حزب "جبهة العمل الإسلامي" يعلّق مشاركته بالانتخابات المحلية في الأردن

26 يناير 2022
الحزب يعتبر الظروف غير مواتية لمشاركته بالانتخابات (خليل مزرعاوي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، مساء أمس الثلاثاء، تعليق مشاركته في انتخابات مجالس البلديات والمحافظات ‏وأمانة عمان (الانتخابات المحلية)، التي ستجرى في 22 مارس/ آذار المقبل، نظراً ‏لما ‏اعتبره الحزب "تراكماً للممارسات السلبية من قبل الجانب الرسمي واستمرار نهج الإقصاء ‏والتضييق والاستهداف ‏السياسي، بما يقوض ‏البيئة المناسبة للمشاركة السياسية"، وفق بيان له.

وأضاف الحزب، الذي يعتبر الذراع السياسية لـ"حركة الإخوان المسلمين"، في البيان، أنّ ذلك فاقم من "الشعور بخيبة الأمل والخذلان العام لدى الوجدان ‏الجمعي للشعب الأردني ‏ومنهم قواعد ‏الحزب".‏

واعتبر، عقب جلسة لمكتبه التنفيذي، أنّ "ما تشهده الساحة المحلية من ممارسات يعيد إلى ‏الأذهان ‏المناخ الذي سبق ‏انتخابات عام 2007 وانتخابات ‏عام 2020 التي شهدت تلاعباً صارخاً بالإرادة الشعبية عبر هندسة ‏نتائج ‏الانتخابات ‏وتزويرها، مما جعل من تلك الانتخابات عبئاً على النظام والدولة والمجتمع وفاقم ‏من حالة الاحتقان ‏الشعبي وفقدان ‏الثقة ‏بمؤسسات الدولة".

وتابع الحزب في بيانه قائلاً إنّ "نهج الحزب عبر تاريخه وتاريخ الحركة الإسلامية يقوم على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية ‏والنقابية ‏وغيرها ‏تحقيقاً للمصلحة الوطنية العليا، والعمل على نهضة البلاد وازدهارها وحمايتها من المشروع الصهيوني ‏المتربص ‏بحاضرنا ‏ومستقبلنا، وسعياً لتحقيق الإصلاح المنشود ومحاربة الفساد والمفسدين من خلال هذه المؤسسات ‏الوطنية".

وأردف "وكان الحزب ‏على ‏الدوام حريصاً على فتح باب الحوار مع أي من مكونات الوطن، سواءً القوى والأحزاب ‏والشخصيات الوطنية ‏والعشائرية أو الجهات ‏الرسمية، بما في ذلك المشاركة في اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ‏أملاً في إحداث نقلة في ‏القوانين والممارسات الناظمة ‏للحياة السياسية في الأردن، ولو بشكل تراكمي".‏

‏وأضاف أنّ "الجانب الرسمي وبدلاً من تكريس حالة من المناخ الإيجابي التي حاول أن يشيعها بعد صدور مخرجات اللجنة ‏الملكية ‏التي ‏وافقنا على بعضها ورفضنا البعض الآخر منها، إلا أنه عمد إلى تمرير تعديلات دستورية تلتف على هذه ‏المخرجات ‏وتتصادم ‏مع مكتسبات الشعب الأردني وتغير من شكل النظام السياسي نحو الملكية المطلقة وتقويض الولاية العامة ‏للحكومة، وما تبع ذلك من ‏ممارسات ‏تكرس نهج الإقصاء والتضييق على الحريات، ومن ذلك ما جرى من تحشيد ضد نواب كتلة ‏الإصلاح في مجلس ‏النواب وما ‏سبقه من اعتقال الشباب المحتجين على اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني".‏

‏وتابع "‏‏تجاوزنا عن محطات كثيرة من المرارة والاستهداف وتفصيل القوانين ضدنا وممارسات التزوير، وذلك إكراماً ‏للوطن ‏وإصراراً ‏على رؤيتنا الوطنية للإصلاح، ولكن من يمعن النظر هذه الأيام يرى أن الوجدان الجمعي للشعب الأردني ومنهم ‏قواعد ‏حزب جبهة العمل ‏الإسلامي يشعرون بخيبة الأمل والخذلان العام من تراكم الممارسات السلبية".

واختتم الحزب بيانه "استناداً لما تقدم فقد ترجّح لدينا في حزب جبهة العمل الإسلامي تعليق المشاركة في انتخابات مجالس البلديات ‏والمحافظات ‏وأمانة ‏عمان لعام 2022، آملين أن لا تتمسك الجهات الرسمية بنهجها الحالي تجاه القوى السياسية وأن تتساوق ‏مع المطالب الإصلاحية ‏التي ‏توافقت عليها أغلب القوى السياسية في البلاد وأن تزال العراقيل وتشاع الأجواء المحفزة على ‏المشاركة في المراحل ‏القادمة".

المساهمون