26 سبتمبر 2018
السجادة الحمراء وحلم البقاء
هبة كريزم (فلسطين)
غزة المحاصرة، والتي تعانى ويلات العدوان الإسرائيلي المتكرّر، وتعانى الأوضاع الإنسانية الصعبة، تحتضن مهرجان السجادة الحمراء للعالم الثاني على التوالي، حضور ملفت للنظر في قاعة ثقافية، من أكبر القاعات الثقافية فيها.
سجادة حمراء فرشت على الأرض لاستقبال جمهور غزي بسيط، أقصى أحلامه العيش بكرامة، وليس مشاهير العالم. هنا، في غزة تساوى المشهور مع المواطن الغزي البسيط.
يا له من شعور غريب نوعاً، وجميل في الوقت نفسه، فعندما كنا نشاهد المهرجانات العالمية الضخمة في دول أوروبية أو عربية، وتفترش تلك السجادة الحمراء، ليخطو عليها المشاهير بخطوات بطيئة، من دون استعجال، للاستمتاع بتلك اللحظات، كنا نشاهد، بأعيننا، من دون أن يستوعب عقلنا، أنه، في يوم من الأيام، سيصبح الحلم حقيقة واقعة، ويكون للسجادة الحمراء دور في حياتنا كفلسطينيين.
غزة التي استضافت أفلاماً لحقوق الإنسانية من كل أنحاء العالم لتعرضها، في قاعاتها البسيطة للجمهور الغزي، لتؤكد على حقه في الحياة والحرية، وتمتعه بكل حقوقه الإنسانية على مرأى من العالم أجمع ومسمعه. ولتؤكد أن هناك شعباً يستحق النضال من أجل منحه الأمل في رحلة حياته إلى أن تنتهي بانتهاء وجود الإنسان، وليستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة، والتي كفلتها له الشرائع السماوية والانسانية.
"بدنا نتنفس" شعار المهرجان لهذا العام الذي اتخذه الفلسطينيين، من أجل الدفاع عن حالة الإقصاء من المشهد الإنساني الذي يتمتعون به، فبدونه يسقط عنهم الحق في الوجود الإنساني. "بدنا نتنفس" حرية وحلم ليس مستحيلاً، لكنه صعب المنال، من دون الدفاع والنضال من أجله.
مهرجان أفلام حقوق الإنسان المقام على أرض قطاع غزة الذي تستمر به عروض الأفلام المشاركة من كل أنحاء العالم أربعة أيام متتالية، تعرض فيه أفلام وثائقية ودرامية طويلة وقصيرة، تناقش من خلالها عدة قضايا إنسانية تهم الشارع العربي. وتناقش الأفلام القضايا الانسانية، والتي تتحكم بمصير الإنسان، كالبطالة والفقر والحرمان من الحقوق الإنسانية، باختلاف أشكالها وأنواعها.
لذلك، كان افتتاح المهرجان بفيلم "يا طير الطاير" للمخرج هاني أبو أسعد، والذى يروى قصة نجاح الفنان الفلسطيني، محمد عساف، وحلمه الذي ناضل من أجل الوصول إليه، من خلال الأحداث التي عايشها في رحلة حياته في غزة، إلى أن وصل إلى برنامج عرب إيدل، والذى كان نقطة تحول في حياته.
لم يكن حشد الجمهور الذي توافد إلى افتتاح المهرجان بسيطاً، فكانت أبواب القاعة مفتوحةً على مصراعيها أمام الشعب الفلسطيني، من أجل المشاركة في الافتتاح، فلم يقتصر على فئةٍ معينةٍ من الجمهور، بل كانت مظاهرة ثقافية ضخمة، بكل ما تحمله الكلمة من دليل عليها.
عن شعورك وأنت جالس تنتظر الافتتاح بفارغ الصبر، لتشاهد نتائج عمل دؤوبٍ، اجتهد فيه من هم قائمون على إقامة مهرجانٍ يحمل الصفة العالمية، لينقلها إلى بقعةٍ صغيرةٍ من العالم، كل ما يسمع عنها سوى العدوان والحروب والمآسي المتكررة، لا يوجد شعور يصف تلك المشاعر أو حتى يحاول وصفها. فكان من الحكمة في العام 2015، وهي كانت البذرة الأولى لإقامة المهرجان الأول للسجادة الحمراء على أنقاض حي الشجاعية، والذي شهد أبشع مناظر الدمار الإنساني بأشكاله كافة، الحدث الذي جعل أبناء وسكان الشجاعية النجوم المتألقين في سماء الإعلام العالمي، تكريماً لهم، ولتضحياتهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليهم.
