آلاف الفلسطينيين يشيعون شهيد بلدة حوارة وسط مواجهات عنيفة

06 أكتوبر 2023
تشييع جثمان الشهيد ضميدي في مدينة حوارة (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين من أهالي بلدة حوارة والقرى المجاورة جثمان الشهيد طالب الهندسة، لبيب محمد لبيب ضميدي، اليوم الجمعة، وسط مواجهات عنيفة ما زالت تشهدها البلدة.

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، بأن طواقمه تعاملت خلال مواجهات بلدة حوارة مع ثلاث إصابات بجروح بالرصاص الحي، بينها اثنتان نقلتا إلى المستشفى، و26 إصابة بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى 55 إصابة بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى منع طواقم الإسعاف من المرور على حاجز حوارة و دوار يتسهار مع هجوم المستوطنين على مركبة الإسعاف أثناء نقلها إصابة إلى المستشفى، ومصادرة مفاتيح سيارة الإسعاف على حاجز حوارة لمدة عشر دقائق.

وقال كمال عودة، أمين سر إقليم حركة فتح في بلدة حوارة: "لقد منعنا الاحتلال على مدار ساعة ونصف من دخول موكب جثمان الشهيد عبر حاجز حوارة، الذي أغلقوه ومنعوا المشيعين القادمين من مستشفى رفيديا الحكومي في مدينة نابلس من دخوله".

وتابع: "بعد مماطلة ساعة ونصف سمحوا لموكب الجثمان بالدخول من حاجز عورتا وليس حاجز حوارة"، مضيفاً: "هذه واحدة من أكبر جنازات الشهداء التي شهدتها البلدة منذ سنوات، حيث شارك مئات الأهالي من القرى المجاورة في تشييع الشهيد الضميدي".

وحسب عودة، فقد وصل عدد المشيعين إلى أكثر من خمسة آلاف على الأقل، من بلدة حوارة والقرى المجاورة.

وقبيل الجنازة أحرق الشبان الإطارات في الشارع الرئيسي للبلدة، واندلعت مواجهات محدودة مع قوات الاحتلال التي انتشرت على طول الشارع الرئيسي للبلدة وهو شارع حيوي في الضفة الغربية.

ومرّت الجنازة في الشارع الرئيسي وسط أجواء توتر شديد، بين المشيعين وجنود الاحتلال الذين انتشروا بالمئات على طرفي الشارع واعتلوا أسطح البنايات العالية للسيطرة على الجنازة.

وأحرق شبان، مساء اليوم الجمعة، نقطة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة، بعدما شهدت البلدة مواجهات أثناء التشييع.

من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، إغلاق محور حوارة مؤقتاً "من أجل السماح باستعداد قوات الجيش والحفاظ على أمن جميع السكان"، بحسب ما ورد على لسان جيش الاحتلال الذي أوضح أن إغلاق محور الطرق في حوارة سيستمر بضع ساعات.

واستشهد الضميدي وهو طالب هندسة في عامه الأول برصاص مستوطن، كما يؤكد أهالي القرية، بعد اندلاع مواجهات بين أهالي القرية ومئات المستوطنين الذين استباحوا البلدة وقاموا بالاعتداء على الأهالي والمنازل والمحال التجارية حتى ساعات الفجر الأولى من صباح اليوم.

إصابات بقمع الاحتلال مسيرات ضد الاستيطان

وفي سياق آخر، أصيب عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرات سلمية ضد الاستيطان وإقامة بؤر استيطانية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.

وقمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من قرية بيت دجن شرق نابلس شمالي الضفة الغربية، ما أوقع عشرات الإصابات بالاختناق، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الصحافي محمد أبو ثابت من بيت دجن.

إلى ذلك، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر اليوم الجمعة، عقب قمع جيش الاحتلال الإسرائيلي المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة الغربية.

وفي رام الله، تسببت قنابل الغاز السام المسيل للدموع، التي أطلقتها قوات الاحتلال مساء اليوم، على منزل المواطن مروان التميمي في قرية النبي صالح، باحتراق مركبته التي كانت متوقفة في فناء المنزل.

من جانب آخر، تجمهر مستوطنون، ظهر اليوم، على شارع مستوطنة يتسهار المقامة على أراضٍ، جنوب نابلس، بالقرب من بلدة حوارة، وسط انتشار مكثف لجيش الاحتلال. وهاجم مستوطنون، الليلة الماضية، بلدة مخماس شمال شرق القدس المحتلة، وأضرموا نيراناً في إطارات مطاطية على مداخلها.

وأصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، من جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

وخلال الاعتداء، اعتقلت قوات الاحتلال وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، ومصور الهيئة الصحافي مروان الأغبر، بحسب أفاده الناشط ضد الاستيطان نظمي سلمان، في تصريح صحافي.

من جانب آخر، أصيب المصور الصحافي عبد المجيد عدوان بالرصاص المطاطي، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جيش الاحتلال المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية شمالي الضفة، بحسب ما أكده لـ"العربي الجديد" الناطق الإعلامي في إقليم حركة فتح في قلقيلية مراد شتيوي.

المساهمون