"قسد" تتهم "داعش" باتخاذ أطفال في سجن غويران دروعاً بشرية.. وأنباء عن تصفية رهائن آخرين

24 يناير 2022
زعمت "قسد" أن عدم سيطرتها على السجن يعود لاستخدام التنظيم الأطفال دروعاً بشرية (فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت مليشيات "قسد" عناصر "داعش" باحتجاز مئات الرهائن، بينهم قاصرون، في سجن الصناعة، واتخاذهم دروعا بشرية، وسط إشاعات، تناقلها سكان في مناطق  ذات غالبية عربية تسيطر عليها "قسد"، عن تصفية التنظيم رهائن بهدف الضغط على "قسد" في عملية التفاوض، ما دعا إلى خروج تظاهرة ضد المليشيات.

وقال المركز الإعلامي التابع لـ"قسد"، في بيان له، إن "العائق الكبير" أمام تقدم "قوات سورية الديمقراطية" في سجن غويران هو استخدام التنظيم أطفالاً من "أشبال الخلافة" المرتبطين بـ"داعش"، والبالغ عددهم 700 قاصر، دروعاً بشرية في السجن.

وذكر البيان أن هؤلاء القاصرين "كانوا في مهاجع خاصة منفصلة داخل مركز الاعتقال، بهدف إعادة تأهيلهم من الفكر المتطرف"، وأضاف البيان أن "قوات سورية الديمقراطية تحمّل إرهابيي داعش مسؤولية إلحاق أي ضرر بهؤلاء الأطفال داخل السجن، وتناشد قوات سورية الديمقراطية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر التدخل لتحييد الأطفال، وعدم استخدامهم في العمليات العسكرية من قبل داعش، وتسليمهم إلى القوات الأمنية حفاظا على سلامتهم".

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أن تظاهرة خرجت في قرية الحنة الشرقية بناحية الشدادي ومناطق أخرى في ريف الحسكة، ضد "قسد" حيث طالب المتظاهرون الأخيرة بالتفاوض مع التنظيم لإطلاق الرهائن الذين احتجزهم في سجن الصناعة، مضيفة أن الأهالي تناقلوا إشاعات عن إعدام التنظيم رهائن من أهالي هذه القرية يعلمون مع "قسد" في سجن الصناعة.

وفي الشأن ذاته، قالت شبكة "فرات بوست" إن عناصر من "قسد" محتجزين داخل السجن تواصلوا مع ذويهم في ريف الحسكة، وقالوا إن التنظيم يهدد بقتلهم في حال لم تتوقف العملية ضدهم.

وقالت مصادر مقربة من "قسد" في الحسكة، لـ"العربي الجديد"، إن عناصر "داعش" انسحبوا من محيط السجن، وخاصة من منطقة الصوامع، وباتوا محاصرين بالكامل داخل مبنى السجن. مضيفة أن "قسد" تقوم بين الحين والآخر بالمناداة عبر مكبرات الصوت تطالب التنظيم بالاستسلام، فيما يستمر تحليق طيران التحالف المروحي مع تنفيذ رشقات صاروخية على مبنى السجن بين الحين والآخر.

بدوره، قال "المجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية" التابع لـ"قسد" إنه "تجب إعادة المتطرفين إلى دولهم"، محذرا من أن هدف الهجوم الأخير هو "إحكام السيطرة على مدينة الحسكة وتأمين ممر إرهابي من تل تمر إلى مخيم الهول".

وكانت "قسد" قد زعمت، مساء أمس، في بيان لها، إن الوضع بات تحت السيطرة، وإنها بدأت بـ"عملية تطهير واسعة، بمشاركة نحو 10 آلاف من "قسد" وقوات الأمن التابعة لها و"قوات حماية المجتمع" (HPC)، بمشاركة قوات من التحالف الدولي لمكافحة "داعش".

وشهدت مدينة الحسكة، مساء أمس، هدوءا حذرا تزامن مع مفاوضات بين "قسد" وعناصر تنظيم "داعش"، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن جديد. وذكرت مصادر أن احتجاز عناصر "داعش" قرابة خمسين شخصا من حراس وعمال في السجن والتهديد بتصفيتهم يعدان العائق الأبرز أمام عملية استعادة السيطرة من قبل "قسد".

ويوم الخميس الماضي، هاجمت خلايا تنظيم "داعش" بسيارة مفخخة حاجزا أمنيا تابعا لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على بوابة سجن الصناعة، تزامنا مع استعصاء داخل السجن والسيطرة عليه واحتجاز عاملين فيه وحراس، ثم جرى فرار مجموعات من عناصر التنظيم ومحاصرتهم داخل أحياء مدينة الحسكة.


 

المساهمون