آلاف الفلسطينيين يشيعون الشهيد أبو خديجة قائد "الرد السريع" في طولكرم

23 مارس 2023
توعدت مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم) بالرد على جريمة اغتيال قائدها (فيسبوك)
+ الخط -

شيع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم الخميس، جثمان الشهيد أمير عماد أبو خديجة (25 عامًا)، قائد مجموعة "الرد السريع- كتيبة طولكرم"، بعد ساعات من اغتياله في مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية.

وقال منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم فيصل سلامة لـ"العربي الجديد"، إن "موكب التشييع انطلق من أمام مستشفى ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم، باتجاه مسقط رأسه في الحارة الشرقية من المدينة، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه".

وبحسب سلامة، فإن الشهيد حمل على الأكتاف ملفوفا بعلم فلسطين، ونقل جثمانه إلى المسجد الجديد بالمدينة، وتم أداء صلاة الجنازة عليه، بعدها انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد ليجوب به المشيعون وعددهم نحو 5 آلاف شوارع طولكرم، وصولاً إلى مقبرة طولكرم الغربية، ليوارى جثمانه في الثرى.

وتخلل تشييع جثمان الشهيد رفع علم فلسطين، وترديد هتافات وطنية تؤكد على الوحدة الوطنية، وتمجد الشهيد والمقاومة الفلسطينية، وتندد بجرائم الاحتلال، فيما أطلق مسلحون النار بالهواء تحية لروح الشهيد.

واغتالت قوات الاحتلال أبو خديجة بمنزل في عزبة شوفة بمدينة طولكرم، ونقل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت مصاباً برصاص في الرأس أدى إلى تهتك كامل في الجمجمة وخروج للدماغ، وبرصاص في الأطراف السفلية، بحسب بيان مقتضب لوزارة الصحة الفلسطينية.

وقبل اغتياله، حاصرت قوات خاصة إسرائيلية (مستعربون)، بملابس مدنية، المنزل الذي كان فيه أبو خديجة، وقامت باغتياله بعدما اشتبك معها بالرصاص.

من جانب آخر، توعدت مجموعة الرد السريع (كتيبة طولكرم)، في بيان صحافي، بالرد على جريمة اغتيال قائدها أبو خديجة، وقالت: "قسماً بمن بسط الأرض ورفع السماء بلا عمد لن تذهب دماؤك هدراً".

وقالت "مجموعة الرد السريع": "نفذ سيفنا الضارب الأمير العديد من الهجمات الموجعة للاحتلال، وقد أوقع إصابات مباشرة في جنود الاحتلال، في عدة عمليات نوعية، كانت آخرها قبل أمس في قرية فرعون، جنوب طولكرم، عندما أطلق شهيدنا رصاصة نحو فرقة من القناصة كانت تتمركز فوق أحد المباني وقد تكتم العدو إعلامياً كما يفعل دائماً".

وتابعت: "نقول لهم تكتموا كما شئتم ولكننا سنزرع الرعب في قلوبكم، سنضربكم في كل أنحاء الوطن، سنضربكم أينما تواجدتم، سنضربكم في عُقر بيوتكم، فلا عشنا إن عشتم".

في هذه الأثناء، طالبت مجموعة "الرد السريع" الأهالي بوقف تسجيلات الكاميرات، وعدم تصوير المجاهدين وتناقل أخبارهم، وقالت: "إن عدونا غدار، ونبلغكم أن نشاطنا العسكري قد بدأ على جميع المناطق والمحاور ومدن الضفة الغربية، لن يهدأ بالنا ولن تستكين عزائمنا حتى نحقق ثأرنا، فالدم بالدم يا بني صهيون".

من جانب آخر، طالبت مجموعة "الرد السريع" الفلسطينيين من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948، وتحمل مركباتهم لوحات تسجيل إسرائيلية، بتمييز مركباتهم عن مركبات المستوطنين إذا أرادوا التنقل عبر الطرق القريبة من طولكرم أو الطرق التي يسلكها المستوطنون.

المساهمون