نشاطٍ إرهابي على أرضه إلى خطة عمل مشتركة تهدف لحسم هذ الملف بدون تردد". وتشير إحصائيات رسمية في إقليم كردستان العراق إلى أنّ نحو 300 عائلة من أهالي القرى؛ بينها أكثر من 180 عائلة مسيحية، نزحوا من قراهم التابعة لقضاء العمادية في دهوك، بسبب العمليات العسكرية بين عناصر حزب العمال الكردستاني والجيش التركي.