آلاف الفلسطينيين يشيعون جثامين شهداء نابلس وسط إضراب وحداد في الضفة

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
رام الله

سامر خويرة

سامر خويرة
القدس المحتلة

محمد عبد ربه

avata
محمد عبد ربه
09 اغسطس 2022
آخر ما قاله الشهيد الفلسطيني إبراهيم النابلسي:حافظوا عالوطن من بعدي
+ الخط -

شيع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني اليوم الثلاثاء، جثامين الشهداء الثلاثة إبراهيم النابلسي وإسلام صبوح وحسين طه الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية صباح اليوم، بينما شهدت غالبية محافظات الضفة إضراباً وحداداً على أرواح الشهداء، واندلعت مواجهات على نقاط التماس.

وعلى وقع الهتافات الوطنية والرافضة لجريمة الاحتلال، انطلق موكب تشييع الشهداء من أمام مستشفى رفيديا بمدينة نابلس التي عمها الإضراب والحداد، وحين وصول الشهداء إلى ميدان الشهداء بمدينة نابلس، ألقت عوائل الشهداء نظرة الوداع عليهم، وأديت صلاة الجنازة على الشهداء، فيما حملت والدة الشهيد النابلسي جثمانه على كتفها، كما رفعت بندقية خلال التشييع.

بعد ذلك أكمل المشيعون مسيرتهم وحملوا الشهداء على الأكتاف وجابوا بهم شوارع المدينة باتجاه المقبرة الشرقية بالمدينة حيث ووريت جثامين الشهداء في الثرى هناك، فيما تخلل التشييع إطلاق نار بالهواء تحية للشهداء، وردد المشيعون هتافات غاضبة تندد بجرائم الاحتلال وتدعو لتصعيد المقاومة، مثل "يا نابلسي ارتاح واحنا نواصل الكفاح"، و"بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت حارة "الشيخ مسلم" (منطقة الحبلة) على أطراف البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت منزلاً واستهدفته بصواريخ محمولة بالتزامن مع اندلاع اشتباكات بين المقاومين الشهيدين إسلام صبوح وإبراهيم النابلسي وبين قوات الاحتلال، واندلعت مواجهات في مدينة نابلس استشهد فيها الفتى حسين طه، وأصيب 69 آخرون برصاص الاحتلال، سبعة منهم في حالة الخطر.

وشهدت غالبية محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس إضراباً شاملاً وحداداً على أرواح شهداء نابلس، واندلعت مواجهات غاضبة على عدد من نقاط التماس مع الاحتلال، ونظمت وقفات احتجاجية في عدة جامعات بالضفة الغربية.

واندلعت مواجهات وسط مدينة الخليل جنوب الضفة، وكذلك على المدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وسط الضفة، ومواجهات أخرى على المدخل الشمالي من مدينة بيت لحم جنوبي الضفة، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين، بحالات اختناق بالغاز السام المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت بمحيط مصانع "جيشوري" الكيماوية الإسرائيلية المقامة على أراضي غرب مدينة طولكرم شمالي الضفة، واندلعت مواجهات أخرى على المدخل الشمالي لمدينة سلفيت شمالي الضفة.

في سياق منفصل، هدمت قوات الاحتلال منزلاً مكونًا من غرفتين في بلدة العيسوية وسط القدس، ووزعت قوات الاحتلال أوامر هدم لمبان ومنشآت في بلدة سلوان جنوب القدس، وحررت مخالفات هناك ونكلت بالأهالي واعتدت عليهم وعلى ممتلكاتهم، واعتدت وحدة من المستعربين التابعة لجيش الاحتلال على الفتى محمد وائل الفاخوري بالضرب المبرح بعد مداهمة منزل عائلته، قبل أن تقوم باعتقاله، وفق ما أكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

إلى ذلك، واصل المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال، حيث شارك أكثر من مائة مستوطن بتلك الاقتحامات.

على صعيد آخر، هدمت قوات الاحتلال أمس الإثنين، غرفتين من الطوب والصفيح شرق يطا جنوب الخليل، كما نصب مستوطنون، اليوم، بيتاً متنقلاً (كرفانا) على أراضي جنوب بيت لحم جنوبي الضفة، بينما اقتلع مستوطنون عدة أشتال زيتون ودمروا مزروعات في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.

ذات صلة

الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
عائلة الخالدي تنتصر وتستعيد عقارها في باب السلسلة/سياسة/العربي الجديد

سياسة

في صراع متواصل يستهدف العقارات الوقفية في البلدة القديمة من القدس، نجحت عائلة الخالدي في استعادة عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى.
الصورة
شهداء كفر نعمة في الضفة الغربية، 10 يونيو 2024 (فيسبوك/العربي الجديد)

مجتمع

مازالت دماء شهداء كفر نعمة غرب رام الله وسط الضفة الغربية، ساخنة، وآثار عملية اغتيال 4 فلسطينيين على أيدي الاحتلال مازالت حاضرة