26 سبتمبر 2018
قاتلوا الناس بالورد
هبة كريزم (فلسطين)
لم تكن تلك الجلسة التصويرية فخمة الملامح، مزينة بأحدث ديكورات الأثاث والآلات الموسيقية، بل كانت جلسة تصويرية بسيطة جمعت بين الجمال والتاريخ الثوري الفلسطينيى.
محمد أبو سلامة، مصور حر، من سكان مخيم جباليا في قطاع غزة، أحضر 30 باقة ورد ملونة بألوان الحياة، وكتب عليها "قاتلوا الناس بالورد"، وذلك في جلسة تصوير شعبية بين أزقة الشوارع الضيقة، لتوجيه رسالة سلام، أهداها إلى لاجئين فلسطينيين من كبار السن والأطفال الذين يقطنون فى المخيم.
لم تكن هذه المبادرة الوحيدة، بل لدى محمود أفكار إبداعية عديدة لجلسات التصوير للصغار والكبار، فحلم الإبداع والشهرة لم يفارق أبو سلامة منذ قراره امتهان التصوير.
محمود الذي كان شاهدا على مأساة مخيم جباليا وقت الأزمات والحروب المستمرة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم، لم يدخر جهدا لينشر الحب والسلام بين أزقة المخيم، وأن ينشر الابتسامة والسعادة الجميلة على وجوه كبار المخيم وصغاره.
وجدت الفكرة طريقها في المخيم، وأصبحت سفيرة الفرح على عابريها، ليعلق أبو سلامة "الناس كانوا مبسوطين، وكنت بتمنى يكون معايا فلوس أكثر لشراء كمية أكبر من الورود".
تسابقت الطفلات الصغيرات للحصول على وردة، لتتردد ضحكات الطفلات على مسامع محمود، وتتسرب إلى داخله، وتجد طريقها إلى قلبة المفعم بالحياة والأمل.
منذ القدم أظهرت الشعوب اهتماما ملحوظاً في زراعة الورد والعناية به، وقد حاول الإنسان تغيير صفاته؛ كتغير رائحته، كما عمل من خلال تطعيم الورد على زيادة أنواعه.
الورد في اللغة نور الشجر، والزهرة لكلّ نبات، وهو نوعٍ تابع للفصيلة الوردية، وهو مجموعة من الوريقات التي ترتبط معاً بشكل جميل، وتقع أعلى غصن من الشوك.
يصر أبو سلامة على عيش الحياة بسلام وأمن، بدلا من العدوان المتكرّر والألم الذي يعانيه يوميا، مثل كثيرين من أفراد الشعب الفلسطينىي، فـ "الورد رسالة سلام وحب"، وفق ما قاله محمود للأطفال في مخيم جباليا، فكانت الدهشة تعلو وجه كل من رأى محمود.
على مرّ الزمان، استُخدم الورد للإهداء تعبيرا عن الحب والإعجاب والتقدير والاحترام، ورد له أنواعا لا تحصى، وهو ورد مضمخ بالعبير والروائح الجميلة التي تستصعب الإختيار بينها لو عرضت عليك .
أبو سلامة، على الرغم من أنه يعمل مصور حرا، ووضعه المادي بسيط بالكاد يستطيع تأمين بعض متطلبات حياته اليومية لأسرته، إلا أنه لم يدخر جهدا لتنفيذ تلك المبادرة والتكفل بالمصاريف من جهده الخاص.
"كفاية عنف وحروب ودمار، نحن نستحق الحياة"، تلك الرسالة التي أراد أبو سلامة توجيهها للعالم أجمع، بينما تجاوب معه اللاجئين حاملي باقات الورود بابتسامتهم الهادئة، في ظل مرور المخيم وتنظيم الاحتجاجات التي تندد بسوء الأوضاع الاقتصادية.
من يهديك وردا فأنت عزيز على قلبه، ولا يمكنه التفريط بك مهما حدث، فلغة الورد عالمية سامية تصل إلى قلوب أصحابها فى أنحاء العالم بلا إستئذان، لتنشر عبيرها في حياتك.
