"مواطنون ضد الانقلاب" في تونس يحشد لاحتجاجات الأحد أمام محكمة قابس

26 يناير 2022
من تظاهرات سابقة ضد الانقلاب في تونس (Getty)
+ الخط -

يواصل حراك "مواطنون ضد الانقلاب" في تونس، حشد مناصريه لوقفة احتجاجية، الأحد 30 يناير/كانون الثاني، رفضا للانقلاب، خارج العاصمة هذه المرة، أمام محكمة قابس، (جنوب شرق البلاد)، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للمصادقة على دستور الثورة.

وأعلنت تنسيقية "حراك مواطنين ضد الانقلاب"، بمحافظة قابس، عن إرجاء الوقفة الإحتجاجية إلى الأحد المقبل، بعد أن أعدّت لها بداية يوم غد الخميس، بحسب ما أكده المنسق الجهوي للحراك بقابس، لـ"العربي الجديد"، جلال حمزة. 

ويأتي قرار التأجيل لزيادة الإعداد والحشد لهذا التحرك الوطني، وذلك "نزولا عند رغبة المواطنين ومع تهاطل الرسائل الراجية، تغيير موعد الوقفة الاحتجاجية لكونه يوم عمل، وقد يعيق توافد آلاف الرافضين للانقلاب لحضور المهرجان الخطابي الإقليمي وبعد تأكد حضور الهيئة التنفيذية لمواطنون ضد الانقلاب وعديد الشخصيات الوطنية".

وأكد حمزة لـ"العربي الجديد"، أنه وجّهت دعوات لشخصيات "وطنية تقاوم الانقلاب"، مشيراً إلى أنه "تمت دعوة المناضل أحمد نجيب الشابي والنائب الصافي سعيد وعياض اللومي كما وجهت الدعوى لنواب محافظات إقليم الجنوب التونسي".

وأضاف أن "غالبية القيادة المركزية لحراك (مواطنون ضد الانقلاب) ستكون في الموعد، إلى جانب نشطاء وحقوقيين وشخصيات رافضة لمسار الانقلاب على الدستور وعلى المؤسسات".

وتابع أن الحشد متواصل لهذا التحرك الهام الذي يعدّ الأول خارج مركز العاصمة، ويختزل رمزية تاريخية وسياسية، لتزامنه مع إحياء ذكرى إصدار دستور الثورة الذي تم الانقلاب عليه، وللتأكيد على تمسك الشعب بهذا الدستور الذي صيغ بعد نضالات التونسيين".

وأصدر حراك "مواطنون ضد الانقلاب" بقابس، بياناً على صفحته بفيسبوك، أكد "التمسك بدستور سنة 2014، هذا الدستور الذي جاء بعد مسيرة طويلة من نضالات أحرار الوطن، وقد دفع الشهداء دماءهم الزكية ثمنا له، ولن يسمح التونسيون لأي سلطة سياسية عابرة بالعبث بهذا المنجز".

ودعا الحراك "كافة المنظمات الوطنية والجمعيات الحقوقية وكافة مكونات المجتمع المدني بقابس، وعلى رأسهم الاتحاد الجهوي للشغل، والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة وعموم أبناء الجهة للحضور بهذه الوقفة السلمية والدفاع على مكتسبات ثورة الحرية والكرامة والتصدي لمحاولات عودة دولة الاستبداد".

كما جدد "التضامن المطلق مع السادة القضاة ضد الهجمة غير الأخلاقية التي تشنها عليهم سلطة الانقلاب في محاولة لتأليب الرأي العام ضدهم بهدف حل المجلس الأعلى للقضاء، مع التذكير أن هذا المجلس هو الضمانة الوحيدة لاستقلال القضاء و لمبدأ الفصل بين السلط، وأي مساس به هو استهداف مباشر لمكتسبات الشعب التونسي".

وأكد البيان على "التضامن المطلق مع عائلة الشهيد رضا بوزيان، والدعوة إلى كشف ملابسات قتله وخاصة إخفائه طيلة 5 أيام عن عائلته، ودعوة كل الأسلاك الأمنية بالنأي بأنفسهم عن الصراعات السياسية والمحافظة على صورة الأمن الجمهوري التي بدأت تترسخ في أذهان الشعب طيلة العشر سنوات الماضية".

كما أعرب عن مساندته لـ"العميد عبد الرزاق الكيلاني، ابن قابس، الذي تستهدفه شخصيا سلطة الانقلاب، عقابا له على مواقفه المشرفة في مواجهته، فعملت على فتح تحقيق ضده لدى القضاء العسكري في سابقة تاريخية في تونس (تتبع عميد سابق للمحامين أمام المحكمة العسكرية بسبب مطالبته باحترام القانون)".

وذكرت تنسيقية قابس أن الوقفة ستسجل حضور كافة أعضاء الهيئة المركزية لحراك "مواطنون ضد الانقلاب" وهم، سميرة الشواشي، الحبيب بوعجيلة، الأمين البوعزيزي، أحمد الغيلوفي، أسامة الخريجي، زهير إسماعيل والناطق الرسمي للحراك جوهر بن مبارك وحضور ضيوف من كافة ولايات الجنوب". 

المساهمون