"طالبان" تسيطر على مدينة غزنة الاستراتيجية وسط أفغانستان

12 اغسطس 2021
تبعد عزنة 150 كيلومتراً فقط عن كابول (زكريا هاشمي/فرانس برس)
+ الخط -

سيطرت حركة "طالبان"، اليوم الخميس، على مدينة غزنة الاستراتيجية وسط أفغانستان، بالتزامن مع سيطرتها على المقر الأمني لمدينة هلمند جنوبيّ البلاد.

وقال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، في تغريدة على "تويتر"، إنّ "قوات طالبان سيطرت صباح اليوم على كامل مناطق إقليم غزنة".

وأضاف مجاهد أنّ "قوات الحركة سيطرت كذلك على مقر حاكم الإقليم ومقر الأمن ومركز الاستخبارات وجميع المنشآت العسكرية والأمنية".

وأشار مجاهد إلى أنه "خلال المعارك قُتل عشرات من جنود الجيش، واستسلم عشرات آخرون".

في السياق، قال مصدر مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ حاكم الإقليم داود لغماني استسلم لـ"طالبان"، وهم أعطوه طريقاً آمناً للخروج إلى كابول.

وتدق السيطرة على مدينة غزنة (على بعد 150 كلم فقط عن كابول)، ناقوس خطر، وتحديداً على العاصمة كابول، وإقليمي لوجر وميدان وردك، الواقعين بين غزنة وكابول.

بالتزامن، تمكنت "طالبان" من السيطرة على مقرّ أمن إقليم هلمند الواقع في مدينة لشكر كاه.

وقال مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طالبان نفذت هجوماً انتحارياً على المقر الأمني قبل دخول مسلحيها إلى المقر".

وحاصرت حركة "طالبان" مقرّ أمن هلمند منذ أيام قبل اقتحامه والسيطرة عليه، اليوم الخميس.

وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد يوم على إصدار الرئيس الأفغاني أشرف غني، قراراً بإقالة قائد الجيش الجنرال ولي محمد أحمد زاي وتعيين الجنرال هيبت الله علي زاي بدلاً منه.

وكان عليزاي قائد القوات الخاصة قبل أن يعينه الرئيس الأفغاني قائداً للجيش، بينما عيّن الجنرال سميع سادات قائد عمليات الحكومة في مدينة لشكر كاه مركز إقليم هلمند، قائداً لفيلق القوات الخاصة.

من جهته، أكد قائد الجيش الجديد هيبت الله علي زاي، في كلمة له، أن الجيش يعيد النظر في استراتيجيته، مشدداً على أنّ تقدم "طالبان" "لن يدوم طويلاً".

المساهمون