محمد أبو سلامة، مصور حر، من سكان مخيم جباليا في قطاع غزة، أحضر 30 باقة ورد ملونة بألوان الحياة، وكتب عليها "قاتلوا الناس بالورد"، وذلك في جلسة تصوير شعبية بين أزقة الشوارع الضيقة، لتوجيه رسالة سلام، أهداها إلى لاجئين فلسطينيين من كبار السن والأطفال الذين يقطنون فى المخيم.
لم تكن هذه المبادرة الوحيدة، بل لدى محمود أفكار إبداعية عديدة لجلسات التصوير للصغار والكبار، فحلم الإبداع والشهرة لم يفارق أبو سلامة منذ قراره امتهان التصوير.
محمود الذي كان شاهدا على مأساة مخيم جباليا وقت الأزمات والحروب المستمرة التى يشنها الاحتلال الإسرائيلي بشكل دائم، لم يدخر جهدا لينشر الحب والسلام بين أزقة المخيم، وأن ينشر الابتسامة والسعادة الجميلة على وجوه كبار المخيم وصغاره.
وجدت الفكرة طريقها في المخيم، وأصبحت سفيرة الفرح على عابريها، ليعلق أبو سلامة "الناس كانوا مبسوطين، وكنت بتمنى يكون معايا فلوس أكثر لشراء كمية أكبر من الورود".
تسابقت الطفلات الصغيرات للحصول على وردة، لتتردد ضحكات الطفلات على مسامع محمود، وتتسرب إلى داخله، وتجد طريقها إلى قلبة المفعم بالحياة والأمل.
منذ القدم أظهرت الشعوب اهتماما ملحوظاً في زراعة الورد والعناية به، وقد حاول الإنسان تغيير صفاته؛ كتغير رائحته، كما عمل من خلال تطعيم الورد على زيادة أنواعه.
الورد في اللغة نور الشجر، والزهرة لكلّ نبات، وهو نوعٍ تابع للفصيلة الوردية، وهو مجموعة من الوريقات التي ترتبط معاً بشكل جميل، وتقع أعلى غصن من الشوك.
يصر أبو سلامة على عيش الحياة بسلام وأمن، بدلا من العدوان المتكرّر والألم الذي يعانيه يوميا، مثل كثيرين من أفراد الشعب الفلسطينىي، فـ "الورد رسالة سلام وحب"، وفق ما قاله محمود للأطفال في مخيم جباليا، فكانت الدهشة تعلو وجه كل من رأى محمود.
على مرّ الزمان، استُخدم الورد للإهداء تعبيرا عن الحب والإعجاب والتقدير والاحترام، ورد له أنواعا لا تحصى، وهو ورد مضمخ بالعبير والروائح الجميلة التي تستصعب الإختيار بينها لو عرضت عليك .
أبو سلامة، على الرغم من أنه يعمل مصور حرا، ووضعه المادي بسيط بالكاد يستطيع تأمين بعض متطلبات حياته اليومية لأسرته، إلا أنه لم يدخر جهدا لتنفيذ تلك المبادرة والتكفل بالمصاريف من جهده الخاص.
"كفاية عنف وحروب ودمار، نحن نستحق الحياة"، تلك الرسالة التي أراد أبو سلامة توجيهها للعالم أجمع، بينما تجاوب معه اللاجئين حاملي باقات الورود بابتسامتهم الهادئة، في ظل مرور المخيم وتنظيم الاحتجاجات التي تندد بسوء الأوضاع الاقتصادية.
من يهديك وردا فأنت عزيز على قلبه، ولا يمكنه التفريط بك مهما حدث، فلغة الورد عالمية سامية تصل إلى قلوب أصحابها فى أنحاء العالم بلا إستئذان، لتنشر عبيرها في حياتك.
مقالات أخرى
16 نوفمبر 2016
14 اغسطس 2016
03 يوليو 2016