​جماعة مسلَّحة مرتبطة بإيران تتهم حكومة الكاظمي بالفشل في حماية الأجواء العراقية

13 نوفمبر 2020
عاد الخطاب المطالب برحيل القوات الأميركية من البلاد (مكرم غريب/الأناضول)
+ الخط -

وجّهت مليشيا "عصائب أهل الحق"، أبرز الجماعات العراقية المسلّحة المرتبطة بإيران، اتهامات جديدة للقوات الأميركية بما قالت إنه "خرق سيادة الأجواء العراقية"، وذلك بالتزامن مع عودة الخطاب المطالب برحيل القوات الأميركية من البلاد.

وأكد عضو المكتب السياسي لمليشيا "عصائب أهل الحق" محمود الربيعي، أن الأميركيين يستخدمون الأجواء العراقية بشكل غير رسمي، مضيفاً في تصريح صحافي، أن "استمرار الانتهاكات الأميركية للأجواء العراقية بشكل سافر يعود إلى موقف الحكومة الغريب، وعدم الردّ".

وأشار إلى أن الصمت الحكومي تجاه ذلك يعد أمراً مستغرباً، لأن الحكومة تشكلت وفقاً لأولويات، أهمها الحفاظ على سيادة العراق، ومنع الانتهاكات ضد السيادة.

وتابع أن "ما تقوم به القوات الأميركية من خرق للسيادة أمر مرفوض ولن نسمح به"، منتقداً الحكومة العراقية التي قال إنها لم تتمكن من حماية الأجواء التي تمثل هيبة البلاد.

وأكد عضو البرلمان عن "حركة صادقون" (الجناح السياسي لمليشيا عصائب أهل الحق)، أحمد الكناني، أن قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من العراق لا يزال ساري المفعول، موضحاً في حديث، أول من أمس الاربعاء، أن هذا القرار لن يتغير برحيل دونالد ترامب.

وشدد على ضرورة مضي الحكومة العراقية بتنفيذ قرار إخراج القوات الأميركية من البلاد، مبيناً أن الحكومة ألزمت نفسها بذلك وعليها التطبيق. وتابع أن "قرار مجلس النواب بإخراج القوات الأجنبية ومنها الأميركية يحظى بدعم شعبي".

ويأتي موقف مليشيا "عصائب أهل الحق" المناوئ للوجود الأميركي في العراق، بعد أيام على تظاهرة نظمها أنصار المليشيات في بغداد طالبت برحيل القوات الأميركية من العراق.

ورفع المتظاهرون صور قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، ونائب رئيس "هيئة الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، اللذين قتلا بضربة أميركية في بغداد مطلع العام الحالي، وكذلك صورة المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأكد مسؤول حكومي بارز لـ"العربي الجديد"، أن الولايات المتحدة الأميركية لا تقوم بدور منفرد في العراق، مبيناً أنها تقدم الدعم والإسناد للقوات العراقية من خلال التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي منذ عام 2014.

ولفت إلى أن الضربات الجوية التي يوجهها التحالف الدولي لعناصر تنظيم "داعش" تسفر في كثير من الأحيان عن سقوط قتلى ضمن صفوف التنظيم الإرهابي، موضحاً أن إنهاء الدور الدولي في العراق هو شأن حكومي يمكن النظر به من خلال القنوات الدبلوماسية عند زوال خطر التنظيمات المتطرفة.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، انطلق الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية لمناقشة قضايا مشتركة عدة، أبرزها الحرب على الإرهاب، ودعم القوات العراقية تسليحاً وتدريباً، فضلاً عن مستقبل الوجود الأميركي في العراق. ورافقت ذلك ضغوط من قبل مليشيات مسلحة وقوى سياسية مدعومة من إيران طالبت حكومة مصطفى الكاظمي، التي نالت الثقة في مايو/ أيار الماضي، بالإسراع في تحديد جدول زمني لخروج القوات الأميركية من العراق.

المساهمون