تبحث السجادة الحمراء عن حلم البقاء في غزة، دائماً لتكون طريقاً يحمل كل شيء جميل، لشعب يستحق الحياة بتفاصيلها الإنسانية.
سجادة حمراء فرشت على الأرض لاستقبال جمهور غزي بسيط، أقصى أحلامه العيش بكرامة، وليس مشاهير العالم. هنا، في غزة تساوى المشهور مع المواطن الغزي البسيط.
يا له من شعور غريب نوعاً، وجميل في الوقت نفسه، فعندما كنا نشاهد المهرجانات العالمية الضخمة في دول أوروبية أو عربية، وتفترش تلك السجادة الحمراء، ليخطو عليها المشاهير بخطوات بطيئة، من دون استعجال، للاستمتاع بتلك اللحظات، كنا نشاهد، بأعيننا، من دون أن يستوعب عقلنا، أنه، في يوم من الأيام، سيصبح الحلم حقيقة واقعة، ويكون للسجادة الحمراء دور في حياتنا كفلسطينيين.
غزة التي استضافت أفلاماً لحقوق الإنسانية من كل أنحاء العالم لتعرضها، في قاعاتها البسيطة للجمهور الغزي، لتؤكد على حقه في الحياة والحرية، وتمتعه بكل حقوقه الإنسانية على مرأى من العالم أجمع ومسمعه. ولتؤكد أن هناك شعباً يستحق النضال من أجل منحه الأمل في رحلة حياته إلى أن تنتهي بانتهاء وجود الإنسان، وليستمر في الدفاع عن حقوقه المشروعة، والتي كفلتها له الشرائع السماوية والانسانية.
"بدنا نتنفس" شعار المهرجان لهذا العام الذي اتخذه الفلسطينيين، من أجل الدفاع عن حالة الإقصاء من المشهد الإنساني الذي يتمتعون به، فبدونه يسقط عنهم الحق في الوجود الإنساني. "بدنا نتنفس" حرية وحلم ليس مستحيلاً، لكنه صعب المنال، من دون الدفاع والنضال من أجله.
مهرجان أفلام حقوق الإنسان المقام على أرض قطاع غزة الذي تستمر به عروض الأفلام المشاركة من كل أنحاء العالم أربعة أيام متتالية، تعرض فيه أفلام وثائقية ودرامية طويلة وقصيرة، تناقش من خلالها عدة قضايا إنسانية تهم الشارع العربي. وتناقش الأفلام القضايا الانسانية، والتي تتحكم بمصير الإنسان، كالبطالة والفقر والحرمان من الحقوق الإنسانية، باختلاف أشكالها وأنواعها.
لذلك، كان افتتاح المهرجان بفيلم "يا طير الطاير" للمخرج هاني أبو أسعد، والذى يروى قصة نجاح الفنان الفلسطيني، محمد عساف، وحلمه الذي ناضل من أجل الوصول إليه، من خلال الأحداث التي عايشها في رحلة حياته في غزة، إلى أن وصل إلى برنامج عرب إيدل، والذى كان نقطة تحول في حياته.
لم يكن حشد الجمهور الذي توافد إلى افتتاح المهرجان بسيطاً، فكانت أبواب القاعة مفتوحةً على مصراعيها أمام الشعب الفلسطيني، من أجل المشاركة في الافتتاح، فلم يقتصر على فئةٍ معينةٍ من الجمهور، بل كانت مظاهرة ثقافية ضخمة، بكل ما تحمله الكلمة من دليل عليها.
عن شعورك وأنت جالس تنتظر الافتتاح بفارغ الصبر، لتشاهد نتائج عمل دؤوبٍ، اجتهد فيه من هم قائمون على إقامة مهرجانٍ يحمل الصفة العالمية، لينقلها إلى بقعةٍ صغيرةٍ من العالم، كل ما يسمع عنها سوى العدوان والحروب والمآسي المتكررة، لا يوجد شعور يصف تلك المشاعر أو حتى يحاول وصفها. فكان من الحكمة في العام 2015، وهي كانت البذرة الأولى لإقامة المهرجان الأول للسجادة الحمراء على أنقاض حي الشجاعية، والذي شهد أبشع مناظر الدمار الإنساني بأشكاله كافة، الحدث الذي جعل أبناء وسكان الشجاعية النجوم المتألقين في سماء الإعلام العالمي، تكريماً لهم، ولتضحياتهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي عليهم.
تبحث السجادة الحمراء عن حلم البقاء في غزة، دائماً لتكون طريقاً يحمل كل شيء جميل، لشعب يستحق الحياة بتفاصيلها الإنسانية.
مقالات أخرى
21 يناير 2018
16 نوفمبر 2016
14 اغسطس 2016