"هآرتس": الحرب السيبرانية ضد إيران لن تقوض نظامها

29 أكتوبر 2021
تعرضت إيران لهجوم إلكتروني أدى لتعطّل محطات توزيع الوقود (فاطمة بهرامي/ الأناضول)
+ الخط -

رأى محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تسفي برئيل، أنّ استراتيجية إسقاط النظام الإيراني من الداخل التي اتبعتها إسرائيل سابقاً لم تجد نفعاً، مستبعداً أن تأتي الحرب السيبرانية ضد إيران وضد منشآت مدنية كان آخرها استهداف محطات وقود، بنتائج في هذا الإطار، رغم أنّ إسرائيل لم تعلن عن مسؤوليتها عن هذه الهجمات.

يأتي ذلك في الوقت الذي ذهبت فيه وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع إلى القول إنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة بقيادة نفتالي بينت تتجه لتعميق استراتيجية وطرق حربها ضد النظام الإيراني الحالي، كأحد سبل وقف المشروع النووي في إيران.

وقال برئيل، في تحليل نشرته "هآرتس"، اليوم الجمعة، إنّ "منْ يعتقد أنّ المسّ بأهداف مدنية في إيران سيعمق الهوة بين النظام والشعب الإيرانيين، لم يقتنع على ما يبدو بأنّ الجمهور الإيراني أثبت في الماضي وأخيراً في انتخابات يونيو/حزيران، إحباطه ويأسه من النظام القائم في إيران. ففي الانتخابات الأخيرة شارك 40% فقط، فيما تصل النسبة الحقيقية للمشاركين في الانتخابات إلى ما بين 20-28% فقط".

وأضاف: "يواصل النظام الاستفادة من اعتراف وتأييد دوليين واسعين، وبالتالي لا مفر من التفاوض مع النظام وليس مع الجمهور الإيراني، بشأن الملف النووي".

وبحسب برئيل، فإنّ الفرضية القائمة على احتمالات إسقاط النظام الإيراني من خلال ضربات عينية محلية، "لا أمل بأن تتحقق على أرض الواقع في المرحلة الحالية، على الرغم من أنه لا يمكن حالياً فصل مسألة نوايا إيران بشأن المفاوضات عن الضغوط الداخلية والجماهيرية والسياسية".

ويرى برئيل أنّ إعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، عن استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات حول الاتفاق النووي قبل نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، دون تحديد التاريخ لذلك، "لم يولد من الهجمات السيبرانية والمسّ بمحطات تزويد الوقود، بل من خلال دراسة التحذيرات الأميركية الأخيرة التي لا تؤشر فقط إلى نفاد الصبر الأميركي، وإنما أيضاً إلى نية أميركية لبلورة وصياغة استراتيجية جديدة مع الدول الأوروبية ضد إيران، إذا لم تعد الأخيرة إلى طاولة المفاوضات".

المساهمون