"قسد" تنفذ اعتقالات وتفرض حظراً للتجول في ريف دير الزور بحثاً عن مطلوبين

28 مارس 2022
حملة اعتقالات أمنية مستمرة تنفذها قسد (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -

اعتقلت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الاثنين، عدداً من الأشخاص في قرية السفافنة بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرقي سورية، في ظل طوق أمني وحظر تجول تفرضه داخل القرية وعلى أطرافها بحثاً عن مطلوبين.

وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن "مجموعات عسكرية وأمنية تابعة لـ"قسد" اعتقلت اليوم 6 أشخاص، بينهم مُسن، وذلك عقب محاصرة قرية السفافنة التابعة لبلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي".

وأضافت المصادر أن "نحو 70 عنصراً من "قسد" فرضوا طوقاً أمنياً وأعلنوا عن حظر تجول داخل القرية، بالإضافة لحظر طاول بلدتي السوسة والمراشدة وجميع الجسور والطرق الواصلة إليها، بحثاً عن مطلوبين اتهمتهم "قسد" باختطاف عناصرها السبت الماضي من مصفاة السفافنة".

وكانت مجموعة مُلثمة مجهولة قد هاجمت حاجزاً لـ"قسد"، السبت الماضي، عند مصفاة السفافنة، واعتدت بالضرب المبرح على العناصر تحت تهديد السلاح، واختطفت عنصرين من داخل الحاجز، في حين لا يزال مصير العسكريين المختطفين مجهولاً حتى الآن.

كما لا يزال مصير ثلاثة عناصر من قوات "قسد" مجهولاً حتى الآن، إثر اختطافهم يوم الجمعة الماضي على يد مجموعة مجهولة يُرجّح أنها من خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور.

ويتواصل حظر التجول المُعلن من قبل "مجلس هجين العسكري" التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) السبت الماضي في بلدة "درنج" بريف محافظة دير الزور شرقي، بذريعة بدء حملة أمنية تستهدف خلايا تنظيم "داعش" في البلدة.

وأشارت المصادر ذاتها، لـ"العربي الجديد"، إلى أن حظر التجول الكُلي جاء عقب إحراق متظاهرين من أهالي بلدة درنج، يوم الجمعة الماضي، سيارة عسكرية لـ"قسد"، حاولت تفريق متظاهرين سلميين بالرصاص أثناء الاحتجاج على ارتفاع الأسعار والأوضاع المعيشية في البلدة.

وأكدت المصادر أن مجموعات من "قسد" اعتقلت عدة مدنيين شاركوا في تظاهرة بلدة درنج، موجهةً لهم اتهامات بالتحريض والتعامل مع خلايا تنظيم "داعش".

وجاءت التظاهرات في العديد من القرى والبلدات، التي تُسيطر عليها "قسد" في محافظات دير الزور والرقة والحسكة، نتيجة تردي الوضع المعيشي في المنطقة وغلاء الأسعار، رافقتها احتجاجات عارمة وإضراب شبه عام للمُعلمين والمعلمات حيال تدني أجورهم، وإبعاد أصحاب الكفاءات بشكلٍ متعمد من قبل "قسد" عن السلك التعليمي، في ظل حملة اعتقالات أمنية مستمرة تنفذها في تلك المحافظات بحثاً عن شبان لسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري.

المساهمون