"عهد الله": الإعلان عن حركة سياسية جديدة بالعراق تدعو لـ"ولاية الفقيه"

04 نوفمبر 2020
الحيدري: سنكون أبناء عهد الله وأولاد الإمام الخامنئي والخميني (فيسبوك)
+ الخط -

أُعلن في العراق، اليوم الأربعاء، تأسيس حركة سياسية جديدة تحت اسم "عهد الله"، بدت أنها متشابهة من حيث الطروحات وتبني الأجندة الإيرانية مع حركات وتكتلات سياسية مماثلة موجودة على الساحة من قبل، غير أن الحركة يرأسها رجل الدين هاشم الحيدري. 

وقالت الحركة إنها تدعو إلى تبني نظام ولاية الفقيه في البلاد، مؤكدةً أنها تؤمن بمنهج المرشد الإيراني السابق روح الله الخميني الذي لا يقف عن حدود بلد دون غيره.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه مفوضية الانتخابات قبول تسجيل طلبات الكيانات السياسية الجديدة استعداداً لخوض الانتخابات المقررة في يونيو/ حزيران المقبل. 

زعيم الحركة الجديد، وهو رجل الدين المقرب من إيران، هاشم الحيدري، أكد في البيان التأسيسي، أننا "سنكون أبناء عهد الله، وأولاد الإمام الخامنئي والخميني في العراق"، مبيناً أن "الحركة دينية إسلامية، تؤمن إيماناً راسخاً بالإسلام وقيادة الأمة".

وأوضح أن "هدف الحركة وخطها ومشروعها هو الإسلام وولاية الفقيه، ونحن نؤمن بأن الدين يقود الحياة، ونؤمن بمنهج الإمام الخميني"، مؤكداً أن "منهج الخميني لا يختص ببلد دون آخر، ولا بقومية دون أخرى، ولا بشعبية دون غيرها".

وشدد على أن "الحركة تؤمن بولاية الفقيه العادل الجامع للشرائط، وأن قيادة الأمة لا بد أن تكون بيد الفقيه العادل البصير الجامع لشرائط الاجتهاد والفقه والقيادة"، مؤكداً أننا "الأكثر استعداداً لاتباع المرجع علي السيستاني، والتضحية بحياتنا".

ولم يوضح الحيدري موقف حركته من الوجود الأميركي، وما إذا كانت تنوي استهداف مصالحها في العراق، أو أنها ستلتزم الهدنة التي أعلنتها الفصائل الموالية لإيران مع واشنطن. 

يأتي تأسيس هذه الحركة، في وقت تُعدّ فيه الحركات والفصائل المسلحة، المشابهة لها، المرتبطة بإيران، من أكثر الحركات المتمردة على الحكومة، وأنها تعمل وفقاً لأجندات تمليها عليها طهران التي تتبنى تمويلها وتسليحها.

ويؤكد سياسيون عراقيون ضرورة أن يكون هناك تنظيم للعمل الحزبي والسياسي في العراق، وأن تُلزَم الأحزاب والحركات بقانون الأحزاب العراقي. وقال عضو في لجنة الأمن البرلمانية، إن "تأسيس حركات وفصائل مسلحة جديدة مرتبطة بإيران ستكون له نتائج خطيرة على العراق، من خلال عملها بأجندات تتعارض مع نهج الحكومة، ولا تلتزم القانون". 

وأكد لـ"العربي الجديد" أن "زيادة أعداد الأحزاب والمليشيات تزيد المشاكل في العراق، وهذا واضح من تأثيرها في العلاقة بين بغداد وواشنطن، وأنها قد دفعت باتجاه التهديد بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد"، داعياً الحكومة إلى "إلزام تلك الجهات بقانون الأحزاب العراقي، فضلاً عن تطبيق القانون عليها في حال ارتكاب أي جريمة أو حركة تتعارض مع سياسة الدولة وتؤثر بمصالحها". 

وعلّق الباحث بالشأن العراقي شاهو القره داغي على الإعلان بالقول: "ينتظر المواطن الرواتب المتأخرة و نتائج اللجان المشكلة ونهاية الفساد وهدر المال العام ليخرج السيد هاشم الحيدري ويُبشر العراقيين بتأسيس حركة جديدة بعنوان "عهد الله"، وشدد السيد هشام، قائلاً: "سنكون أبناء عهد الله وأولاد الإمام الخامنئي وأولاد الإمام الخميني في العراق"، مرفقاً صورة لزعيم الحركة الجديد بجانب المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي. 

من جهته، أكد النائب السابق وائل عبد اللطيف، في تصريح سابق، أن "غالبية الأحزاب في العراق لم تلتزم قانون الأحزاب لعام 2015، الذي منع الأحزاب من تلقي الأموال من الخارج، أو الارتباط بالخارج"، مبيناً أن تلك الجهات "فتحت الباب للتدخل بعمل القوات المسلحة والهيئات المستقلة، بناءً على مبدأ المحاصصة". 

المساهمون