آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيد الأسير أحمد أبو علي في يطا جنوب مدينة الخليل

26 مارس 2023
سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد على الحاجز العسكري المسمى "ميتار" (تويتر)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، اليوم الأحد، الشهيد الأسير أحمد بدر عبد الله أبو علي (48 عامًا)، في مسقط رأسه في بلدة يطا جنوب مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بمشاركة رسمية وشعبية، بعد إفراج الاحتلال الإسرائيلي عن جثمانه اليوم.

وبعد أن سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد على الحاجز العسكري المسمى "ميتار"، والمقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي محافظة الخليل، جرى نقله بواسطة مركبة إسعاف باتجاه بلدة السموع القريبة، حيث كان في استقباله عناصر من الأمن الفلسطيني أقامت له جنازة عسكرية، ثم نقل إلى مستشفى يطا الحكومي.

وبعد إجراء المعاملات الرسمية، لف جثمانه بعلم فلسطين، لتقام له جنازة عسكرية أخرى، ونقله الأمن بمسيرة مركبات إلى منزل عائلته، التي ألقت عليه نظرة الوداع، وفق ما أكده لـ"العربي الجديد"، منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور.

وفي مشهد وداع حزين ومؤلم، ودّعت عائلة الشهيد ابنها، وقالت شقيقته، عند استقبال شقيقها الشهيد في منزله: "نورت يا أحمد، نورت البلاد يا أحمد، الحمد لله، عشت شريفاً ومت شهيداً، يرضى عليك يا أحمد".

بعد ذلك، نقل جثمان الشهيد أبو علي إلى مسجد صلاح الدين في يطا، حيث صُلي عليه صلاة الجنازة، بعدها حمل الشهيد على الأكتاف، وسار به قرابة 3 آلاف فلسطيني في مسيرة شعبية جابت شوارع يطا، وصولاً إلى مقبرة "آل أبو علي"، حيث ووري جثمانه الثرى.

وتخلل مسيرة التشييع رفع أعلام فلسطين، وترديد هتافات وطنية تمجد الشهيد وتندد بجرائم الاحتلال، وخلال مواراته في الثرى أطلقت قوى الأمن الفلسطينية 21 طلقة في الهواء تحية لروح الشهيد.

واستُشهد الأسير أبو علي في العاشر من فبراير/ شباط الماضي، في مستشفى (سوروكا) الإسرائيليّ، بعد سنوات من مواجهته لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، إذ عانى على مدار هذه السّنوات من أمراض مختلفة، ومشاكل صحية مزمنة، في القلب، وبسبب السُكّري، إضافة إلى معاناته من السُمنة، علمًا بأنه معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسّجن 12 عامًا، وهو أب لتسعة أبناء، وتوفي قبل نحو عامين من موعد الإفراج عنه.

وباستشهاد أبو علي يرتفع شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، كما أن هناك العشرات من الأسرى المحررين استشهدوا نتيجة أمراض ورثوها من السّجون.

وبعد الإفراج عن جثمان الشهيد أبو علي يتبقى 12 أسيرًا من شهداء الحركة الأسيرة، وفق نادي الأسير الفلسطيني، يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم، أقدمهم جثمان الشهيد الأسير أنيس دولة، المحتجز منذ عام 1980.

المساهمون